بعد داعش.. الحرب ضد الإحتلال الأمريكي أم الإحتلال الإسرائيلي؟

الأربعاء, 8 تشرين الثاني 2017 الساعة 06:48 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 بعد داعش.. الحرب ضد الإحتلال الأمريكي أم الإحتلال الإسرائيلي؟

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

من المؤكد أن إستقالة الحريري و حملة الإعتقالات التي شنها بن سلمان في السعودية قد تكون شأن داخلي سعودي و قد تكون خطوة تصعيدية ولكن التصعيد السعودي ضد إيران لم يكن بعيد عن الحرب القائمة في المنطقة و بشكل خاص (اليمن،سورية، العراق) رغم أن شظايا التصعيد وصلت الى مصر و شمال إفريقيا عموماً, و أفغانستان خصوصاً, و لكن من الواضح أن الإمور تزداد تعقيد من إقتراب نهاية داعش, و قبل أن تنتهي معركة داعش أكد الأمريكي و بدعم فرنسي بريطاني بأنه يريد تكريس الإحتلال شمال سورية بحجة الاعمار في حين سورية رفعت من نبرتها و أكدت أن الرقة لن تكون محررة قبل دخول الجيش السوري إليها و تلاه دعم إيراني روسي للموقف السوري, و بدأ التصعيد بعد فشل مفاوضات قامت بها روسيا بدور الوسيط لتجنب قتال محتمل بين القوات السورية من جهة و القوات الامريكية و أدواتها من جهة ثانية, و مع تصريح حميميم أن الخيار العسكري مع القوات المدعومة أمريكيا أصبح لا مفر منه يمكن القول أن الوساطة الروسية فشلت, و بحسب المصادر ما أن فشلت الوساطة الروسية مع قوات سورية الديمقراطية حتى شنت جبهة النصرة الهجوم الشهير على بلدة حضر من ثلاث محاور, و ما أن فشل الهجوم حتى تم إستدعاء الحريري الى السعودية في سيناريو من المؤكد أنه مرسوم مسبقاً كورقة تصعيدية بغض النظر عن الوضع الداخلي السعودي و لكنه خطوة في التفرد بالحكم لأجل قرارات مصيرية.

المفارقة أن إستقالة الحريري تلاها إتهامات سعودية لإيران تحملها مسؤولية نتائج العدوان السعودي على اليمن في تصعيد سعودي غير مسبوق ضد إيران, و المستغرب أن التصعيد ضد إيران لم يكن أمريكي بل سعودي بدأ من قيادة التحالف السعودي و ثم تصريحات السبهان ولاحقاً ابن سلمان, و يعتقد أن الولايات المتحدة التي لا تملك ضد إيران سوى ورقة الملف النووي طلبت من السعودية التصعيد ضد إيران لان التهديدات الأمريكية لإيران منذ عهد باراك أوباما أصبحت بلا قيمة و منذ حشد الأساطيل الأمريكية في مياه الخليج عدة مرات لشن عدوان على إيران ثم إستدعائها أصبحت بلا قيمة و في إلغاء الملف النووي لم تجد واشنطن أي مؤيد لها سوى السعودية و الامارات و البحرين و بالتالي التصعيد الأمريكي سيكون أولاً محكوم بالفشل و ثانياً لن يغير شيء و من هنا أصبح السؤال المطروح ما هي خيارات آل سعود.؟؟ في الدرب الذي فشل فيه الامريكي.

عندما يعجز الأمريكي نفسه حامي عرش آل سعود عن شن حرب على إيران و قبل أن تمتلك مضادات جوية متطورة و قبل أن تحول جميع صواريخها الى صواريخ نقطية من المؤكد أن هذا الخيار ليس شبه مستحيل بل هو المستحيل بعينه, و أما عن إشعال الساحة اللبنانية في ظل موازين القوى فهي مجازفة غير محسوبة أو الضغط الإقتصادي على لبنان سيكون مصيره محكوم بالفشل و خصوصاً أن نتائجه اي صراع داخلي لبناني قد تحسم بدون تدخل من حزب الله, في حين خيار عدوان سعودي على لبنان لا يمكن الحديث عنه و السبب عدوم وجود حدود مشتركة و بالتالي أي عدوان على لبنان سيكون عدوان إسرائيلي و الإسرائيلي عاجز عن مثل هذا العدوان, و من هنا هناك خيارين لا ثالث لهما إما عدوان أمريكي على لبنان و هذا الأمر مستبعد تماماً لانه لن يقف عند حدود لبنان بل يصب في خانة الحرب الشاملة, أو محاولة زعزعة إستقرار إيران و هذا الأمر قائم منذ سنوات.

لا يمكن تكهن الأحداث بدون عمليات إستعراض القوة التي سبقتها فتصعيد المحور المعادي من واشنطن الى تل أبيب و حلفائهم العرب فقد سطوته العسكرية قبل التصعيد السياسي, فطائرة اف35 الإسرائيلية لم تتمكن من تغير موازين القوة في الشرق الأوسط كم و لم تنجح كما لم تنجح كل هجمات المسلحين في سورية و بل على العكس تماماً, و ما كشفه الجيش اليمني مؤخراً و هو صاروخ المندب 1 قد يقلب الطاولة فضلاً عن ظهور مواصفات صاروخ اس 200 القديم نسبيا , و بالتالي جميع الأوراق العسكرية التي قدمتها واشنطن و حلفائها لا يمكن أن تمنع من تحويل مصير الرقة الى كركوك أخرى عاجلاً أم آجلاً, و كل التهويل المعادي لن يغير من موازين القوى, و ما فشلت في فرضه حاملات الطائرات الأمريكية لن تنجح بتحقيقه تصريحات بن سلمان و موظفيه ولا تصريحات ترامب و حلفائه.

أيام داعش أصبحت محدودة جداً رغم حديث المسؤولين الأمريكيين عن إمكانيات داعش (المخابرات الامريكية) في تجنيد المزيد من المقاتلين, و قبل أن ينتهي مبرر الوجود الامريكي الغير شرعي شمال سورية أصبحت قاعدة التنف التي تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية لها فضيحة للقوات الامريكية, و من يعتقد أنه قادر على تغير موازين القوى بعد داعش نذكره بأنه مع وجود داعش فشل في تحقيق أي نتيجة فكيف الحال بدون داعش و ما هو المصير بعد أن أعيد ترميم الدفاع الجوي السوري, و من هنا يمكن القول أن ورقة الضغط الأمريكية الجديدة و التي تحاول التليوح بحرب في الجنوب لتفادي حرب في الشمال ورقة ساقطة, و أكثر من ذلك فلربما يهددونا بما نملك من قوة نملكها منعتهم سابقاً من الحماقات.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    8/11/2017
    22:17
    المشروع الصهيوني شى والمشروع الصهيوامريكي شيئا اخر .
    لنناقش عنوان مقاله الكاتب والسرد يه لمجموعه افكار حاول الكاتب ان يربطها ببعض وكانها متسلسله ، ويا سيدي داعش اداة وليست ظاهره منفصله وكانها قوى لها برنامجها وخطابها السياسي الخاص بها بمشروع دوله الخلافه / مثل مشروع دوله الخرافه / لشعب الله المختار / ونقصد المشروع الصهيوني في المنطقه ؟ وداعش ليست الا اداه مرتبطه بمصالح المشروع الصهيو امريكي في المنطقه ، وفشل المشروع الامريكي سيعجل باختفاء هذه الظاهره ، و مشاريع امريكا اقتصرت علي سلب الاموال والثروات بدون نسج اساطير، وقد يعودوا ثانيه اذا وجدوا فراغ يتسللون منه للمنطقه ، اما المشروع الصهيوني / فهو مشروع لن تنتهي المواجهه مع هذه الظاهره العنصريه المشابهه للنازيه والفاشيه والشوفيينه الا بجميع اشكال النضال وعلى راسها المقاومة .

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا