الخامنئي يدعو الحكومة للتخطيط على أساس وجود حظر .. ويعلق على خروج أمريكا المخزي من أفغانستان

السبت, 28 آب 2021 الساعة 18:13 | سياسة, عالمي

الخامنئي يدعو الحكومة للتخطيط على أساس وجود حظر .. ويعلق على خروج أمريكا المخزي من أفغانستان

جهينة نيوز:

اكد قائد الثورة الاسلامية الإمام علي الخامنئي بان اميركا لم تقم باي خطوة من اجل تقدم افغانستان ومارست شتى انواع الظلم بحق شعبها، لافتا الى خروجها المخزي من هذا البلد بعد 20 عاما من الاحتلال.

جاء ذلك خلال أول لقاء لأعضاء الحكومة الجديدة مع قائد الثورة الاسلامية صباح اليوم السبت والذي تزامن مع ذكرى ايام استشهاد محمد علي رجائي ومحمد رضا باهنر و أسبوع الحكومة.

وقال الإمام الخامنئي بشأن القضية النووية: ان الاميركيين في الحقيقة تجاوزوا حدود الوقاحة في القضية النووية، فرغم انهم خرجوا من الاتفاق النووي امام انظار الجميع الا انهم يتحدثون اليوم ويطالبون بامور وكأن الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي خرجت من الاتفاق النووي والتزاماتها في حين انه لم يتم اتخاذ اي خطوة من جانب إيران بعد فترة طويلة من خروج اميركا منه ومن ثم وضعت بعض التزاماتها جانبا بعد فترة من ذلك مع الإعلان عن ذلك.

واعتبر قائد الثورة دور الدول الاوروبية مع أميركا في وضع العراقيل واساءة التصرف بانه ليس بأقل من الاميركيين واضاف: ان كـ الاميركيين الا انهم يطالبون على الدوام بقضايا عبر التلاعب بالالفاظ واطلاق التصريحات وكأن ايران هي التي سخرت بالمفاوضات وتخلت عنها منذ أمد.

واضاف: ان الادارة الاميركية الراهنة لا فرق بينها وبين الادارة السابقة لانها تطالب ايران في القضية النووية بذات ما كان ترامب يطالب به ولكن بلغة اخرى وفي ذلك الحين اكد المسؤولون الايرانيون بأن تلك المطالب غير عقلانية واعتبروا القبول بها أمرا غير ممكن.

ووصف قائد الثورة، الاميركيين بانهم ذئاب متوحشة ومفترسة وراء كواليس الساحة الدبلوماسية والابتسامات والكلمات التي تدعي جانب الحق واضاف: بطبيعة الحال فإنهم احيانا يتصرفون كالثعلب الماكر كما نرى في أوضاع أفغانستان اليوم.

واعتبر الإمام الخامنئي أفغانستان بأنها دولة شقيقة وذات مشتركات لغوية ودينية وثقافية مع إيران واعرب عن اسفه العميق للمشاكل الحاصلة للشعب الأفغاني ومنها حادثة يوم الخميس في مطار كابول وأضاف: ان هذه المشاكل والمصاعب هي من عمل الاميركيين الذين فرضوا 20 عاما من الاحتلال ومختلف أنواع الظلم على الشعب الأفغاني.

واعتبر قائد الثورة قصف مراسم الأعراس والمآتم وقتل الشباب وسجن الكثير من المواطنين الافغان بلا مبرر وزيادة انتاج المخدرات عشرات الاضعاف، جانبا من التداعيات السلبية لتواجد الاميركيين في افغانستان واضاف: ان اميركا لم تتخذ حتى خطوة واحدة من اجل تقدم أفغانستان إذ ان أفغانستان اليوم إن لم تكن اكثر تخلفا من الناحية المدنية والعمرانية مقارنة مع 20 عاما مضى فإنها ليست أكثر تقدما.

واشار سماحته الى خروج الأميركيين المخزي ونقل المتعاونين معهم من الافغان الى مناطق اوضاعها اسوأ من افغانستان وقال بشان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية: نحن مع الشعب الافغاني، ذلك لان الحكومات كما في الماضي تأتي وترحل الا ان الشعب هو الذي يبقى وان طبيعة علاقة ايران مع الحكومات متعلقة بطبيعة علاقتها مع ايران. اننا ندعو الباري تعالى بالخير والنجاة للشعب الافغاني من هذا الوضع.

