الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: خطوة الإمارات مرفوضة وتزيد الأمور تعقيداً

السبت, 15 آب 2020 الساعة 14:26 | سياسة, عربي

الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: خطوة الإمارات مرفوضة وتزيد الأمور تعقيداً

جهينة نيوز:

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الخطوة التي اتخذتها الإمارات مع كيان الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية لن تحقق أي نتائج لمصلحة الشعب الفلسطيني والقضية.

وأضاف أبو ردينة في حواره لـ"سبوتنيك"، أن الخطوة لن توقف ضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية لأن الضم قائم من خلال الاحتلال، الأرض الفلسطينية المحتلة بها بعض المناطق لا نستطيع الوصول إليها تحت أي ظرف من الظروف، وكل الخطوات التي تقوم بها من ضم واستيطان جميعها تقود لنتيجة واحدة، وبالتالي الشعب الفلسطيني لا ينخدع بالكلمات والشعارات، وهناك من وقع في فخ صفقة القرن وورشة البحرين، وهناك من وقع في فخ الإعلان الأخير.

وأضاف: هذه الخطوة مرفوضة ولا لزوم لها، لأنها ستزيد الأمور تعقيداً، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت على لسان نتنياهو تأجيلاً مؤقتاً، والضم كله نرفضه المؤقت أو الدائم، بالتالي لا يجوز إعطاء أي شرعية لـ"إسرائيل" بأي شكل من الأشكال، خاصة أن ما جرى هو مخالف لمبادرة السلام العربية، ومخالف لقرار مجلس الأمن 1515، والذي يعدّ الأراضي الفلسطينية على حدود 67 أراض محتلة.

ورداً عل سؤال عما إذا كان التطبيع يمهد لتسوية الأزمة وحل الدولتين، أجاب أبو ردينة: مبادرة السلام العربية تقول إن التطبيع بعد الانسحاب وليس قبل ذلك، ولا يجوز إعطاء جوائز لنتنياهو الذي يقوم يومياً بمزيد من الاستيطان والاعتقالات وتهويد القدس.. هذه الخطوة لم ترض الشعب الفلسطيني وكما نقولها دائماً، لا شرعية لأي خطوة لا يرضى عنها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، وإذا ما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة البحث عن السلام، فإنه يجب أن ينطلق من رام الله والقيادة الفلسطينية ومن الرئيس محمود عباس، وما دون ذلك ستبقى الهدايا لنتنياهو لاحتلال الأرض ويستوطن اليهود، ومن ثم يمنح مكافآت لا يستحقها.

 

وأوضح أبو ردينة: ليس لنا أي علاقة بالإمارات منذ سنوات طويلة، وليس هناك أي اتصالات سياسية، وبالتالي لا يوجد أي تشاور بين فلسطين والإمارات قبل هذه الخطوة.. التشاور بشأن القضية يكون من خلال جامعة الدول العربية، ومبادرة السلام العربية.. والإمارات قامت بخطوة فردية لمصالح ذاتية، وهذا الموقف غير مقبول فلسطينياً، وغير مقبولة على أي مستوى من المستويات، خاصة أنه لن يؤدي إلى أي سلام.

ويجب أن نذكر هنا أن فشل "صفقة القرن" بسبب أن الجانب الفلسطيني لم يكن على الطاولة.. يمكننا التساؤل حول ما ستحققه خطوة التطبيع بين الإمارات و"إسرائيل" للأمة العربية أو القضية الفلسطينية، سوى إعطاء شرعية لإسرائيل لا تستحقها، عندما تنسحب "إسرائيل" من الأراضي الفلسطينية وفق قرارات القمم العربية وقرارات الشرعية الدولية وتقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود 67، وقتها يمكن التطبيع طبقا لمبادرة السلام العربية.

وحول علاقة هذه الخطوة علاقة بالمساعي الأمريكية المرتبطة بـ"صفقة القرن"، تحدث أبو ردينة: واشنطن فشلت في عملية السلام فشلاً ذريعاً، وتبحث عن أي إنجاز، حيث وجدت هذا الإنجاز الرمزي، وللأسف خدعت الإمارات وخدعت الشعب الفلسطيني أيضاً، خاصة أنه لا يجوز اتخاذ أي خطوة تتعلق بالشعب الفلسطيني من دون الرجوع للقيادة الفلسطينية.

وبالسؤال عن الخطوات التي ستتخذها السلطة الفلسطينية في هذا التوقيت تجاه تلك الخطوة، أجاب أبو ردينة: الجانب الفلسطيني له الشرعية والقدرة على رفض أي خطوة، قلنا لا لصفقة القرن، وتلاشت بعد الرفض الفلسطيني، كما حدث الرفض للكثير من الخطوات التي لا تلبي المطامح الفلسطينية.. القيادة الفلسطينية طلبت جلسة فورية عاجلة، لأن الخطوة خرقت قرارات الجامعة العربية التي تنص على الانسحاب أولاً والتطبيع ثانياً لا كما حدث.. كما تتحرك القيادة الفلسطينية مع المجتمع الدولي بالسبل القانونية المعتادة، سواء في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن.. وأؤكد أنه لا يمكن أن يتحقق السلام في الشرق الأوسط وينتهي الإرهاب في المنطقة من دون السلام العادل، كما أنه لا شرعية لأي خطوة دون موافقة القيادة الفلسطينية، مضيفاً: ليس هناك أي فوائد للشعب الفلسطيني، خاصة أن الشعب الفلسطيني رفض هذه الخطوة، فيما تبقى المكاسب وحدها لإسرائيل والولايات المتحدة، والخاسر الشعب الفلسطيني والشعب الإماراتي، الذي كان يجب أن يقف مع الشعب الفلسطيني لا أن تقف حكومته مع من يحتل الأراضي الفلسطينية.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا