جهينة نيوز
أصدرت الإدارة الأمريكية مساء اليوم الجمعة، نسخة رفع عنها السرية من تقرير المخابرات الأمريكية عن مقتل الصحفي السعودي عام 2018 في تركيا و الموثق بتصوير فيديو بثته سلطات النظام التركي التي تبين أنها كانت تتجسس على السفارة السعودية.
ورجحت الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن يكون ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان وافق شخصياً على اغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
ونقلت سبوتنيك عن تقرير للاستخبارات الوطنية أنه “وفقاً لتقديراتنا وافق ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان على عملية في اسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي”.
وأشار التقرير إلى أن ابن سلمان اعتبر خاشقجي تهديداً للمملكة ووافق على اجراءات من شأنها إسكاته وترجح الاستخبارات الأمريكية أن عملية مثل اغتيال خاشقجي لم يمكن من الممكن أن تجري دون موافقة ولي العهد نظراً لنفوذه وتأثيره الكبير على اتخاذ القرارات في البلاد.
يشار إلى أن النظام السعودي حاول اسدال الستار على جريمة قتله الصحفي خاشقجي وطيها إلى الأبد بتقديم خمسة أشخاص ككبش فداء لتهدئة الرأي العام العالمي وتقليل حدة التنديدات الدولية مقابل تبرئة مسؤوليه المتورطين بشكل مباشر في هذه الجريمة حيث أصدرت النيابة العامة التابعة لنظامه حكماً يقضى بإعدام خمسة أشخاص وسجن ثلاثة آخرين بينما برأت ثلاثة آخرين من مسؤوليه المتورطين في القضية لدفنها بأقل خسائر ممكنة.
و كعادة بريطانيا التي كانت أول المرددين خلف الإدارة الأمريكية أكدت الخارجية البريطانية أن لندن كانت دائما واضحة فيما يتعلق بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأنها "جريمة مروعة"، مؤكدة مواصلة إثارة الأمر في اتصالاتها مع السعودية.
وأشارت في بيان لها: "لقد طالبنا بإجراء تحقيق شامل وموثوق وشفاف لمحاسبة المسؤولين وفرضنا عقوبات على 20 سعوديا متورطين في جريمة القتل".