جهينة نيوز
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت أن حزب الله "بطل العالم في تضليل إسرائيل استراتيجياً كما أنه بطل العالم في قراءة الوضع الداخلي في "إسرائيل".
ويأتي هذا الكلام مع تعمق مخاوف الكيان الإسرائيلي من أن تندلع مواجهة عند الجبهة الشمالية بعد أن وسعت المقاومة الإسلامية في لبنان دائرة النار واستهدفت مزيداً من المواقع والحشود الإسرائيلية على طول الحدود رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية والصحافيين والمدنيين.
وأدت العمليات المستمرة للمقاومة الإسلامية في لبنان والتي بدأت منذ الثامن من تشرين الأول بالتوازي مع بدء الاحتلال قصفه الانتقامي ضد المدنيين في قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" والتي يوثقها الإعلام الحربي بالصوت والصورة إلى سقوط خسائر غير مسبوقة للاحتلال في الجبهة الشمالية منذ حرب تموز 2006.
وفي غضون ذلك تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استراتيجية "الإشغال والتشويش" التي يمارسها حزب الله ضد قوات الاحتلال في شمالي الأراضي المحتلة عند الحدود مع لبنان مؤكّدةً أنه حقق ما يريد.
وقال محلل الشؤون العسكرية في موقع "والاه" الإسرائيلي أمير بوحبوط إن هجمات حزب الله تشوش تركيز الجيش وتدفعه إلى نشر قوات إضافية وتنتج وعياً بشأن التضامن مع الفلسطينيين وتنقل رسالة عامة إقليمية وربما تساهم قبل كل شيء في منع المناورة البرية أو تقليصها.
كذلك أكد الإعلام الإسرائيلي أن الاحتلال يريد حزب الله خارج الحرب على غزة قدر الإمكان مشيراً إلى وقوع عدد من القتلى في الجيش الإسرائيلي بنيران حزب الله.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية التصعيد العسكري الذي يجري في الشمال مع الجبهة اللبنانية بأنه حرب حقيقية مشيرةً إلى أن حزب الله لا يردع "إسرائيل" فقط في الشمال وإنما يردعها من العمل بصورة حازمة في غزة.