جهينة نيوز:
للأسلحة العديد من الأصناف الفتاكة و السلاح النووي ربما ليس السلاح الأكثر فتكاً و خصوصاً الآن مع ظهور تقنيات جديدة و حروب بأنواع مختلفة, و في هذا التقرير نسلط الضوء على تقنية جديدة و هي بحسب الكاتب عبارة عن سلاح ضمن ترسانة مرعبة تملكها روسية و هو البلوكشين, و هي السبب الحقيقي وراء الإتهامات الأمريكية لموسكو بالتدخل في الإنتخابات الأمريكية و توتير علاقاتها مع موسكو بحسب الكاتب.
نشر موقع " theduran" تقرير مفصل عن ترسانة أسلحة روسية إقتصادية تأتي ضمن خطط روسيا للتخلص من العملة الأمريكية و التقرير الذي أكد أن العملة الأمريكية ستكون هي الخاسر الأكبر, لأول مرة يتطرق عن البيلوكشين وعلاقة موسكو به و بتطويره, و جاء في التقرير أن موسكو إعتمدت خطط من ثلاث طرق مكنتها من التقليل من الإعتماد على العملة الأمريكية الخضراء.
و أكدت الدراسة التي كتبها جيم ريكاردس كيف تمكنت روسيا من العمل على فصل الإقتصاد الروسي عن العملة الأمريكية, و من أهم ما قامت به روسيا هو تقنية " nondollar payments systems" نظام الدفع بدون الدولار مع شركائها التجاريين و الإقليميين و مع الصين بشكل خاص.
و الأمر الثاني الذي نجحت روسيا في الوصول إليه هو خلق بديل لنظام سويفت الأمريكي, الذي يعتبر الجهاز العصبي المركزي لعمليات تحويل الأموال, و بسبب القلق من العقوبات الأمريكية و إغلاق نظام السويفت بوجه موسكو, قامت روسيا بتطوير نظام جديد وصف بأنه أحد أهم الأسلحة في الترسانة الروسية ضد العملة الامريكية, و هو تقنية بلوكشين " blockchain technology" التي بحسب الكاتب هي تقنية بدأ بنك التنمية الروسي و مجموعه وزارات روسية بتطويرها, و بحسب الدراسة فإن البلوكشين هي بديل متكامل و أكثر أمناً من السويفت, و يذكر بأن المعلن في الموقع الرسمي و بحسب ما رصدت جهينة نيوز فإن البلوكشين هي من بنات أفكار مجموعه من الشباب و مبتكر التقنية هو " Satoshi Nakamoto", و التقنية التي خلقت عملة إفتراضية إسمها بيكوتين و حققت مكاسب خيالية ولا زالت تحقق مكاسب رغم حضر الصين التعامل بها, و يجمع الخبراء الإقتصاديين و خبراء الأمن المعلوماتي بأن البلوكشين أكثر أمناً كونها غير مركزية ولا يمكن لقراصنة الكومبيوتر إختراقها بسبب نظامها المتطور.
و أفادت الدراسة بأن الطريق الثالث لروسيا هو الذهب, و له علاقة بعملية الشراء بدون الدولار حيث تقوم روسيا كمثال ببيع الطاقة للصين باليوان الصيني ثم تشتري الذهب في بورصة شنغهاي, و أفاد الكاتب بأن روسيا و خلال فترة وجيزة رفعت إحتياطاتها من الذهب من 600 طن الى 1800 طن لتصبح سادس دولة في العالم في إحتياطات الذهب في ظل عزوف الحكومة الروسية عن وضع العملات الصعبة ضمن سلة إحتياطاتها النقدية.
و وصف الكاتب الذهب بأنه السلاح الروسي الأكثر عدوانية على الدولار الأمريكي, موضحاً بأن روسيا و رغم إنهيار أسعار النفط لم تشهد أي تراجع في عملية زيادة إحتياطاتها الذهبية.
و قبل أن يختم الكاتب بتأكيده بأن الخاسر الأكبر هو الدولار الأمريكي كتب جملة صغيرة تختصر دراسته "نقود بوتين" شخص ما؟
“Putin coins,” anyone?
و يذكر بأن تقارير أفادت بأن روسيا منذ منتصف العام 2014 بدأت بزيادة شراء الذهب و في العام 2017 زاد شراء الذهب بمعدل 15% عن العام 2016 و بلغت نسبة شراء الذهب معدل 100 طن سنوياً.
المصدر: جهينة نيوز – theduran - وكالات
21:34
04:44
21:21