روبرت فورد ينصح بايدن بمغادرة سوريا بسبب مشكلة "لن تختفي"

الأحد, 31 كانون الثاني 2021 الساعة 22:16 | سياسة, عالمي

روبرت فورد ينصح بايدن بمغادرة سوريا بسبب مشكلة

جهينة نيوز:

يبدو أن السفير الأمريكي الأسبق في سورية يدرك حتمية هزيمة قوات الإحتلال الامريكي في الجزيرة السورية و ذلك بالتزامن مع تزايد عمليات المقاومة الشعبية ضد ميليشيا الإحتلال الامريكي قسد و قوات الإحتلال الأمريكي نصح فورد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالخروج من سورية.

وقدم السفير الأمريكي الأسبق في سورية روبرت فورد، عدة نصائح إلى بايدن، حول واقع الوجود الأمريكي العسكري في سورية (الإحتلال الأمريكي)، معتبرا أن هذا الوجود كان بمثابة "فشل ذريع" لأمريكا خصوصا ماليا.

و في مقال نشرته صحيفة "foreignaffairs" الأمريكية كتبه السفير الأمريكي السابق في سورية، روبرت فورد، (2011-2014) تحدثت فيه عن الفشل الكبير للسياسة الأمريكية في سورية بعهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

وبحسب الصحيفة، كان ترامب قد وعد مرارا وتكرارا بإخراج القوات الأمريكية من سورية لكن فورد أكد أن "جهود الولايات المتحدة طويلة المدى لإعادة بناء مجتمعات ما بعد الصراع وتحقيق الاستقرار لها كانت مضللة ومحكوم عليها بالفشل".

وبحسب فورد، كان لدى أمريكا "مشروع طويل الأجل (في سوريا) لكن إدارة ترامب تراجعت عن وعودها بالتخلي عن بناء الدولة في سوريا"، على حد وصفه.

وأضاف فورد: "حاولت الولايات المتحدة استخدام إمكاناتها العسكرية ومواردها المالية لإقناع الرئيس بشار الأسد بإجراء إصلاحات (على مقاس المصالح الأمريكية) وإنشاء منطقة حكم ذاتي كردية في الشمال الشرقي (تقسيم سورية. تحت القيادة الأمريكية، وتطورت هذه المناطق إلى شبه دولة بجيشها الخاص، قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ، وبيروقراطية راسخة خاصة بها التي تهيمن عليها قوات الدفاع الذاتي الشعبية الكردية (YPG) وجناحها السياسي، حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).

وبين فورد أنه "بعد 6 سنوات وإنفاق 2.6 مليار دولار على شبه الدولة هذه، التي لا تزال طفلة تحت الحماية العسكرية الأمريكية، وتحميها من جيرانها العدوانيين (على حد وصفه). غير قادرة (المنطقة الكردية) على الدفاع عن نفسها، وستظل منطقة الحكم الذاتي هذه معتمدة على الولايات المتحدة في المستقبل المنظور. ومع ذلك، فإن مثل هذه الالتزامات بالنهاية غير واضحة وليست ما تحتاجه الولايات المتحدة اليوم".

وقال السفير السابق: "لم يتم اعتبار سورية قط قضية مهمة للأمن القومي للولايات المتحدة. ولطالما اقتصرت المصالح الأمريكية هناك على الحاجة إلى منع الصراع من تهديد المصالح الأمريكية الأخرى في المنطقة"، وأضاف: "لا علاقة للسياسة الأمريكية الحالية بهذا الهدف (حماية المصالح). كما فشلت في إحداث تغيير سياسي في دمشق، واستعادة الاستقرار في البلاد والتغلب على بقايا تنظيم (داعش) " و ذلك بحسب فورد.

واعتبر فورد أنه يمكن للرئيس الأمريكي جو بايدن تغيير مسار أمريكا في سوريا من خلال "سحب مئات القوات الأمريكية المتبقية في سوريا والاعتماد على تركيا وروسيا لردع إرهابيي داعش".

محاصرون في اليأس

اعتبر فورد أنه "من المفترض أن الاستراتيجية الأمريكية في شمال شرق سوريا قد صيغت بهدف تطهير آخر معاقل مقاتلي تنظيم داعش (متجاهلاً أن واشنطن و حليفتها في الناتو تركيا هم من صنع و دعم تنظيم داعش)، ومنع هذه الأراضي من التحول إلى ملاذات آمنة جديدة يمكنهم من خلالها تنظيم هجمات. وعلى الرغم من أن الحملة العسكرية الطويلة قد دمرت مع ذلك القوى الرئيسية للإرهابيين (في إشارة منه الى تدمير سورية و بشكل خاص مدينة الرقة)، إلا أنهم ما زالوا (داعش) يشنون هجمات من وقت لآخر في سوريا والعراق" دون أن يذكر أن الهجمات تخرج من مناطق وجود القواعد الأمريكية.

ورأى فورد أنه من "المفترض أن تكون المساعدة الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) الكردية وجناحها العسكري، وحدات حماية الشعب، كافية من الناحية النظرية لاحتواء (داعش) بأقل قدر من الدعم الخارجي، وتجنب الحاجة إلى نشر وحدة عسكرية كاملة".

وأكد فورد أنه "في حين أن هذه الاستراتيجية جذابة من الناحية السياسية، إلا أنها غير فعالة إلى حد كبير. عمل حلفاء الولايات المتحدة الأكراد السوريون على تعزيز الانقسامات الإقليمية القائمة منذ فترة طويلة بين العرب والأكراد. على وجه التحديد، فإن المجتمعات العربية المحلية (القبائل العربية السورية) منزعجة من الهيمنة السياسية الأمريكية المفروضة من قبل الأكراد وسيطرتهم على معظم حقول النفط".

وأضاف فورد: "كما احتج العرب على الفساد المزعوم للمسؤولين الأكراد وغاراتهم (الأكراد) الوحشية ضد الإرهاب وتجنيد السكان المحليين في الخدمة العسكرية".

وبين فورد أن الجماعات الكردية نظمت الكثير من التفجيرات بسيارات مفخخة ضد الجهات التي تعاديها، على سبيل المثال: "نظم الأكراد في كثير من الأحيان تفجيرات بسيارات مفخخة في المدن التي تسيطر عليها الجماعات الموالية لتركيا".

وقال فورد: "في مثل هذه الأجواء، التي تسممها الصراعات العرقية والقبلية، يمكن لإرهابيي داعش التصرف بهدوء بموافقة ضمنية من المجتمعات المحلية وتجنيد متطوعين من السكان الغاضبين. طالما استمرت الولايات المتحدة في دعم شبه الدولة التي يهيمن عليها الأكراد في شرق سوريا، لكن هذه المشكلة لن تختفي.

و يشار الى أن فورد تجاهل أن داعش تلقى آلاف من سيارات التويوتا التي مصدرها دول الخليج و تم تمرريها عبر الأردن الى سورية و العراق بالتزامن مع نشر القوات الأمريكية و الناتو في الأردن ولايزال داعش ينشط في محيط قواعد الإحتلال الأمريكي ولاسيما قاعدة الإحتلال الامريكي في التنف و ما يسمى منطقة الـ 55 حيث تقوم واشنطن رسمياً و علناً بتأمين الحماية لعناصر داعش و بل تقوم بتدريبهم و تسهيل مرورهم لمهاجمة وحدات الجيش العربي السوري.

المصدر: وكالات


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 متابع
    31/1/2021
    22:59
    مراجعة سياسة الغرب ضرورية
    عملية التصعيد والحصار الاقتصادي والتحرشات العسكرالمباشرة وغير المباشرة لن تؤد الى انتصار أي طرف بل خسارة لجميع الأطراف. والمستفيد الوحيد من هكذا أوضاع هم المتطرفون الاسلاميون. كما أن الحرب المباشرة لن يمكن أن يكون فيها رابح بل دمار واسع في كل المنطقة بما فيها اسرائيل. الحل الوحيد هو تطبيق قرارات مجلس الامن باعادة الجولان لسوريا وحق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة وعاصمتها القدس؛ وإيقاف مفعول قانون قيصر وايقاف الحصار الجائر؛ والعودة الى الاتفاق النووي الايراني؛ وتشكيل لجنة عربية ايرانية للاشراف على أمن الخليج العربي. والاهم من كل ذلك محاربة الارهاب ومحاصرته وتجميد اموال الجمعيات الداعمة للارهاب في اوروبا التي تدعي انها تحارب الارهاب وتغض النظر عن النشاطات المالية مثل بنك التقوى الداعم للاخوان

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا