أخطاء أم جرائم حرب يا حمد بن أبيه!؟ بقلم : نذير جعفر

الأحد, 18 حزيران 2017 الساعة 04:30 | مواقف واراء, كتاب جهينة

أخطاء أم جرائم حرب يا حمد بن أبيه!؟     بقلم :  نذير جعفر

خاص: جهينة نيوز

صفاقة أم استغباء للعقول!؟ كيف صدّق هؤلاء أن لديهم دولة وسيادة وقدرة على تحريك خيوط عدة إقليميا ودولياً وهم مجرد «فقاعة غاز», أو «ضفدع منتفخ» على حد تعبير ميشيل رامبو في كتابه«عاصفة على الشرق الأوسط الكبير»!؟ هكذا يتبجّح من دون استحياء حمد بن أبيه وزير خارجية قطر, ورئيس مجلس وزرائها السابق قائلا فيما يخص سورية: "الجميع ارتكب الأخطاء هناك بعد انطلاق «الثورة السورية»، بمن فيهم الأميركيون"، و"عملنا في غرفتَيِّ عمليّات: واحدة في الأردن, والثانية في تركيا. وشارك العديد من الجهات في هاتين الغرفتَيْن، كالسعودية والإمارات والولايات المتحدة وحلفاء آخرين. وفي تركيا نفس الشيء".

إنه يسمي دعم وتسليح ما لا يقل عن ألف وخمسمئة لواء وكتيبة وفيلق وجيش من الفاشيست المتأسلم تحت أسماء زئبقية متغيرة ما بين «داعش» و «النصرة» و« فيلق الرحمن» و«لواء التوحيد» و«الجيش الحر» وصولا إلى مئات الجماعات والفصائل, يسمي دعم هؤلاء كلهم, وزج آلاف الغرباء التكفيريين من دول عدة عبر تركيا والأردن, وإطلاق يدهم عبر غرفة «الموك» وقاعدة «إنجرليك» لقتل السوريين وتدمير وطنهم, والإجهاز على ما بنوه منذ الاستقلال حتى اليوم, وما توارثوه من حضارة عمرها ثلاثة آلاف عام, يسمي ذلك «أخطاء» ويسمي من قام بالقتل والتدمير «ثوارا» وأفعالهم المشينة «ثورة»! ولا ينسى أن يعدّد شركاءه في ارتكابها بحق سورية والسوريين! لا يا ابن أبيه, تلك ليست مجرد أخطاء ارتكبتها مشيختك الغارقة في وهم التعالي والقدرة على الهيمنة بالمال وحده, تلك جرائم حرب موصوفة عن سابق إصرار وتصميم, وموثّقة بوسائل مختلفة أعمقها وأصدقها الذاكرة السورية التي لن تنسى ما ارتكبته أنت وكل شركائك بحق آباء وأمهات وأبناء سورية على اختلاف انتماءاتهم الإثنية والدينية. أوتظن أن السوريين مثل سلالتك لا ذاكرة لهم؟ أم أن أسطولك الإعلامي الذي تديره باسم «الجزيرة» قادر على أن ينسي السوريين حجم التضليل والكذب والخيانة الذي ارتكبتموه أنتم وآل سعود من خلفكم وأمامكم, آل سعود الذين تحاولون اليوم الخروج من تحت عباءتهم وتتمردون على سلطتهم فيحاصرونكم كما بذلتم مليارات الدولارات لحصار سورية, أنتم وهم شركاء في سفح الدم السوري, واليوم تتسابقون ليفضح كلّ منكم الآخر شأنه شأن أي مجرم اشترك مع صاحبه في القتل بغرض السرقة وعندما اختلف معه على حصته راح يفضحه ويكشف أسرار جريمته.

يا للبجاحة والتفاهة! ابن أبيه يقول ليس مشيخته أي محميته الأميركية الصهيونية وحدها التي أخطأت بحق سورية بل أمريكا وتركيا والأردن والسعودية والإمارات...هكذا يعترف صبي برنار ليفي (عرّاب الربيع العربي) الأسود بعد سبع سنوات من التدمير والقتل اليومي, بأن له شركاء في «الأخطاء» التي ارتكبت بحق سورية, محاولا إلباس جريمة هدر دماء السوريين لشركائه أيضا حتى يتهرب من المحاسبة ويتنصل من أي التزام أو محاكمة مقبلة!

وتابع ابن أبيه اعترافاته قائلا: "مع الوقت، اكتشفنا أنّ بعض الجماعات لديها أجندات مختلفة وقمنا باستبعادها واحدة تلو الأخرى"، ثم توجّه إلى المذيع الأميركي قائلاً "أنتم دعمتم المجموعات الخطأ أحياناً وأضاف: "لكن هل فعلنا هذا عمداً؟ هذا ليس صحيحاً".

ألا يستغفل عقول البشر هذا المجرم المتذاكي؟ كيف يعتقد أنه ومشيخته لم يدعموا من يسميهم «أصحاب الأجندات المختلفة» عن عمد؟! ألم يقل السوريون حكومة وشعبا وأحزابا منذ البداية أن ما يجري على الأرض السورية ليس سوى مخطط إجرامي لتسليمها إلى قوى الإرهاب وانتزاع سيادتها وقرارها الوطني وتسليمه لقوى الرجعية العربية العفنة ووكلائها من المتأسلمين التكفيريين؟ لا يا ابن أبيك, أنت ومشيختك لا ذاكرة لكم وتعتقدون أن السوريين أشباهكم, لا شيء سيعوض السوريين الدماء والآلام التي تسببتم بها, وإن الوصية الوحيدة التي سيوصي بها السوريون أبناءهم: لا تنسوا ما فعله بكم عملاء أمريكا وإسرائيل في قطر ومملكة آل سعود. اللهم هل بلّغنا؟


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا