جهينة نيوز_ عبدالهادي الدعاس:
بمناسبة ذكرى مرور أربعين عاماً على إطلاقه وثلاثة عشر عاماً على استشهاد مخرجه الكبير والعالمي مصطفى العقاد يعود فيلم "الرسالة" من جديد الى صالات السينما السورية بنسخته الجديدة بتقنية 4K المتطورة عالية الدقة بصالة سينما سيتي بحضور وزير الثقافة محمد الأحمد وحشد كبير من الفنانين والكتاب والإعلاميين.
مصطفى العقاد حمل معه الحضارة السورية وروح الإسلام الحقيقية ورسالته بأن يصبح مخرج عالمي لتكون السينما رسالة له ينقل من خلالها الصورة الحقيقية للحضارة العربية عن دين الإسلام الذي هو دين التسامح والعطاء، ليحمل بجعبته سيناريو فيلم الرسالة لأكثر من خمسة عشرا عاماً ليتمكن بعدها من تحقيق هذه الرسالة بظاهرة غير مسبوقة عندما صورة الفيلم بنسختين عربية وأجنبية بأنن واحد مع فريق يضم أهم الممثلين وأكد العقاد من خلاله بأن الإعلام اقوى من سلاح الدبابات، وكان العقاد ينتقل من مكان إلى أخر ليساهم بدعم المشاريع الخيرية والإنسانية ويتبنا المواهب الشابة ويقدم الدعم لها.
"الرسالة" فيلم ترجم الى ثلاثين لغة عالمية وعزفت موسيقاه الفرقة السيمفونية الملكية البريطانية، وعرض في ثلاث ألاف صالة داخل الولايات المتحدة الأميركية، وبلغت ميزانيته 10 مليون دولار وفاقت إيراداته المئة مليون دولار، وحقق أكبر نسب مشاهدة في العالم.
وكان لموقع "جهينة نيوز"، لقاءات عديدة مع أهم الفنانين الذين يعرفون جيدا مدى أهمية السينما بإيصال الواقع من خلالها،
حيث كشف الفنان "أسعد فضة" لموقع "جهينة نيوز"، عن حزنه لعدم المشاركة ضمن فيلم الرسالة رغم تقديم العرض اليه بالمشاركة من قبل مخرج العمل منذ تصويره، وأضاف بأن فيلم الرسالة والنجوم السوريون جعلوا السينما السورية تنطلق الى العالمية واعطى إطلالة جديدة للسينما العربية لما يتمتع المخرج مصطفى من مهارة وحنكة كبيرة في عملية الإخراج، مشيرا الى أن عرض الفيلم بصالة السينما السورية اليوم يعطي الجمهور الجديد والمخرجين السينمائيين الجدد دراسة مفيد عن كيفية السينما السورية قبيل 40 عام.
ونوه إلى وجود افلام سورية حديثة ذات قيمة عالية من جيل الشباب الجدد الذين يعملون بطريقة احترافية ويحاولون صنع جيل سينمائي عالمي كما كان في السابق رغم امكانات الإنتاج المتواضعة المتوفرة لديهم.
وأكدت بطلت العمل الفنانة القدير "منى واصف"، ان مصطفى العقاد استطاع أن يوصل رسالة الى العالم يبين من خلالها حقيقة دين الإسلام، وجميع من شارك العقاد سيتعلم منه التواضع والأصالة اللذين كانا من أهم خصائصه، ولم يكن الفيلم أن يصل الى العالمية لو لم يمتلك طاقم عالمي.
ولفتت رئيسة الجمعية السورية للسياحة المستدامة وأبنة أخ الراحل مصطفى العقاد "ديما العقاد" لـ " جهينة نيوز"، إلى أن الفيلم منذ انطلاقه قبل 40 عام لم يحظى بنصيبه من العروض في الصالات السينمائية السورية، لذلك عمدنا اليوم على مراجعة هذه الرسالة التي أراد الراحل الكبير ان يوصلها الى العالم بأثره بأن سورية مهد الحضارات والأديان إضافة لإظهار انجازاته، وإعادة ايصالها الى اكبر عدد من الأجيال الجديدة لبناء أجيال واعية ومثقفة.
وبين النجم "غسان مسعود"، أن الفيلم يشكل رسالة قديمة وجديدة ومستقبلية لإعادة النظر في ثقافة الإسلام التي شوهت كثيراً وباتت في الغرب عنوان للشيطنة، وأصبح الإسلام مرض نتيجة للفكر المتطرف الذي غزة بشرائح كثيرة في مجتمعنا العربي والإسلامي وكان له ممارسات على الأرض ليس بها شيء سوى الدماء، لذلك لفيلم الرسالة ضرورة قصوى لتوضيح المفهوم الإسلامي والأهم ان نستذكر رجل لو كتبة تاريخ السينما بيوم من الأيام لكان ينبغي أن يكون في الصفحة الأول من كتاب التاريخ.
وعلى ذلك السياق أوضح المخرج السينمائي "باسل الخطيب"، بأنه من اشد المعجبين بالراحل الكبير مصطفى العقاد لما قدمه للسينما السورية، وأن فيلم الرسالة قيمة فنية كبيرة، مشيرا الى سعادته بعرض الفيلم من جديد على الأجيل الجديدة من الشباب الذين سينهلون كثيرا من دروس هذا الفيلم والتجربة الشخصية للرحل مصطفى العقاد، منوها الى أن الظرف الذي ساعد مصطفى العقاد بالوصول الى العالمي أنه رجل يعرف ما يريد ويسعى من أجل تحقيق هدفه اضافة الى امتلاكه موهبة سينمائية عالمية.
من جانبها بينت الفنانة ديمة قندلفت "لجهينة نيوز" بأن مصطفى العقاد أدرك مبكرا وأوصل أن الإسلام رسالة وليس تزمت، وأن الأديان جميعها خلقت لتنظيم حياة الإنسان قبيل ما يشهده العالم العربي اليوم، وأشارت الى الفخر بانتماء المبدعين السورين وأن سورية مازالت تولد المبدعين.
يذكر بأن الفيلم عرض في دمشق بـ سينما سيتي يوم امس 24تموز2018، وسيعرض في حلب على مدرج الجامعة بتاريخ 26تموز2018، وبمدينة اللاذقية بتاريخ 28تموز2018.