جهينة نيوز:
أبدت دوائر شعبية مصرية في محافظة شمال سيناء شرقي البلاد، تخوفها من دخول مرحلة تشهد تنسيقاً وتعاوناً أمنياً مصرياً إسرائيلياً أكبر، قد تمتد تأثيراته السلبية إلى قطاع غزة.
وقالت صحيفة "العربي الجديد" في تقريرٍ نشرته اليوم الأحد، إن التعاون والتنسيق قائم أساساً في مجال عمليات القصف الجوي، وتناقل المعلومات الاستخباراتية، لكن هناك خشية من أن يمتد هذا التعاون إلى أن يصبح العمل الميداني مشتركاً بين قوات الجيش المصري وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأثار هذه التخوفات ما كشفته مصادر متطابقة للصحيفة، من أنّ عسكريين صهاينة زاروا مدينة رفح المصرية أخيراً، وتواجدوا بمناطق قريبة من نشاط الجيش المصري في المنطقة، خصوصاً عمليات هدم الأنفاق التي كانت ممتدة من سيناء إلى قطاع غزة، وإنشاء المنطقة العازلة على طول الحدود بين مصر والقطاع، فيما قالت مصادر قبلية وبعض العاملين في المصالح الحكومية الذين ما زال يسمح لهم بدخول مدينة رفح، إنهم شاهدوا عسكريين صهاينة بالزي الرسمي خلال وقوفهم مع قوات من الجيش المصري في المدينة.
وبحسب المصادر نفسها فإنّ العسكريين الصهاينة، الذين لم يقل عددهم عن عشرة، كانوا برفقة ضباط من الجيش المصري في جولة على مناطق عمليات القوات المصرية، ومناطق قريبة من الحدود مع قطاع غزة، موضحةً أنها المرة الأولى التي يُشاهد فيها عسكريون صهاينة في سيناء، وفي وضح النهار، ومؤكدةً أنّ الزيارة تمت وسط حراسات مشددة من قبل قوات الجيش وإغلاق للمنطقة المحيطة، فيما تعرضت المنطقة التي تجوّل فيها الوفد العسكري الإسرائيلي لقصف جوي من الطيران الحربي الذي لم يتم التأكد من هويته إن كان مصرياً أو إسرائيلياً".
وكان موقع "واللا" العبري، قد نشر في وقت سابق تقريراً أكد فيه أن التعاون الأمني بين الجيشين المصري والإسرائيلي في سيناء، يرمي بشكل أساس إلى إحباط تهريب السلاح لحركة "حماس" في قطاع غزة، وليس لضرب تنظيم "داعش" الارهابي.