مع نهاية داعش هل تتجرأ واشنطن على المواجهة

الخميس, 29 حزيران 2017 الساعة 04:55 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

مع نهاية داعش هل تتجرأ واشنطن على المواجهة

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

قبل خمسة عشر عاماً بدأت واشنطن الحرب على أفغانستان لمد خط غاز ونفط من تركمانستان الى باكستان ولكن الحرب كانت بحجة القضاء على تنظيم القاعدة (داعش و النصرة حالياً) ولكن مع بدء الحرب على أفغانستان إختفى تنظيم القاعدة من أفغانستان و تم نقله الى العراق ليبدأ داعش و القوات الأمريكية الحرب على الشعب العراقي في العام 2003, على أمل إحياء خط نابوكو من تركيا الى آوروبا, ولكن في العام 2009 وحين أصبحت خسائر واشنطن فادحة و وضعت جدول الإنسحاب من العراق إختفى تنظيم داعش المرتبط بالقوات الأمريكية من العراق فجأة  ليعود لاحقاً الى العراق من مقرات الجيش الأمريكي في كردستان العراق, و قبل عدة سنوات دخل داعش الى سورية من العراق و برفقة وسائل الاعلام الامريكية و البريطانية التي كانت تسميه جيش حر و ما أن خسر الجيش العربي السوري مواقعه في البوكمال و و الميادين حتى أعلنت وسائل الاعلام الغربية التي رافقت ما سمته الجيش الحر بأن الميادين أول مدينة في العالم تخضع لقوانين داعش لتؤكد دون أن تعترف بأن الجيش السوري كان يقاتل داعش الذي سماه الاعلام الغربي جيش حر, و كما عاد داعش الى العراق مع القوات الأمريكية كذلك ظهر فجأة مع القوات الأمريكية في أفغانستان مجدداً مع بدء تعزيز القوات الأمريكية في ذلك البلد, و أصبح جميع العالم يدرك أن يد واشنطن العسكرية مرتبطة بوجود داعش الذي بدوره لا يعدو سوى أداة للإستخبارات الأمريكية, و هاهو داعش على وشك الإنهيار ومن خلفه الادارة الأمريكية التي ستفقد مبرر وجود تحالفها للحرب على داعش حين يتم القضاء على داعش, و من هنا أصبح السؤال المطروح هل القضاء على داعش سينتهي بمواجهة بين روسيا و الولايات المتحدة.؟ أم أنه مع فقدان واشنطن لأهم ذراع عسكري لها ستقتنع بأن المفاوضات بالقوة إنتهى زمنها و عليها الجلوس الى الطاولة.؟

في سورية لم يسري الهوى كما تشتهي واشنطن التي هي من قدم لمجلس الأمن قرار محاربة داعش أملاً بتدمير سورية و العراق و تقسيمهما بحجة محاربة داعش و السبب أن الأمريكي الذي غرق في حروب العراق و أفغانستان و ليبيا و السودان لم يقرأ جيداً تغير موازين القوى العالمية و بشكل خاص قيام روسيا بتطوير غالبية أسلحتها و نمو الإقتصاد الصيني على حساب الأمريكي الذي دمرته الحروب, ليأتي التدخل الروسي في سورية و يضع حداً للغرور الأمريكي, فضلاً عن غرفة العمليات المشتركة في العراق و التي ساهمت مع الحشد الشعبي و عموم المقاومة العراقية و الجيش العراقي من القضاء على داعش رغم لاءات الولايات المتحدة الأمريكية, و يجمع جميع المراقبين بأن أيام داعش في سورية و العراق باتت معدودة لا تتعدى الأشهر, بينما الوضع في أفغانستان أشد خطورة على الادارة الأمريكية من الوضع في سورية بسبب وجود منظمة شنغهاي للتعاون, و بالتالي إعادة داعش الى أفغانستان ضرب كبير من الحماقة الأمريكية التي أصبحت أمام طرق مسدودة, و أصبح لزاماً على واشنطن إما الإنشقاق عن تحالفها ضد داعش و الإلتحاق في صفوف داعش علناً أو ترقب نهاية داعش و معه أكثر من 14 الف مليار دولار أنفقتها على حروب العراق و أفغانستان فضلاً عن الأموال التي دفعتها مشيخات دول الخليج الفارسي في شبه الجزيرة العربية لتمويل تلك الحروب.

