جهينة نيوز:
اصطدم خريجو الجامعات السورية الجدد الحالمون بالتقدم إلى المسابقات المعلن عنها في عدد من وزارات وجهات الدولة بعقبة تضاف إلى سلسلة معاناتهم المستمرة طوال الفترة الجامعية وخاصة على صعيد التأخر في الحصول على مصدقات التخرج الأمر الذي قد يتسبب في إمكانية عدم تقدمهم إلي المسابقات ونخص بالذكر مسابقة وزارة التربية.
المسابقة المقرر انتهاء فترة التقديم إليها الخميس القادم تزامنت مع فترات العطل والأعياد الرسمية، الأمر الذي سبب ضغطاً كبيراً وعبئاً على الجامعات في التحرك لتسريع إصدار المصدقات الجامعية، على الرغم من تأكيد وزارة التربية عدم تضمينها الأعياد ضمن الفترة الإجمالية للتقدم إلى المسابقة.
واشتكى عدد من المتقدمين ضيق الفترة الزمنية المخصصة للتقدم إلى المسابقات، وذلك بسبب تأخر إجراءات الحصول على الوثائق، ومنها ما يرتبط بتأمين عدد من الأوراق المطلوبة من عدة جهات، مع ضرورة وجود صاحب العلاقة حصراً كشرط للتقدم إلى المسابقة، كما طالب عدد من المتقدمين بتمديد فترة التقديم إلى مسابقة وزارة التربية.
وعلمت «الوطن» أن وزارة التربية أرسلت كتاباً إلى التعليم العالي منذ 3 أيام، وذلك للتعميم على رؤساء الجامعات لتسريع منح الوثائق والمصدقات والتبسيط في الإجراءات حول هذا الموضوع.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين وزير التربية عماد العزب أن الوزارة أصدرت قراراً بتمديد فترة التقدم إلى المسابقة المعلن عنها حتى 30 الشهر، مؤكداً أن الوزارة تعمد دائماً إلى تسهيل الإجراءات بما ينعكس إيجاباً على المتقدمين.
مضيفاً: عند الإعلان عن مدة التقدم إلى المسابقة تم خصم جميع أيام العطل، بحيث تم وضع أيام دوام فعلية بموجب نص الإعلان، ذاكراً بالقول: يتم حالياً دراسة منح تفويضات على صعيد التقديم بشرط وجود جميع الأوراق الثبوتية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين مدير شؤون الطلاب المركزية في جامعة دمشق بشار ضو أن قرارات التخرج بالنسبة للخريجين الجدد في جميع كليات جامعة دمشق بحاجة إلى فترة من الوقت لإنجازها بعد أن تدقق وتعرض على المجالس العلمية المختصة ليصار بعدها إلى منح المصدقة للخريجين.
وأكد مدير شؤون الطلاب وجود عدد من الحالات والخريجين يتقدمون للحصول على الوثيقة لغاية التقدم إلى أية مسابقة «أي مشروط بتقدمهم إليها، مشيراً إلى وجود ضغط نظراً للأعداد الكبيرة على مستوى الجامعة بكلياتها وأعداد طلابها والخريجين سنوياً»، مضيفاً إن عدداً من المتقدمين يتأخرون بتقديم أوراقهم.
كما أشار ضو إلى وجود ضغط زائد خلال الأيام القليلة الماضية، علماً أنه في هذه الفترة يزداد الضغط بشكل اعتيادي خاصة إذا تزامنت مع أية مسابقة معلن عنها، مؤكداً أن تصدير المصدقة بحاجة إلى وقت وخاصة أن الجامعة ومنعاً لتزوير الوثائق طبقت «اللصاقة الأمنية» لمنع تزوير أية مصدقة أو وثيقة دراسية لذلك هناك تدقيق شديد في هذا الأمر.
ولفت مدير شؤون الطلاب إلى أن أكثر من 16 ألف مصدقة سنوياً في جامعة دمشق تصدر بلصاقة أمنية، أي أن هناك عدداً ملموساً من الخريجين سنوياً يقدر بـ16 ألفاً من مختلف الكليات والتخصصات الجامعية، علماً أنه لا يمكن تصدير أية مصدقة من دون قرار، الأمر بحاجة إلى وقت وإجراءات عدة.