روسيا ترفع السرية عن وثائق بخصوص تنفيذ الجيش الألماني إعدامات جماعية للأسرى والمدنيين

الجمعة, 6 تشرين الأول 2023 الساعة 21:43 | سياسة, عالمي

روسيا ترفع السرية عن وثائق بخصوص تنفيذ الجيش الألماني إعدامات جماعية للأسرى والمدنيين

جهينة نيوز

رفعت روسيا السرية عن وثائق سرية تخص قيام الجيش الألماني بتنفيذ مجازر ضد المدنيين الروس وأسرى الحرب.

ورفعت هيئة الأمن الفدرالية الروسية السرية عن وثائق أرشيفية من منطقة كالينينغراد لأحداث ربيع عام 1945 حينما ذبح النازيون في مدينة كونيغسبيرغ أسرى الحرب السوفيت.

و عرضت بعضاً من هذه الوثائق التي من بينها نسخة من رسالة خاصة من رئيس قطاع العمليات في منطقة كونيغسبيرغ اللواء إيفان شيشلين إلى نائب مفوض الشعب للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفيتي العقيد أركادي أبولونوف بتاريخ 21 أيار 1945 بشأن عمال المنظمات المحلية التابعة لحزب هتلر أتو ماشون وبول نت وآرثر أيورتزيغ الذين تم القبض عليهم في كونيغسبيرغ.

تقول الرسالة إن هؤلاء الثلاثة قادوا عمليات الإعدام الجماعية في كونيغسبيرغ لأسرى الحرب السوفيت والإيطاليين إضافة إلى المدنيين الذين تم إجلاؤهم قسراً من الإتحاد السوفيتي.

وكتب الجنرال شيشلين: تحت قيادة هؤلاء الأفراد و(بمشاركتهم) المباشرة تم إطلاق النار على حوالي 1700 شخص في 19 معسكراً في مدينة كونيغسبيرغ.. وذكر أيضاً أن ماشون ونت ويروتزيغ قادوا فرقاً قتالية كانت جزءا من منظمة سرية كان من المفترض أن تنفذ هجمات تخريبية و إرهابية خلف الخطوط السوفيتية.

ومن بين الوثائق الأرشيفية كذلك نسخة من استجواب أوتو ماشون بتاريخ 14 أيار 1945حول عمليات الإعدام الجماعية للمواطنين السوفيت في كونيغسبيرغ.

وفيها: مع اقتراب الجيش الأحمر من كونيغسبيرغ، تم تجميع جماهير من أسرى الحرب السوفيت والسكان المدنيين في المدينة.. وكانت ظروف احتجازهم لا تطاق، حيث كانوا يحتجزون في الغالب في الهواء الطلق، وكان طعامهم يزداد سوءا كل يوم وفي الأيام الأخيرة لم يتلقوا أي طعام على الإطلاق.

وأضاف إن اقتراب الجبهة والجوع وموت الشعب السوفيتي في الأسر يهدد كل يوم بانفجار داخلي في مؤخرة النازيين.

ووفقاً لماشون ففي أوائل شباط 1945 اتصل به رئيس منظمة NSDAP المحلية أوغست رودات ومعه مسؤولي الحزب النازي المنوط بهم الإشراف السياسي على المناطق الحضرية بول نت وإريك ريبيرغ وفرانز باسنر و بعد أن وصفوا الوضع في كونيغسبيرغ أوضحوا أن القصف المتكرر للمدينة وانفجار العديد من مستودعات الأسلحة يمكن أن يدفع بأسلحة صالحة تماماً للاستخدام في أيدي أسرى الحرب السوفيت والإيطاليين والتي يمكن استخدامها ضد الألمان.

وتابعوا: إضافة إلى ذلك يمكن لمعظمهم بمجرد أن يكونوا تحت تصرف الجيش الأحمر أن يخبروا القيادة السوفيتية بالكثير عن أنشطتنا وينضمون أيضاً إلى صفوفهم للقتال ضدنا.. لذلك يأمر الحزب بإعدام أسرى الحرب ومن تبقى في المدينة من السكان المدنيين الذين تم إجلاؤهم من المناطق المحتلة للاتحاد السوفيتي.

وتذكر ماشون كيف قتل أكثر من 1300 شخص بعد ذلك في 19 منطقة من كونيغسبيرغ وأوضح أن عمليات الإعدام جرت منذ بداية فبراير وحتى 5 نيسان.

وقد تم الدفاع عن عاصمة بروسيا الشرقية كونيغسبيرغ بواسطة 130 ألف جندي ألماني في ربيع عام 1945واعتبر هتلر القلعة منيعة إلا أن الجيش الأحمر على الرغم من ذلك تمكن من الاستيلاء على القلعة في 4 أيام واستمرت الاستعدادات للهجوم 4 أشهر في 6 نيسان بدأت القوات السوفيتية هجوماً وشاركت في العملية 3 جيوش قوامها نحو 106 ألف شخص وفي 9 نيسان سقطت المقاومة أخيراً وكان للاستيلاء على كونيغسبيرغ أهمية حاسمة في المرحلة الأخيرة من الحرب الوطنية العظمى وأصبح أحد رموز انتصار الجيش الأحمر وبعد نهاية الحرب أصبحت المدينة سوفيتية وفي عام 1946 تم تغيير اسمها من كونيغسبيرغ إلى كالينينغراد.

وخلال الحرب كانت بروسيا الشرقية مركزا لتجارة الرقيق واستخدام السخرة وموقعا لمعسكرات الاعتقال النازية للأفراد العسكريين والسكان المدنيين السوفيت الذين تم دفعهم إلى العبودية.. وسوف يتم مناقشة هذه القضية نهاية تشرين الأول الحالي في مدينة سفيتلوغورسك (بمنطقة كالينينغراد) خلال المنتدى العلمي والعملي الدولي "بلا قانون تقادم.. الجرائم النازية ضد الإنسانية: التاريخ والحداثة".


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا