بموضوعية  بقلم : محمد رقية 

الجمعة, 21 تموز 2017 الساعة 02:56 | منبر جهينة, منبر السياسة

بموضوعية     بقلم : محمد رقية 

جهينة نيوز:

إن من يقرأ الأحداث التاريخية منذ حرب تشرين التحريرية عام 1973 بشكل موضوعي وبعيدا" عن العاطفة والانفعال يجد أن أكثر شخص أساء للشعب والأمة العربية وخدم الكيان الصهيوني المحتل للأرض العربية هو الرئيس المصري الأسبق أنور السادات , فهو خان جيش مصر وشعبها أولا" وخان القيادة السورية والجيش السوري ثانيا"وخان فلسطين والشعب الفلسطيني ثالثا", من خلال عدم تنفيذه الخطة الموضوعة مع القيادة السورية في حرب تشرين التحريرية وتحويلها من حرب تحرير شاملة الى حرب مساومات أولا" . ومن خلال الاتفاقات التي وقعها مع الكيان الصهيوني وكان آخرها اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 برعاية الصهيوني والثعلب الأمريكي المتصهين أكثر من الصهاينة أنفسهم في الأرض المحتلة ثانيا", والتي أخرجت مصر من معادلة الصراع العربي الصهيوني , لابل جعلت الحكومة المصرية حليفة للعدو الصهيوني في الكثير من المواقف . وساعدت العدو على اجتياح لبنان عام 1982 ووصوله إلى بيروت , ومهدت إلى ضرب منظومات الدفاع الجوي الصاروخية السورية في لبنان في هذا الاجتياح بعد كشف أسرارها , التي سربها السادات إلى الراعي الأمريكي من خلال تسليمه بطاريات سام 3 وسام 6 كاملة لدراستها , مما اضطرالقيادة السورية إلى الدخول في اشتباكات جوية غير متكافئة مع العدو الصهيوني , التي تعتبر من أكبر المعارك الجوية في التاريخ , أدت لسقوط أكثر من مئة طائرة . وأدى الاجتياح إلى نقل منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت إلى تونس. 

وقد أكمل هذا الدور السيء الرئيس العراقي المرحوم صدام حسين من خلال :

1- ايقاف مفاعيل الوحدة مع سورية عام 1979 واعدام 55 شخصية قيادية عراقية وحدوية 

2- شنه الهجوم على الثورة الإيرانية عام 1980 , التي طردت الاسرائليين وسفارتهم من طهران ووضعت مكانها السفارة الفلسطينية . لقد استمرت الحرب ثماني سنوات قتل بنتيجتها ملايين الناس من الجانبين وتدمير اقتصادي هائل والعودة الى اتفاقية الشاه عام 1975

3- احتلاله للكويت في آب من عام 1990 بضوء أخضر أمريكي 

4- تحرير الكويت وتدمير الجيش العراقي في شباط من عام 1991 وحصار العراق وإرسال لجان التفتيش الدولية الأمريكية إليه , التي لم تترك شاردة أو واردة إلا وكشفتها للصهاينة ودول العدوان 

5- احتلال العراق عام 2003 من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا بعد أن أصبح مكشوفا" لهم من خلال الحصار ولجان التفتيش واسقاط صدام حسين واعدامه لاحقا" بدعم كلي من مهالك وإمارات الخليج العميلة للصهيونية ودول العدوان . وكانت هنا الطامة الكبرى في تدمير هذه الأمة , فمنذ ذلك الحين والولايات الأمريكية وزعيمتها الصهيونية العالمية تتحين الفرص لتدمير سورية والقضاء عليها لأنها القلعة الأخيرة الصامدة في هذه الأمة . فإصدروا قرار مجلس الأمن رقم 1459 واغتالوا الحريري لإخراج سورية من لبنان , وقاموا بعدوان تموز عام 2006 للقضاء على المقاومة وفشلوا , ثم اخترعوا لنا الربيع العربي , وهم يشنون منذ عام 2011 حرب كونية على سورية لتحقيق هذه الهدف ولكنهم فشلوا وها هي أبواب النصر ترتسم في أكثر من مكان .


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا