جهينة نيوز:
أكدت دراسة ألمانية أن نوعا من حشرة السوسة هي السبب الرئيسي وراء اختفاء الكثير من مستعمرات النحل.
وأظهرت الإحصاءات التي تم جمعها خلال الدراسة التي أشرف عليها المعهد الألماني لأبحاث النحل أنه “لم يعد هناك شك الآن في أن سوس النحل “فاروا ديستراكتور” يعتبر من أكثر الحشرات التي تلحق أضرارا بالغة بالنحل تليها العدوى ببعض الفيروسات.
وأشار معدو الدراسة إلى أن بقية العوامل الأخرى التي يرجحها العلماء وراء تزايد اختفاء أسراب النحل مثل بقايا المبيدات الحشرية المستخدمة في حماية النباتات لا تكاد تلعب دورا في تراجع أعداد النحل.
وشملت الدراسة نحو 120 نحالا يمتلكون أكثر من 1200 مستعمرة نحل.
ودرس الباحثون هذه المستعمرات من ناحية الأمراض التي تصيبها وكذلك تأثير بقايا المبيدات الحشرية وجمعوا معلومات من العسالين عن تفاصيل كميات الغذاء التي يقدمها المربون للنحل وعن حالة الطقس.
و"أكد الباحثون ان اختفاء النحل سيؤدي إلى تراجع كبير في محصول الفواكه والمنتجات الغذائية النباتية كما نجح فريق آخر من العلماء الألمان من جامعة فورتسبورغ في تطوير أقراص شمع يأملون في استخدامها في أبحاثهم الرامية للبحث عن الأسباب المختلفة لنفوق النحل.
وكان العلماء يجدون حتى الآن مشقة بالغة في جمع يرقات النحل التي لا يزيد حجمها عن نحو ميلمتر واحد من أقراص العسل، مستخدمين في ذلك أدوات دقيقة تضيع الكثير من الوقت وتتطلب الكثير من الجهد. كما أن الكثير من هذه اليرقات الحساسة كانت تموت قبل أن يستفيد منها العلماء في أبحاثهم.
ويوجد في كل قرص 110 ثقوب على شكل أقراص شمعية طبيعية، وتحتها يوجد وعاء يتلقى هذه اليرقات. وقال أحد المشرفين على الدراسة “استطعنا خلال 90 دقيقة جمع أكثر من 1000 يرقة بهذه الطريقة”.
نفوق النحل قد يؤدي إلى مجاعة
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عدد مستعمرات النحل على مستوى العالم قد تراجع خلال الخمسين عاما الماضية بنسبة 45%.
كما تتوالى الأخبار عن تزايد ضعف مستعمرات النحل في أوروبا وأمريكا الشمالية بشكل متسارع أو نفوق هذه المستعمرات.
ومن المعروف أن الكثير من النباتات تحتاج الى النحل وغيره من الحشرات في تلقيحها.
وعن ذلك قال أخيم شتاينر، المدير السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة :”الحقيقة هي أن النحل يلقح أكثر من 70 بالمائة من 90% من النباتات التي يزرعها الإنسان لغذائه و التي يقدر عددها بنحو 100 نبات”.