وكالة صينية تتحدث عن تواطؤ اليابان الشرير مع الناتو

الجمعة, 1 تموز 2022 الساعة 16:12 | سياسة, عالمي

وكالة صينية تتحدث عن تواطؤ اليابان الشرير مع الناتو

جهينة نيوز

تختلف قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا العام عن النسخ السابقة حيث تمت دعوة العديد من القادة من خارج الناتو، وأحدهم هو رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

وبحسب وكالة شينخوا من المعروف جيدا أن قمم الناتو لا تضم اليابان. ولكن كيشيدا قبل الدعوة وذهب. وبصفته أول رئيس وزراء ياباني يفعل ذلك، فقد تجاهل على ما يبدو مشاعر الدول المجاورة، وخان سياسة اليابان السلمية في فترة ما بعد الحرب.

ويمكن اعتبار حضور كيشيدا للاجتماع صورة مصغرة لتواطؤ اليابان مع الولايات المتحدة والناتو. فمنذ فترة طويلة، صارت اليابان بمثابة بيدق لواشنطن لتعزيز تفوقها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتعكف طوكيو على التعاون بشكل فاعل مع استراتيجية الولايات المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ، حيث تقوم بدور نشط في آلية كواد التي تقودها الولايات المتحدة، وترقص على اللحن الأمريكي بشأن الصين.

في الواقع، ليس من الجديد على اليابان أن تسعى إلى إقامة اتصال مع الناتو. في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، زار رئيس الوزراء الياباني آنذاك شينزو آبي مقر الناتو في بروكسل. والآن، أصبح لدى اليابان تفاعلات أكثر تواترا مع الناتو، مثل تنظيم تدريب عسكري مشترك، وتحاول أن تصبح متماشية مع معايير الناتو في الإنفاق العسكري.

إن اليابان هي دولة من دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ ولا تزال تطاردها النزعة العسكرية، في حين أن الناتو بقيادة الولايات المتحدة هو أكبر منظمة عسكرية في العالم. ولن يؤدي تواطؤهما إلا إلى خلق مواجهة وانقسام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وكما هو معروف للجميع، تعتبر واشنطن الصين أكبر منافس لها ولا تُخفي نيتها احتواء الصين والسعي إلى الهيمنة الأبدية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وباعتباره أداة واشنطن لمواصلة الهيمنة العالمية، وسع الناتو مخالبه إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع التركيز على الصين. وفي السنوات الأخيرة، أرسل أعضاء الناتو باستمرار طائرات وسفنا حربية لإجراء تدريبات عسكرية في المياه المحيطة بالصين، الأمر الذي زاد من حدة التوترات في المنطقة.

وبالعودة إلى اليابان، يحاول بعض الساسة إعادة بناء البلاد كـ"قوة عسكرية وسياسية آسيوية" من خلال الاستفادة من قوة الولايات المتحدة والناتو.

لذلك تسارع اليابان إلى التعاون مع الناتو لإثارة المشكلات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. في الواقع، لم يكتف كيشيدا بالظهور في القمة فحسب، بل أخذ زمام المبادرة هناك لدعوة الناتو لتحويل انتباهه إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ وطرح مقترحات لتعزيز القدرات الدفاعية لليابان بشكل أساسي وذلك من بين أمور أخرى، حسبما أفادت تقارير وسائل الإعلام اليابانية.

غير أن اليابان، من خلال عملها كـ"طليعة" للناتو من منطلق طموحها الخاص، ستهدد بشكل خطير الأمن والاستقرار الإقليميين. وستدفع الثمن في النهاية.

وقد قالت أنورادها تشينوي، الأستاذة المساعدة في جامعة جندال العالمية الهندية، في مقال نُشر في مايو على الموقع الإلكتروني لصحيفة ((ذي سيتيزن)) إن "معظم دول الآسيان وجزر المحيط الهادئ قلقة بشأن الدفع الاستراتيجي للناتو وتقاوم الضغط الذي يُمارس للانحياز إلى جانب ما يريده الناتو/ الولايات المتحدة".

وأضافت الخبيرة أن "وجهة نظرهم العامة هي أن نشاط الناتو المفرط في المنطقة... سيؤدي إلى توترات و'لن يفيد أحدا' في المنطقة".

عبر التاريخ، عانت العديد من الدول الآسيوية من الحكم الاستعماري أو الاضطهاد والعبودية من قبل القوى الكبرى. وإن الناس في هذه المنطقة يعتزون بالبيئة التي تحققت بشق الأنفس من أجل التنمية السلمية، ويتوقون إلى حياة أفضل، ويعارضون بشدة الأقوال أو الأفعال التي قد تدعو إلى إنشاء تكتلات عسكرية أو تثير المواجهة. ومن الواضح أن ما تفعله اليابان والولايات المتحدة يتعارض مع اتجاه العصر.

إن اليابان تلعب بالنار من خلال "دعوة الذئب إلى المنزل". وينبغي على هذه الدولة أن تستخلص الدروس من التاريخ، وخاصة في المجالين العسكري والأمني، وتساهم في السلام والاستقرار الإقليميين، وليس تخريبهما.

المصدر: وكالة شينخوا


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا