حفاظاً على استمرار المهن الحرفية الدمشقية وتقديم الدعم والمساعدة للشباب السوري في إيجاد فرص عمل منتجة لهم، قام وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني بزيارة اطلاعية على حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية للتعرف على أقسام الحاضنة وورش عملها (النظرية والعملية) والتعرف على الأعمال اليدوية التي تمارس في الحاضنة ووسائل التدريب والتعليم فيها بهدف التنسيق والتعاون بين وزارة التربية (التعليم المهني) والحاضنة والتي ستفتح المجال أمام الطلاب للتعرف على هذه الحرف.
وأوضح المارديني لـ”الثورة” أنه من بين أولويات الوزارة الآن جعل العام القادم عام التعليم المهني لحماية هذه الحرف الأصيلة الجميلة من الاندثار، وذلك بتعليمها للطلاب في التعليم المهني من خلال الاتفاق على تعاون يخضع من خلاله التلاميذ لهذه الورشات بحسب القانون (38) القائم على التعليم الدامج بين تلاميذنا وأرباب العمل في منشأة واحدة تتضمن التدريب والتأهيل وإمكانية الاستثمار.
بدوره مدير حاضنة دمر للفنون الحرفية لؤي شكو بيَّن أن هذا التجمع هو لشيوخ الكار وخبراء الحرف، وخاصة التراثية التي يُعلّم منها في المناهج التربوية مثل البروكار والصدف، وأنه سيتم العمل على التعاون بين وزارة التربية، وهذه الحاضنة المركزية لتطوير مهارات الحرفيين واستقطاب الشباب السوري ليتعلم هذه الحرف وليتعرف أكثر على تاريخ وحضارات سورية.
وأشار إلى وجود أكثر من 35 حرفة وكل حرفة تقسم إلى أكثر من 20 أو 30 مهنة كلها ستساعد الشباب على إيجاد فرص للعمل.
محمد غنام شيخ كار حرفة “الأغباني” في حديثه لـ”الثورة” عرّف عن هذه الحرفة بأنها التطريز الدمشقي وهي من الحرف التراثية الدمشقية الأصيلة، عمرها أكثر من 500 عام، كانت قاب قوسين أو أدنى من الاندثار جراء الحرب الإرهابية على سورية إلا أنهم استطاعوا الحفاظ عليها وأن يعيدوا لها الحياة حيث أصبح عدد السيدات العاملات فيها ما يقارب 500 سيدة، وأكد على ضرورة تعلم شبابنا هذه الحرفة وغيرها لتنتشر أكثر وتكون لهم مصدراً للعمل والرزق، وهذه الحرف تحف حقيقية تحمل الطابع التاريخي لسورية بماضيها وحاضرها ومستقبلها.