جهينة نيوز:
انتهت جميع اتحادات الألعاب من عقد مؤتمراتها السنوية باستثناء اتحاد كرة القدم ومن خلالها تمكنت القيادة الرياضية من الاطلاع على همومها ومشاكلها والاستماع إلى مطالبها والوقوف على حقيقة مستواها الفني والتنظيمي.
المؤتمرات أخذت طابعاً واضحاً وآخر متبايناً عما كنا نراه في السابق وتميزت بعدة نقاط جوهرية من أهمها:
1- حرص القيادة الرياضية على حضور جميع المؤتمرات والاستفسار عن كل صغيرة وكبيرة.
2- الاستماع إلى كل المداخلات والتنبيه في حال حدوث تجاوز ما أو التعرض للأمور الشخصية.
3- تفنيد كل مداخلة على حده والرد عليها بوضوح.
4- إطلاق الوعود في تذليل الصعاب وزيادة الاهتمام المادي والمعنوي كما اتسمت المداخلات بالجرأة وتسمية الأشياء بمسمياتها على أمل أن تحل كل المشاكل التي تعوق تطور العمل الرياضي.
وتعتبر المؤتمرات بمثابة محطة تقييميه لعمل عام كامل من عدة نواح بدءاً من الفنية ومروراً بالتنظيمية وانتهاء بالمالية وهو الفرصة الوحيدة المتاحة لكوادر اللعبة لطرح معاناتهم دون خوف أو مواربة إلا عند الأشخاص المنتفعين من الوضع الحالي الذين لا يهمهم سوى أنفسهم ومصالحهم الشخصية والرياضة ليست من أولويات أهدافهم.
هذه المؤتمرات عكست الصورة الحقيقية لكل اتحاد وكانت مرآته الصادقة، لذلك نرى العديد من المؤتمرات مرت بسلام وهدوء واقتصرت على المطالبة بالتجهيزات وبالمعسكرات وبالمشاركات الخارجية وبعضها تضمن الجدال الحاد ضمن الحدود والأصول ولكن هناك القليل منها تجاوز التعليمات وخرج عن المألوف من تقاذف الاتهامات وكيل الشتائم.
على كل حال القيادة الرياضية أصبح لديها رؤية كاملة وواضحة عن كل اتحاد وعن كيفية العمل فيه لذلك يتوقع أن تؤخذ قرارات صارمة وحاسمة في الأيام القادمة بحق البعض وربما تصل إلى حل الاتحاد أو ترميمه بما يخدم مصلحة اللعبة لأن النجاح المثمر يكون بالعمل الجماعي وكوادر اللعبة التي حضرت المؤتمر وتحدثت عن كل أوجاعها لديها ثقة تامة بأنه هناك من يسمعها سينصفها في الوقت القريب.