جهينة نيوز:
توقعت مديرية الزراعة في اللاذقية انخفاضاً في إنتاج الحمضيات للموسم القادم، في الوقت الذي تتواصل فيه خسائر المزارعين الذين قالوا لـ(تشرين): ارتفاع أسعار تكاليف الإنتاج بشكل يفوق أسعار بيع الحمضيات في سوق الهال، دفع بعض المزارعين إلى رمي قسم من المحصول أو حتى عدم جنيه، فتكاليف جني المحصول ونقله إلى السوق أكثر من سعره في الأسواق، ما يشكل خسارة كبيرة للمزارعين, ناهيك بمشكلة تسويق الفائض
وأشار المزارعون إلى أنه خلال الأعوام السبعة الماضية جرت أعمال تصدير كميات محدودة من محصول الحمضيات، ومع دخول مشروع الاعتمادية العام الماضي و عمل مراكز الفرز والتوضيب وتصدير كميات محدودة إلى عدة أسواق تحسنت قليلا أسعار الحمضيات إلا أنها لا تزال دون الطموح
المهندس منذر خير بك مدير الزراعة قال لـ(تشرين): قدرت المديرية الإنتاج الأولي من الحمضيات بنحو ٥٩٢ ألف طن هذا الموسم ٢٠٢٠-٢٠٢١ بينما وصل موسم إنتاج العام الماضي ٢٠١٩- ٢٠٢٠ لنحو ٧٩٠ ألف طن
وعزا خير بك أسباب الانخفاض إلى العوامل الجوية, إضافة للتساقط الجزئي الطبيعي في حزيران، موضحاً أن محصول الحمضيات في المحافظة يعد من المحاصيل الرئيسة، والحمضيات المنتجة تصنف بالإنتاج شبه النظيف باعتماد المكافحة المتكاملة منذ نحو ٢٠عاماً، مشيراً إلى توزيع المصائد الطبيعية الجاذبة مجاناً على المزارعين لمكافحة حشرة ذبابة الفاكهة وكذلك مادة (التريكو ديرما) لمعالجة أمراض التربة للحمضيات والخضار التي ينتجها مركز الأعداء الحيوية بسعر زهيد جداً
بدوره أوضح المهندس قيس غزال- رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية الزراعة لـ(تشرين) أن الحمضيات السورية تصنف من أجود الحمضيات حول العالم وفق محطات البحوث العالمية، والميزة الفريدة للحمضيات السورية هي طول فترة المحصول من أيلول وحتى حزيران، فكل شهر أو شهرين تنضج أصناف من الحمضيات بدءاً من أصناف(الحامض الماير والساتزوما) ومن ثم الأصناف المتوسطة منها (اليافاوي والأبوصرة والكريفون والبوميلو)، أما الأصناف المتأخرة فتبقى حتى شهر حزيران وهنا تنضج أصناف (الهجين اليوسفي والبالانسيا).
وأكد غزال أن الحل الأفضل والأكثر جدوى هو إنشاء معمل عصائر يمكن الاستفادة من عدة مكونات بمحصول الحمضيات، حيث يمكن تصدير الكميات الفائضة بالعصير أكثر من تصدير الثمار، و الاستفادة من الزيوت العطرية المستخرجة من قشور الثمار، فضلاً عن استخلاص مادة البيكتين المستخدمة للأغراض الطبية والعلاجية والغذائية من لحاء الثمرة والمادة البيضاء ومن ثم الاستفادة من الفضلات الناتجة (كومبوست) كسماد للأرض.
كما أوضح زاهي تويتي -رئيس دائرة صندوق التخفيف من الجفاف والكوارث الطبيعية أن الصندوق يقوم بمسوحات ميدانية لتعويض المزارعين عن الخسائر التي أصابتهم نتيجة الأحوال الجوية خلال أيار الماضي لصنفي( أبوصرة والحامض الماير) .