جهينة نيوز- هانيبال خليل
أصدر رئيس مجلس الوزراء قراراً بإسناد وظيفة مدير عام للآثار والمتاحف للدكتور محمود حمود بدلاً من الدكتور مأمون عبد الكريم، وذلك ضمن عملية تغيير شكلية لا تحمل أية بادرة للإصلاح في قطاع الآثار والمتاحف المتعثّرمنذ سنوات طويلة...ويُذكر أن الدكتور حمود -وقبل تعيينه مديراً عاماً- يحتكر ثلاثة مناصب رئيسية في الآثار والمتاحف منذ عام 2002، فهو رئيس دائرة آثار ريف دمشق منذ التاريخ المذكور وحتى تاريخ أمس- ورئيس موسوعة الآثار السورية ورئيس تحرير مجلة "مهد الحضارات" حديثاً، وذلك دون اكتساب عملية إسناد المناصب له أية معايير إدارية صحيحة، كما ويأتي إسناد المنصب الرابع له الآن ضمن مخالفة صريحة لكل مساعي الإصلاح الإداري التي أطلقها سيادة رئيس الجمهورية عبر مشروعٍ وطنيٍّ رائد متكامل الأبعاد يحرص على تعزيز الجبهة الداخلية وتحصينها تزامناً مع تحقيق الانتصارات في الجبهات الأخرى...كما يأتي تعيين مدير الآثار الجديد بعد عامين تقريباً من استلام رئاسة مجلس الوزراء ومجلس الدولة ومجلس الشعب لتفاصيل كاملة وموثقة عن سوء الأداء في المديرية العامة للآثار والمتاحف، والذي يعد المدير العام الجديد -كسابقيه- أحد المسؤولين عنه والمتسترين عليه بموجب مخالفات علمية وإدارية وشخصية فائقة الخطورة والحساسية
ومؤخراً ظهر اسم المدير العام الجديد د.محمود حمود في قائمة أصحاب المراجع التي اعتمد عليها تأليف بعض مناهج التاريخ الجديدة التي أصدرها المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، والتي أثارت الجدل والرفض الشعبيين، وخاصةً المنهاج المسمى "قضايا تاريخية" الخاص بالصف العاشر العلمي...وقد ظهر إلى جانب اسم الدكتور حمود في قائمة مراجع هذا المنهاج اسم الدكتور ميشيل المقدسي – مدير التنقيب السابق في الآثار والملتحق بفرنسا عام 2012 رغم سجلِّ مخالفاته الكبيرة-...أما المنهاج المذكور –أي قضايا تاريخية- فمجهول المؤلفين، اقتصر فقط على ذكر قائمة "الببليوغرافيا" (المراجع وأسماء أصحابها) في آخر صفحة، وقد احتوى على مغالطات كبيرة وخطيرة تتمرأى في دراسات أثرية وتاريخية أجنبية مغرضة استهدفت الحقائق الناصعة للتاريخ السوري القديم بكثير من الادعاءات الزائفة والمسيئة والمحرفة لتاريخ سورية ومعطيات تراثها، مع محاولة فك الارتباط بين عناصر الحضارة السورية، وتقديم سورية القديمة للقرّاء والدارسين كأقاليم منعزلة حضارياً وبعيداً عما يجمع السوريين القدماء من عناصر حضارية ثابتة ومستمرة منذ أقدم العصور...
يذكر أن مدير الآثار الجديد هو أحد الأعضاء العلميين الجدد الذين أشرفوا على إصدار عدد مجلة "مهد الحضارات" رقم 13-14 لعام 2011 والذي نُشرت فيه خريطة لسورية القديمة متضمّنةً لكل من الكيانين الوهميين "إسرائيل" و"يهوذا"، وذلك في مخالفة علمية واضحة لا تحمل أي أساسٍ أو مستندٍ تاريخي أو أثري.
وختاماً يبقى السؤال الأكثر أهمية وهو.. أليس التغيير الشكلي الذي يجري في العديد من المفاصل الإدارية في وزارات الدولة إنما يؤشر بوضوح إلى أن الاصلاح الإداري حلم صعب المنال ؟
02:31
02:35
02:38
02:48
03:59
17:18
17:19
17:27
22:59
23:03
23:06
23:11
23:13
23:15
23:18
23:21
23:22
04:40
04:42
05:15
18:57
18:59
04:20
04:31
04:36
04:38
13:10
18:16
18:20
18:22
03:45
03:47
22:44