وفي جانب آخر من حديثه اشار قائد الثورة حول مهام الحكومة الجديدة إلى ان الزمن يمر سريعا ونصح باستثمار كل فرصة وساعة من هذه الاعوام الاربعة وعدم تضييع هذا الزمن المتعلق بالشعب والاسلام واكد ضرورة الاستفادة من جميع الإمكانيات والطاقات والزمن.

وقال قائد الثورة: أنه خلال الفترة الخدمة والمسؤولية ركزوا هممكم على عملية اعادة بناء ثورية وعقلانية ومتفكرة بطبيعة الحال في جميع مجالات الادارة ان شاء الله تعالى.

واكد بان الثورية يجب ان تكون مترافقة حتما مع العقلانية باعتباره الأسلوب الصحيح للجمهورية الاسلامية الايرانية من اليوم الأول للعمل لغاية الآن بحيث تكون الجهود الثورية مترافقة مع الفكر والعقلانية.

واكد قائد الثورة ضرورة عملية البناء "الثورية والعقلانية والحكيمة" في جميع مجالات إدارة البلاد واشار الى اولوية القضايا الاقتصادية واستعرض نقاطا مهمة حول "الطابع الشعبي" و""ارساء العدالة" و"مكافحة الفساد" و"احياء الامل وكسب ثقة الشعب" و"انسجام واقتدار واشراف الحكومة".

كما اكد ضرورة التحرك على سكة الثورة وايجاد النهضة الثورية في جميع قطاعات "ادارة الاقتصاد والبناء والخدمة والسياسة الخارجية والثقافة والتعليم وسائر المجالات" واضاف: ان الثورية يجب ان تترافق بالتأكيد مع العقلانية والحكمة وكان هذا هو أسلوب الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ البداية.

وبشان الطابع الشعبي اكد قائد الثورة على ضرورة توجه المسؤولين الى اوساط الشعب والتحدث إليهم بلا وساطة، لافتا الى الزيارة التي قام رئيس الجمهورية الى خوزستان أمس الجمعة كمثال على ذلك .

كما اكد ضرورة اتخاذ نمط الحياة البسيطة والسلوك غير المصطنع والابتعاد عن المظاهر الارستقراطية والرؤية الفوقية تجاه الشعب واضاف: انه ينبغي إطلاع الشعب على المشكلات والحلول وتجنب اطلاق تصريحات غير الحقيقية و تيئيس المواطنين والعمل على طلب المساعدة الفكرية والعملية منهم.

واعتبر سماحته "الاعتذار السريع من الشعب عند حصول الخطأ" وتقديم تقارير صادقة ومن دون مبالغة للانشطة الى الشعب بأنها من المظاهر الأخرى للطابع الشعبي للحكومة.

ودعا قائد الثورة، رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة لدراسة دقيقة للعهد المهم جدا من امير المؤمنين (ع) لمالك الاشتر وقال: انه تم في هذا العهد التاريخي تبيين مختلف الابعاد لان علاقة الحكم مع الشعب يجب ان تكن اخوية وودية على اساس الاسلام.

كما اوصى سماحته المسؤولين بالعمل على "ارساء العدالة" ومكافحة الفساد والتصدي الجاد والدقيق للفساد" و"احياء ثقة وامل الشعب" واضاف: انه ينبغي الحذر كثيرا عند إعطاء الوعود واطلاق التصريحات وبذل الجهود للوفاء بها عند اطلاقها لان عدم تنفيذها سيؤدي الى عدم ثقة الشعب.

واعتبر "اضفاء الطابع الشبابي على الحكومة" احد المستلزمات الاخرى للتطور ولفت الى اهمية "الاستفادة من الحكومة الجماعية والعقلانية" وأشار الى أولويات عمل الحكومة وقال: ان الاولوية الاهم للبلاد هي الاقتصاد ومن ثم الثقافة والاعلام والعلم وبطبيعة الحال هنالك اولوية عاجلة الان وهي عبارة عن تفشي كورونا وصحة المواطنين.

وأشار الى الجهود الجيدة المبذولة من قبل الحكومة الماضية في مجال الصحة ومنها اللقاحات ووارداتها واعتبر القضايا المتعلقة بالعلاج والوقاية والكشف عن المصابين والتطعيم العام بأنها مهمة جدا واضاف: ان احدى الحالات الضرورية هي الحجر الصحي الذكي والمراقبة الجادة في الجزء المتعلق بالحدود والحيلولة دون دخول اي انواع جديدة للمرض.

واكد واجب المواطنين في مكافحة المرض والتي تتمثل باربعة امور وهي ارتداء الكمامة والتزام التباعد الاجتماعي واهمية التهوية وغسل اليدين بالصابون واضاف: من المؤكد ان التزام هذه الامور سيكون مؤثرا في خفض الأضرار الكبيرة الراهنة.

*الاقتصاد

واعتبر آية الله الخامنئي الاقتصاد احدى الاولويات الاساسية للبلاد وقال: ان التضخم المرتفع وعجز الموازنة والقضايا المعيشية للمواطنين وانخفاض قيمة العملة الوطنية وانخفاض القدرة الشرائية وقضايا العمل والنظام البنكي، من المشاكل المهمة لاقتصاد البلاد واضاف: انه ينبغي التخطيط لحل كل من هذه المشاكل ومن ثم يعمل المسؤولون الاقتصاديون في الحكومة بصورة منسقة في مرحلة لاحقة حيث ان هذا التنسيق يعد احد مصاديق انسجام الحكومة.

واكد قائد الثورة الضرورة الملحة جدا في الاهتمام بمحركات الدفع الاقتصادية وتفعيلها مثل قطاع السكن وصناعة الصلب والسيارات وقطاعات الطاقة والبتروكيمياويات، مشددا على ضرورة التنسيق بين مسؤولي هذه القطاعات.

واكد سماحته على قضيتين مهمتين هما 1-السعي وراء حلول أساسية وليست مؤقته للمشاكل الاقتصادية 2-عدم ربط حل المشاكل الاقتصادية برفع الحظر والعمل على التخطيط لرفع المشاكل مع افتراض وجود الحظر.

*الثقافة والإعلام

واكد قائد الثورة اهمية قضية "الثقافة والإعلام" واعتبر البنية الثقافية في البلاد بأنها ذات اشكاليات وبحاجة الى اعادة بناء ثورية وقال: ان الحركة الثورية تعني الحركة البنيوية والحكيمة والعقلانية والنابعة من الفكر والحكمة وليست الحركة الاعتباطية وغير المدروسة.

وأعرب عن سروره لنمو الجيش العظيم للشباب المهتم والمولع بقطاع الثقافة واكد مسؤولية الحكومة في تقديم الدعم الذكي لهؤلاء الشباب والمشاريع المبدعة، داعيا للعمل على كشف الطاقات الشبابية وضمان الحرية لهم في اطار القانون والتصدي للفساد الاخلاقي والفساد في مجال الثقافة من دون اي محاباة.

واضاف قائد الثورة: ان السبيل الرئيس لمواجهة الحرب الناعمة هو دعم الانشطة الصحيحة في مجال الثقافة وتشجيعها والوقوف امام الانشطة الخاطئة ذلك لان ساحة الثقافة والإعلام هي ساحة الصراع بين الصلاح والفساد وبين الحق والباطل وساحة الحرب الثقافية ضد مروجي الفساد في العالم.

*السياسة الخارجية

وفي جانب آخر من حديثه اشار الى التأثير المهم للسياسة الخارجية واكد ضرورة التحرك المضاعف في هذا المجال وقال: يجب تقوية الجانب الاقتصادي في الدبلوماسية ومثلما يقوم رئيس الجمهورية بمتابعة الدبلوماسية الاقتصادية في الكثير من الدول فإنه يجب تقوية الدبلوماسية الاقتصادية في بلدنا وفق هذه الرؤية.

واعتبر توسيع التجارة الخارجية مع الدول الـ 15 الجارة لايران وكذلك الكثير من دول العالم الاخرى أمرا ضروريا وممكن وقال: ان الدبلوماسية لا ينبغي ان ترتبط او تقع تحت تاثير القضية النووية لأنها قضية منفصلة ينبغي حلها بصورة مناسبة ولائقة.

المصدر: وكالة فارس


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا