وكالة صينية: واشنطن تصطاد في المياه العكرة لأزمة أوكرانيا

الجمعة, 1 نيسان 2022 الساعة 18:02 | سياسة, عالمي

وكالة صينية: واشنطن تصطاد في المياه العكرة لأزمة أوكرانيا

جهينة نيوز

في تقرير لها قالت وكالة شينخوا إن الولايات المتحدة تصطاد في الماء العكر جراء الأزمة في أوكرانيا مؤكدة أن بعض الدول الأوروبية رفعت ميزانياتها الدفاعية الوطنية منذ الصراع مما أدى إلى ارتفاع أسعار أسهم الشركات العسكرية الأمريكية، فيما استفاد أيضا المصرفيون وأباطرة النفط الأمريكيون بشكل كبير من العقوبات التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها على روسيا.

وبحسب التقرير دخل الصراع الروسي-الأوكراني المستمر شهره الثاني. ومنذ بدايته، جاهد المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين، من أجل دفع التفاوض بين الطرفين من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة.

إلا أن بعض وسائل الإعلام الغربية اتهمت الصين بلا أساس من الصحة بأنها أخذت "مقعدا خلفيا" دبلوماسيا وبأنها تأمل في "الاستفادة من التحولات الجيوسياسية"، متجاهلة حقيقة أن واشنطن هي التي تعمل على تأجيج النيران والاصطياد في المياه العكرة في قضية أوكرانيا.

لقد اُستبق هذا الصراع الحالي في الواقع بإجراءات أمريكية تمثلت في دفع 5 من الموجات التوسعية للناتو شرقا ودعم الثورات الملونة في أوكرانيا على مر السنين. ومن الثورة البرتقالية في عام 2004 إلى الفوضى السياسية في عام 2014، عملت الولايات المتحدة على تغذية الفوضى في أوكرانيا والضغط على الفضاء الاستراتيجي لروسيا، حتى اندلع الصراع العسكري بين البلدين مؤخرا.

وبدلا من التعامل مع المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية في ديسمبر 2021، قابلت واشنطن طلب موسكو بالحوار ببرود وقادت الناتو إلى تعزيز قواته المنتشرة على جناحها الشرقي، مما أدى إلى تفاقم التوترات الإقليمية.

وكتبت عضوة الكونغرس الأمريكي السابقة تولسي غابارد على موقع ((تويتر)) "لقد كان من الممكن تجنب المأساة بسهولة إذا اعترت إدارة بايدن وحلف الناتو ببساطة بالمخاوف الأمنية المشروعة لروسيا فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى الناتو".

ومع استمرار الصراع، لم تتوقف واشنطن التي لا تكف عن الادعاء بأنها تنشد السلام عن تأجيج النيران من خلال دفع الدول الغربية الأخرى للانضمام إليها في تزويد أوكرانيا بالمال والسلاح وقصف روسيا بعقوبات شاملة وعشوائية.

وبينما ترفض واشنطن الانخراط في الصراع بشكل مباشر، إلا أنها لا تتوقف عن إذكاء التوتر لهدف واضح يتمثل في جني الثمار الاقتصادية والسياسية.

فقد رفعت بعض الدول الأوروبية ميزانياتها الدفاعية الوطنية منذ الصراع، مما أدى إلى ارتفاع أسعار أسهم الشركات العسكرية الأمريكية، فيما استفاد أيضا المصرفيون وأباطرة النفط الأمريكيون بشكل كبير من العقوبات التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها على روسيا.

وكتب فرانكلين سبيني، المحللة العسكرية السابق في البنتاغون، في تعليق مؤخرا، أن أزمة أوكرانيا "أدت إلى فتح زجاجات الشمبانيا بهدوء في البنتاغون وفي شارع كيه وفي صناعة الدفاع وفي جميع أنحاء قاعات الكونغرس".

وعلى مدى العقود الماضية، حافظت واشنطن على هيمنتها العالمية وموقعها المهيمن في أوروبا من خلال خلق الفوضى في جميع أنحاء العالم. وقد نجحت هذه الحيلة القديمة هذه المرة مجددا. وسيطرت واشنطن مرة أخرى على أوروبا الساعية للحكم الذاتي وعزلت منافستها روسيا دون أن تمس نفسها.

وعلى العكس تماما، تصرفت الصين بحيادية تامية في قضية أوكرانيا. ومن خلال تمسكها بسياستها الخارجية المستقلة القائمة على السلام، تعمل الصين على تعزيز السلام، وترفض الحرب، وتحافظ بحزم على الانصاف والعدالة الدوليين.

إن الصين تتألم لرؤية الصراع العسكري المستمر بين صديقيها، وتعمل بهمة على تعزيز مفاوضات السلام منذ اندلاع الصراع.

أما هؤلاء الذين يلعبون بالنار سيحترقون بلهيبها. وسيحكم التاريخ بكل تأكيد على مكائد واشنطن لإثارة الصراعات العسكرية والاستفادة من الفوضى لجني الأرباح.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا