جهينة نيوز
زار السيد الرئيس( بشار الأسد) والسيدة( أسماء الأسد ) اليوم المصابين والعائلات المتضررة بسبب الزلزال واطلعا على العمليات المستمرة للإنقاذ وإزالة الأنقاض في محافظة اللاذقية.
واطمأن الرئيس الأسد والسيدة أسماء على أوضاع المصابين بسبب الزلزال في مشفى تشرين الجامعي، وعلى صحة المصابين ضحى نور الله وابنها إبراهيم زكريا اللذين تم انتشالهما مساء أمس بعد خمسة أيام قضياها تحت الأنقاض في مدينة جبلة.
كما زار الرئيس الأسد والسيدة أسماء العائلات المتضررة من الزلزال والتي تقيم في مركز الشهيد باسل الأسد للتدريب التربوي في مدينة اللاذقية واطمأنّا على أحوالها، واطلعا على عمليات الإنقاذ وإزالة الأنقاض.
كما التقى سيادته رفقة السيدة أسماء فرق الإنقاذ السورية والروسية في حي الغزالات بمدينة جبلة.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام خلال الجولة، ورداً على سؤال حول الفجوة التي ظهرت بتعاطي الغرب والمجتمع الدولي في حادثة الزلزال مع سورية قال الرئيس الأسد: “إذا كنا نتحدث عن الغرب وموقفه وموقعه بالنسبة للحالات الإنسانية، وبالنسبة للتعاطي الإنساني بغض النظر عن الزلزال، وبغض النظر عن أي حالة كارثية، فالغرب لم يغيّر موقعه، وبالعكس كل شيء ثابت بالنسبة له، فلم تُخلق فجوة لكنها ظهرت ربما لبعض من كان يعتقد بأن الغرب لديه جانب إنساني، لم تظهر فجوة، وإنما هذه الفجوة بين القيم، بين الشعوب موجودة، وأنا عندما أتحدث عن الغرب لا نقصد الغرب بالمعنى الشعبي، ولكن بالمعنى السياسي بالدرجة الأولى، وبالمعنى الأخلاقي الذي يحمله سياسيو الغرب”.
وفي رد على سؤال مراسل قناة السورية حول وصفه التعاطف العربي مع السوريين في محنتهم، قال الرئيس الأسد: “الأهم من أن أصف التعاطف، أؤكد أن الشعور العربي باقٍ لدى الشعوب، لم يتغير ولم يتبدل، هذه الحالة العاطفية موجودة، أولاً نحن شعوب عاطفية، وثانياً لدينا انتماء واحد، وهذا يؤكد أن كل ما يُطرح عن غياب الانتماءات -كما يحاول البعض أن يسوّقها- موجود في أماكن مختلفة بالغرب أكثر من هذه المنطقة، ولكن هناك تسويق لفكرة أن الانتماءات لم تعد موجودة كما كنا نفكر في السابق، ربما يتغير شكل الانتماء، لكن مضمون الانتماء لا يتغير، فهذه الحالة التي نراها من تعاطف شعبي قبل الرسمي هي حالة طبيعية، ويجب أن نبني على هذه الحالات، ويجب أن نفهم ونتعمق بالتفكير لكي نتجاوز كل ما يطرح في الإعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي والبروباغندات العالمية بأن الإنسان يتحول إلى إنسان روبوت أو رجل آلي بعيد عن العواطف، بعيد عن الانتماءات وعن المبادئ والأخلاقيات، هذا غير صحيح “.
وحول سؤال مراسل سانا عن المطلوب في المرحلة القادمة لتحقيق هدف الانتقال من الاستجابة الطارئة إلى الاستجابة الدائمة لمعالجة تداعيات الزلزال قال الرئيس الأسد: “نحن نبحث دائماً في قلب المشاكل القاسية أو الصورة المظلمة عن نقطة ضوء، وهذه القاعدة عامة في أسلوب عملنا وخاصة بعد الحرب، لدينا عدد كبير من المشاكل، جزء منها متراكم عبر عقود، وجزء منها مرتبط بالحرب، وجزء منها مرتبط بالزلزال، هل نعالج كل واحدة على حدة أم نجمع المشاكل مع بعضها، هذا أولاً، هذا كان هدفاً من أهداف الاجتماع بحلب، الجانب الآخر هل نفكر بأن نتعامل مع الحالة الإنسانية فقط وإنقاذ ما تم خلال الأيام الماضية ولاحقاً المأوى والطعام والاحتياجات الأخرى أم ننتقل لما هو أبعد من ذلك لكي نعيد الإعمار ونعيد التنمية بشكل أفضل مما كان قبل الزلزال وقبل الحرب، هذا هو مضمون النقاش فنحن عندما نقوم فقط بالمناقشة وبالاستجابة وبالتعامل مع الحالة الراهنة نحن نضيّع فرصة كبيرة جداً، وهذا كان هو الهدف الأساسي للاجتماع”.
وحول سؤال لمراسلة جريدة الوطن عن رسالة سيادته للمجتمع المحلي الذي أظهر تكاتفاً غير مسبوق، قال الرئيس الأسد: “دائماً أقول يجب أن نأخذ الرسائل من المجتمع المحلي لا أن نعطي رسائل، نحن جزء من هذا المجتمع المحلي، أنا أنتمي له ولا أستطيع أن أرسل له أو يرسل لي رسائل هذا أولاً، ثانياً لو كنا نتعامل مع الناس بالرسائل لما نزلنا بين الناس، نحن نريد أن نكون مع الناس لأن هناك شيئاً تلمسينه، فالعلاقة المباشرة.. شعور، معنويات، حاجات، تفاصيل كثيرة، لا يمكن أن تلمسيها بالطرق الرسمية، وهذا شيء طبيعي، لذلك أنا لا أتعاطى مع الناس بالرسائل وإنما بالعلاقة المباشرة، هذه طبيعة علاقتي مع الشعب السوري، أنا جزء منه”.