قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" اليوم السبت بأن المرحلة الحادة من المواجهة العسكرية والسياسية بين روسيا والغرب تسير على "قدم وساق".
وقال لافروف خلال اجتماع مجلس السياسة الخارجية والدفاع: المرحلة الحادة من المواجهة العسكرية السياسية مع الغرب مستمرة وهي على قدم وساق، إذا جاز التعبير.
وأضاف: نرى حماسة خاصة للخطاب المناهض لروسيا بين جيراننا الأوروبيين وأعتقد أن الجميع يستمعون إلى تصريحات ماكرون (إيمانويل، الرئيس الفرنسي) وكاميرون ( ديفيد، وزير الخارجية البريطاني) وبوريل (جوزيب، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي) وآخرون، عن الحرب الحتمية مع روسيا.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع الغرب بشأن الاستقرار الاستراتيجي ولكن ليس من موقع القوة بل من موقع المساواة لمناقشة المشاكل كافة في مجملها.
حيث صرح: نحن منفتحون على الحوار مع الغرب، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار الاستراتيجي ولكن أولاً ليس من موقع القوة وليس من موقع التفرد ولكن فقط على قدم المساواة و مع احترام مصالح بعضنا بعضا.
وأضاف أن النقطة الثانية المهمة بالنسبة لروسيا هي أن الحوار يجب أن يكون في النطاق الكامل للمشاكل الموجودة في العالم اليوم في مجال الاستقرار الاستراتيجي والمشهد العسكري السياسي.
وفي سياق آخر أفاد وزير الخارجية الروسي بأن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين تؤكد أن موسكو وبكين تربطهما علاقات شراكة استراتيجية شاملة.
وقال لافروف خلال كلمته في اجتماع مجلس السياسة الخارجية والدفاع: في الآونة الأخيرة زار الرئيس بوتين جمهورية الصين الشعبية وهي أول زيارة خارجية له منذ إعادة انتخابه وقد أكدت المحادثات مع الرئيس شي جين بينغ والاجتماعات مع ممثلين آخرين للقيادة الصينية أن علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بيننا تتفوق من حيث الجودة.
وأضاف لافروف أنه تمت مناقشة مبادرة الرئيس شي جين بينغ بشأن الأمن العالمي خلال الزيارة إلى الصين في اجتماعات بين الوفود وفي اجتماع فردي شمل مجموعة محدودة من القادة.
وقال: نرى سبباً كبيراً للترويج العملي لفكرة ضمان الأمن العالمي للبدء بتشكيل أسس الأمن الأوراسي دون أي غارة أوروبية أطلسية.