كواليس الانتخابات الأمريكية.. كيف استطاعت امرأة قلب موازين التصويت في ولاية أريزونا..؟

الثلاثاء, 8 كانون الأول 2020 الساعة 22:02 | سياسة, عالمي

كواليس الانتخابات الأمريكية.. كيف استطاعت امرأة قلب موازين التصويت في ولاية أريزونا..؟

جهينة نيوز:

شهدت انتخابات الرئاسة الأمريكية لهذا العام، الكثير من الأمور المثيرة للجدل، والتي بالإمكان التحدث عن كل واحدة منها كقصة متفردة لم تحدث في انتخابات أُخرى مُشابهة، أكثرها دهشةً كان تصويت المجمع الانتخابي في ولاية أريزونا -المعروفة بانتمائها المتعصب للحزب الجمهوري-، لصالح المرشح عن الحزب الديمقراطي "جو بايدن"، في سابقة لم تحصل سوى مرتين آخر مئة عام، الأولى في عام 1948 والثانية عام 1996.

بدأت القصة في العام 2018، عندما أوصى السيناتور الأمريكي "جون ماكين" زوجته "سيندي ماكين" قبل وفاته بفترة قصيرة، بأنه مسموح لكل الكرة الارضية أن تحضر جنازته إلا الرئيس "دونالد ترامب"، وهذا ما حصل فعلاً، حيث يعود ذلك للندية والعداوة الشديدة التي كانت تحكم العلاقة بين ترامب وماكين على مدى سنوات، بالرغم من أنهما كانا يتبعان لحزبٍ واحد وهو الحزب الجمهوري.

جون ماكين، السياسي وضابط البحرية الأمريكي، الذي عمل كسيناتور عن ولاية أريزونا منذ عام 1987 حتى وفاته، سبق له أن شغل فترتين في مجلس النواب بالولايات المتحدة وكان المرشح الجمهوري لمنصب رئيس الولايات المتحدة في انتخابات عام 2008، التي خسرها أمام "باراك أوباما" بفارق 365 إلى 173 صوتاً من أصوات المجمعات الانتخابية، ولطالما كان لولايته دور كبير في التأثير على نتائج الانتخابات لحصالح الحزب الجمهوري، نظراً لولائها الشديد له.

بعد وفاة ماكين بحوالي عام واحد فقط، عملت زوجته سيندي من خلال علاقاتها ودبلوماسيتها المرتبطة بشكل وثيق بدلوماسية زوجها، على التأثير بولاية أريزونا وتغيير ميولها الانتخابية، من أجل إكمال وصية زوجها بجعل الولاية تصوّت في الانتخابات المقبلة لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن، وهو أمرٌ لم يحدث منذ عام 1996 عندما صوتت الولاية لصالح "بيل كلينتون"، ومع بدء فرز الأصوات أظهرت النتائج فوز بايدن بالولاية بنسبة49,41% من الأصوات مقابل 49,07% لترامب، الذي جن جنونه وبدأ بتكذيب النتائج والتشكيك بمصداقيتها.

المحللون والخبراء السياسيون، عزوا تلك النقلة الانتخابية في الولاية الحدودية مع المكسيك إلى ثلاثة أسباب رئيسية، وهي زيادة عدد الناخبين الأميركيين من أصول لاتينية الغاضبين من سياسة ترامب بشأن الهجرة، وارتفاع في نسبة هجرة الناخبين إلى أريزونا من ولايات أكثر ليبرالية، بالإضافة إلى عدم رضا عدد من الجمهوريين عن أداء الحزب تحت قيادة ترامب، لكن يبقى السبب الأساسي والأكبر هو الدور الذي لعبته سيندي ماكين في استثماركل تلك الأسباب، الأمرالذي أحدث الفارق من خلف الكواليس، وساهم في تجرّع ترامب أكبر هزائمه الانتخابية، في ولاية كان يعتبرها في المتناول حتى اللحظة الأخيرة من إعلان النتائج.

حسن عيسى


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 محمود
    9/12/2020
    07:33
    لا دمقراطية بغيضة
    لا امرءاة ولا رجل ولا ديموقراطية تعيسة. القضية-الموضوع- الحكاية هي كما افهمها كالتالي اذا كانت الدكتاتورية هي حكم الحزب الواحد او الرجل الواحد فالديكتاتورية عند الاميركان بوجه ااخر حكم الحزبين.. وفي المقال مثال على تفاهة احد الحزبين وثبوت ان لا عقيدة لديهما، ان احدهم ينام جمهوري ويستيقظ دمقراطي. اشبه بنكايات اولاد الحارة ولو وجدت دمقراطية حقا لوجدوا حزب ثالث ورابع... سمحوا لاميركا بالجنس الثالث، وقريبا الجنس الرابع... ولم يسمحوا لها بالحزب الثالث، من هم؟ الله العليم..قالوا حكومة العالم السرية على العموم اشكر الله واحمده اني لست اميركيا والا.. لرءايتم الدم للركب...هه.هه.ها الحمدلله اني سوري حيث لا مثلية مشرعنة، لا نسوية منحلة، لا بهيمية لا تجار مخدرات بالسلطة...لا دمقراطية بغيضة

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا