الاتحاد العالمي للرسامين بالأفواه والأرجل يضم فنانين من نوع خاص

شارك |

  جهينة نيوز: وصل عدد المنتسبين إلى الاتحاد العالمي للرسامين /بالأفواه والأرجل/ الذي يتخذ من امارة ليختينشتين الأوروبية مقراً له إلى /726/ رساماً من /74/ دولة يتعاونون مع /43/ داراً للنشر في العالم. وينشط الاتحاد المذكور والذي يضم فنانين من نوع خاص منذ أكثر من نصف قرن وعلى الرغم من اصابة أعضائه بالشلل في أيديهم لأسباب مختلفة إلا أنهم اختاروا الرسم كهواية وعمل في اثبات قوي للذات وتحدي الاعاقة. وأكد ارسو بوناميني رئيس التجمع الذي يمارس الرسم بفمه بسبب شلل يديه، أن الناس الذين لديهم عاهات مختلفة هم الذين يعرفون أكثر من غيرهم حقيقة ما الذي تعنيه كلمة أن تكون مستقلاً وغير مرتبطة حياتك بالمساعدات الاجتماعية أو حملات التبرع الخيرية ولذلك وضع مؤسس التجمع الرسام ارنولف سيغمان منذ البداية شعاراً لهذا التجمع يقول /التعاطف ممنوع/ في اشارة إلى عزم أعضائه تحقيق الذات عن طريق عملهم وموهبتهم وعدم الاتكال على عواطف وكرم الآخرين. ورأى بوناميني أن النشاطات الفنية لاعضاء التجمع لا يمكن بأي شكل من الأشكال اعتبارها ذريعة لجذب المساعدات والعطايا لان التجمع وضع شروطاً صارمة من الناحية الفنية على الرسومات التي تعرض مشدداً على أن الاولوية هي لمقدرات الرسامين الفنية وليس لنوع عاهاتهم. وأشار إلى أن التجمع وضع قاعدة صلبة لعمله تقول بأنه يتبنى موقفاً محايداً من القضايا السياسية والأيديولوجيه والدينية وأن منح الأولوية أو حجبها للأعضاء ممنوعة على أساس عرقي أو ديني وسياسي وبالتالي فتح المجال للرسامين من مختلف دول العالم. ويقوم التجمع بشراء حقوق النشر والطباعة من الرسامين لأعمالهم ثم يبيعها لدور النشر التي تتعاون معه ومن الاموال التي تجمع يتم تنظم المعارض لهم في دول مختلفة كما يقوم التجمع بتقديم منح ورواتب شهرية لهم اضافة إلى تامين احتياجاتهم الفنية. ويتم تنظيم معارض دولية للمشاركين في الاتحاد بشكل متكرر في مقرات العديد من المنظمات الدولية وفي مختلف دور العرض /الغاليري/ في عواصم العالم كما يتم سنوياً طباعة الآف بطاقات التهنئة والتقويمات الجدارية أو المكتبية التي رسموا مضامينها بأرجلهم وأفواههم في دليل واضح على نجاح هذه التجربة الانسانية. ويقدم هؤلاء الرسامون بالأرجل والأفواه للعالم صورة مضيئة لقوة الارادة فهم على الرغم من أوضاعهم الصعبة يرسمون في أغلب الأحيان صوراً تشع بالتفاؤل والدفء وحب الحياة.