إقليم "قره باغ".. مئة عام من الصراع

الإثنين, 28 أيلول 2020 الساعة 23:07 | سياسة, عالمي

إقليم

جهينة نيوز:

تُعد ملكية منطقة "قرة باغ" محل صراع محتدم بين الأرمينيين والأذربيجان، تعود جذوره إلى الأحداث التي تلت الحرب العالمية الأولى، حيث أنه وقبل فترة قصيرة من استسلام الإمبراطورية العثمانية في الحرب، انهارت الإمبراطورية الروسية في نوفمبر 1917 ووقعت تحت سيطرة البلاشفة، لتعلن الدول الثلاثة المشكلة للقوقاز (أرمينيا وأذربيجان وجورجيا)، إنشاء الاتحاد الترانسقوقازي الذي تفكك بعد ثلاث أشهر فقط من تشكيله، ثم اندلع القتال سريعاً بين جمهورية أرمينيا الأولى وجمهورية أذربيجان الديمقراطية في ثلاث مناطق محددة هي ناكشيفان وزانغيزور وقرة باغ، حيث اختلفت أرمينيا وأذربيجان على الحدود الوهمية للمقاطعات الثلاث.

وفي عام 1963 وقّع حوالي 2500 من أرمني من قرة باغ عريضةً تدعو إلى وضع الإقليم تحت السيطرة الأرمينية أو نقلها إلى روسيا، ووقعت اشتباكات عنيفة أدت لمقتل 18 أرمني.

وفي عامي 1965 و1977، كانت هناك مظاهرات كبيرة دعت أيضًا إلى توحيد قرة باغ مع أرمينيا، وعندما وصل الأمين العام الجديد للاتحاد السوفيتي "ميخائيل غورباتشوف" إلى السلطة عام 19855، فقرر قادة مجلس السوفيات الإقليمي لقرة باغ التصويت لصالح توحيد منطقة الحكم الذاتي مع أرمينيا عام 1988، لينخفض وقتها عدد السكان الأرمن في قرة باغ إلى ما يقرب من ثلاثة أرباع مجموع السكان، عُقد بعدها أول احتجاج مضاد في باكو، وتم نشر رسالة مفتوحة في صحيفة أذربيجان، معلنين أن المنطقة كانت أراضي أذربيجانية تاريخياً.

وفي عام 1991 تم إعلان استقلال قره باغ، لتندلع بعدها الحرب أواخر شتاء 1992، وفي ربيع 1993 استولت القوات الأرمنية على مناطق خارج الوصيدة بما يعادل 99% من الأراضي الأذربيجانية، وقد وضعت روسيا حلاً لوقف الصراع تم التوقيع عليه في أيار 1994، بواسطة مؤتمر الأسس الأمنية والتعاونية الأوروبية (مجموعة مينسك)، وقد عقدت من جانب أرمينيا وأذربيجان، ثم بقيت تلك المنطقة هادئة حتى عام 2016، عندما اشتعلت بين البلدين أرمينيا وأذربيجان حرب أقرب ما تكون للحرب الباردة امتدت لحوالي 4 أيام، ومن ثم اندلعت اشتباكات خفيفة في شهر تموز الماضي من هذا العام.

الجدير بالذكر أن إقليم قره باغ لم ينل الاعتراف باستقلاله من أي دولة، بما فيها أرمينيا التي تقدم لها المساعدات المختلفة والدعم الكبير وتدافع عن مصالحها في الساحة الدولية، فيما تطالب أذربيجان بعودة هذه المقاطعة إليها وعودة النازحين الأذريين الذين نزحوا عنها والبالغ عددهم حوالي 600 ألف شخص، وقد أعلنت الحكومة الأذرية مراراً عن استعدادها لاستعادة هذه الأراضي بواسطة القوة المسلحة، في حين تفرض تركيا حليفة أذربيجان، حصاراً على أرمينيا، تطالبها بتسوية الخلاف على الأراضي مع أذربيجان حتى تفتح الحدود.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا