" الانفصال" أفضل فيلم و" قوس قزح " أفضل إخراج في حفل تتويج الجوائز في ختام مهرجان خطوات السينمائي الدولي للأفلام القصيرة باللاذقية

شارك |

جهينة نيوز - عاطف عفيف

ودع جمهور اللاذقية مساء أمس مهرجان خطوات السينمائي الدولي للأفلام القصيرة والذي اختتم فعالياته بحفل تتويج للأفلام والسيناريوهات الفائزة بجوائز المهرجان..

حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الإيراني " الفتى ذو العيون الزرق " للمخرج مسعود سهيلي ، والذي تميز بجرأة كبيرة بالطرح والمغامرة الفنية .

كما فاز بجائزة أفضل إخراج الفيلم البحريني " قوس قزح " للمخرج محمود الشيخة، وجائزة MTN لأفضل فيلم سوري للفيلم "جوليا" من إخراج سيمون صفية ،أما جائزة أفضل فيلم عربي ذهبت للفيلم العراقي" جاري الإتصال" للمخرج بهاء القدومي ، ورأت لجنة التحكيم بأن الفيلم بوجعه الإنساني يقارب الشيء الذي نعيشه بسورية ، في حين حصل الفيلم الوثائقي الفلسطيني" إنفصال" للمخرج سامي شحادة على جائزة المهرجان ويطرح الفيلم مأساة الفلسطيني الذي يشعر بالانقسام الموجود اليوم بفلسطين المحتلة بين الضفة الغربية وغزة.

وتجدر الإشارة أن لجنة التحكيم للأفلام مؤلفة من المخرجين باسل الخطيب ومحمد إسماعيل آغا وطلال معلا.

وقال الخطيب لـ" جهينة نيوز": حاولنا أن ننطلق بتقييمنا ونرى إلى أي درجة هذه الأفلام تحمل ملمح جديد على مستوى المضمون والمعالجة ، والابتعاد عن الأفلام التي أخذت نمط كلاسيكي وتقليدي،والنقطة التي تسجل للمهرجان أنه لم يأخذ أي اعتبارات غير فنية لاختيار الأفلام .

وأضاف: بأن الفيلم السوري محاصر ومحارب في عدد من الدول العربية والأجنبية ،والموقف الإنساني الذي نعيشه في سورية وتشبعنا به على مدى السنوات الطويلة جعلنا نعطي فرص لجميع الشباب من مختلف الدول العربية والدول الأجنبية للمشاركة بالمهرجان وليعبروا عن أنفسهم بغض النظر عن خلفياتهم .

وأشار أيضاً المخرج محمد اسماعيل آغا لـ"جهينة نيوز": الخطوة الرابعة لمهرجان خطوات كانت متميزة حيث كان هناك كم كبير من الأفلام، لكن أرى أن الأفلام السورية ظلمت بالمهرجان بوجود أفلام ذات سوية عالية من الدول العربية والأجنبية قدمت لها الكثير من الإمكانيات ويقف وراءها دعم كبير من جهات مختلفة، بينما الأفلام السورية كانت أشبه بالضائعة عملت في ظروف صعبة وبدون أي إمكانيات ولا يوجد أحد يحمي ظهرها، هناك مواهب جدية بالمهرجان لو قدم لها الدعم والإمكانيات ستقدم نتائج أهم من الأفلام العربية والأجنبية.

أما لجنة تحكيم السيناريو والمؤلفة من الكتاب حسن م يوسف و ديانا جبور وعمار أحمد حامد والتي اختارت ثلاث سيناريوهات من بين 26 سيناريو من 13 دولة عربية وأجنبية .

حيث حصل السيناريو الإيراني " الدرج " على الجائزة البرونزية لفكرته الهامة والنبيلة وللطريقة المبتكرة المستخدمة في معالجتها ،والجائزة الفضية للسيناريو " نصف شهيد" للكاتب السوري حيدر سليطين لرهافته في تناول الوجع السوري ودون الوقوع بالمباشرة ولقدرته على تجسيد مأساة وطنية كبرى من خلال شخصيات هامة وبسيطة.

كما حصل السناريو الكندي " إرجاع الشريط" للكاتب إيان ويلسون على الجائزة الذهبية لتمكنه من تجسيد فكرة مجردة وتحويلها إلى تحية بصرية إبداعية لفن السينما بوصفه فرصة سانحة للبشرية كي ترى مستقبلها.

كما قدمت لجنة تحكيم السيناريو بناء على قرار إدارة المهرجان بتقديم منح لإنتاج ثلاث أفلام من السيناريوهات المقدمة، ورأت لجنة التحكيم أن تقدم هذه المنح للسيناريوهات السورية فقط المشاركة بالمسابقة و وقد فازت بهذه المنح النصوص التالية : " نصف شهيد" للكاتب حيدر سليطين، " على الهامش" للكاتبة شيرين عيسى ، " علو المجنون " للكاتب فيدان نابو.

وذكر حسن م يوسف بأنه لم يهمس لنا بكلمة ولم يتدخل أحد بعملنا من إدارة المهرجان وهذه حالة فريدة يتميز بها هذا المهرجان عن الكثير من المهرجانات العالمية ،وفي رسالة إلى الشباب السوري قال أنا لا ألومه إذا شعر بالإحباط لأن التحديات فعلاً صعبة وكبيرة، لكن الإحباط لا يليق بكم أن تشبهون النجاح والتألق ، لا بد أن تتحالفوا مع قواكم الداخلية وستفاجئون أنكم أغنياء ورائعين وقادرين على العمل ومواجهة كافة الصعوبات.