واشنطن بدأت بالتلويح بالمواجهة حيث قام تيلرسون بالإتصال بوزير الخارجية الروسية لافروف و أبلغه نيه واشنطن إتهام سورية بإستعمال الأسلحة الكيماوية على أمل الحصول على تنازلات من روسيا تتمثل بوقف تقدم الجيش العربي السوري ضد داعش في دير الزور, و لكن الروسي لم يدخل الحرب ضد داعش في سورية  ليخضع لإبتزاز أمريكي بل ليضع حد للحماقات الأمريكية و لهذا حذر لافروف نظيره الأمريكي من مغبة إستهداف الجش السوري, و لم تمضي ساعات على اتصال كيري بـ لافروف حتى صدرت وثيقة عن البيت الأبيض تتحدث عن نية سورية إستعمال أسلحة كيماوية في تلويح عسكري أمريكي يستهدف سورية, ويذكر بأنه عسكرياً الوجود الأمريكي عدة أضعاف الوجود الروسي في المنطقة حيث أن موسكو كل ما لديها هو قاعدة حميميم في سورية و مركز إمداد للإسطول الروسي في طرطوس, بينما القواعدة الأمريكية من كيان الإحتلال الإسرائيلي الى الاردن و تركيا و كردستان العراق و جميع دول الخليح وصولا الى مصر فضلاً عن قوات الناتو الموجودة في كردستان العراق و الاردن و تركيا, و لكن و رغم ذلك فإن موسكو تبقى الأكثر تفوقاً بسبب منصات الدفاع الجوي بعيدة المدى و أي حرب تستهدف سورية لن تبقى حرب داخل سورية, و خصوصاً أن الأمريكي شاهد نتائج إستعمال الصواريخ الإيرانية في دير الزور, و سمع كلام سماحة السيد حسن نصر الله وما في جعبته من مفاجئات , و يصبح السؤال المطروح هل واشنطن كما في التنف تضع خطوط حمراء ثم تتراجع أم أن المنطقة مقبله على حرب شاملة.؟

قبل الحديث عن أي حرب متوقعه في الشرق الأوسط و في شبه الجزيرة الكورية قالت كوريا الجنوبية أن كوريا الديمقراطية أطلقت صاروخ سكود و لكن لم تمض ساعات حتى نشرت وسائل الإعلام صور لكوكب الأرض إلتقطها الصاروخ الكوري الذي تبين أنه حلق على إرتفاع أكثر من 535 كلم فوق سطح الأرض و لم يكن صاروخ سكود بل صاروخ متوسط المدرى مرعب بمواصفاته  و إنقض على المياه الإقتصادية لليابان متجاوزاً كل المضادات الأمريكية و ليكون أول نتيجة لما سمي صاروخ سكود هو رحيل حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون بخيبتها عن سواحل كوريا, علماً بأن موسكو أو الصين لم يتحدثوا عن الدفاع عن كوريا في حال هاجمتها واشنطن ولكن في سورية هناك قرار روسي حاسم بمنع أي إعتداء على الجيش السوري بالحد الأدنى لحماية الخبراء الروس, و سبق أن أسقط الطيران الروسي صواريخ توماهوك أطلقت على سورية, و بغض النظر عما ستنتهي به تهديدات واشنطن فإن سورية حين باشرت محاربة الإرهاب كانت تتحدى واشنطن نفسها راعية هذا الإرهاب و كما دافعت عن سيادتها ضد أدوات واشنطن ستدافع عن سيادة ضد واشنطن علماً بأن سياسة ضبط النفس التي إعتمدتها سورية سابقاً سببها الرئيسي أن سورية لا تفرق بين داعش و أسياده في البيت الأبيض كما لن تفرق بينهم في حال أعلنت واشنطن الحرب على سورية.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    29/6/2017
    07:58
    بسبب صراع الشركات الرسمااليه خسرت امريكا دورها الحضاري
    تاريخ اوربه الاستعماري اوسخ بمليون مره من تاريخ امريكا ، والذي بد يتسخ في عصر الامبرياليه ، عندما برز در الكمبرادور للشركات الواسماليه الاحتكاريه ، ليطغي علي كل القيم الفكريه والفلسفيه والاخلاقيه ،،،واليوم العالم بحاجه لثوره ثقافيه جديده يعيد للفكر والثقافه والاخلاق رالفلسفه دورها .. وهذه المرحله يجب ان تنتهي ..ولن ستكون من الصعوبه بعد ان تدخلت التكنلوجيه ، والذكاء الاصطناعي ، بلعبه التطور ،

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا