كشفت روسيا أن الولايات المتحدة لا تزال تعمل على خلق أمراض (سلاح جرثومي) لتصيب أعراق معينة كالعرب أو الصينيين أو العرق السلافي وغيره.
وأعلن قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في القوات المسلحة الروسية الفريق إيغور كيريلوف، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تواصل العمل على العوامل البيولوجية، التي تؤثر بشكل انتقائي على مجموعات عرقية معينة.
وقال كيريلوف خلال إحاطة صحفية: "الولايات المتحدة تواصل العمل على العوامل البيولوجية، التي يمكنها استهداف المجموعات العرقية المختلفة بشكل انتقائي".
وأضاف: "أود أن أتحدث عن المسؤولين في الشركات الأوكرانية والأمريكية المشاركة بشكل مباشر في تصدير المواد الحيوية، ومن بينهم أندريه غوركافشوك، وسفيتلانا ستيفانينكو، رؤساء مكتب كييف لشركة "Biopartners"، التي زودت الولايات المتحدة بالحاويات المبردة، التي تحتوي على المواد البيولوجية من المواطنين الأوكرانيين".
وتابع: "أود لفت انتباهكم إلى أن مرافقة شحنات المواد البيولوجية من أوكرانيا إلى الغرب تتم بواسطة شركتي الخدمات اللوجستية "غاما لوغيستيك" و"آيرو ترانسكارغو"، التابعتين لرئيسة مولدوفا، مايا ساندو".
وأضاف: "وفقا للمعلومات المتاحة، شرعت الولايات المتحدة بنشاط في إدراج مولدوفا ورومانيا في مخططاتها اللوجستية للمواد البيولوجية، باستخدام المنظمات الخاضعة لسيطرتها. يسمح هذا التكتيك بإخفاء المستلم النهائي وتحويل الشكوك عن الأجهزة الحكومية الأمريكية والبرنامج العسكري البيولوجي الأمريكي".
وأوضح كيريلوف أن "ماريانا غريديل، وليودميلا غورودنيايا، موظفتان في الفرع الأمريكي لذات الشركة ومتخصصتان في "الدعم القانوني" لتصدير المواد الحيوية للتحايل على القانون، إلى أنه في الفترة من آب 2022 إلى أيار 2024، تم نقل أكثر من 2000 عينة من المواد البيولوجية رسميًا عبر أراضي مولدوفا، وبالتالي، فإدراج مولدوفا ورومانيا في مخطط النقل يمكن اعتباره بداية لبرنامج واسع النطاق لتغيير سلاسل الخدمات اللوجستية في مجال الشحن الجماعي للمواد البيولوجية إلى الولايات المتحدة".
وتابع: "المعلومات المتاحة حول استيراد أوكرانيا للكواشف الكيميائية ومعدات الحماية لا تستبعد استعداد كييف لمزيد من الاستفزازات باستخدام المواد الكيميائية السامة في منطقة العملية العسكرية الخاصة. في 13 تموز 2024، وردت معلومات حول تسليم ذخيرة تحتوي على مواد كيميائية مهيجة إلى وحدات من الكتيبة الجوية الثالثة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية".
وأردف كيريلوف: "نحن نتحدث عن إمدادات إلى كييف بنحو 500 طن من "ثلاثي إيثانولامين"، وهو مركب يمكن استخدامه لإنتاج عامل حرب كيميائية وهو غاز الخردل النيتروجيني. في تموز 2024 وحده استوردت شركة "ريغنت" الأوكرانية أكثر من 160 طنًا من ثلاثي إيثانولامين". وفي الوقت نفسه، ووفقا لكيريلوف، لا توجد حقيقة واحدة في المجال العام تؤكد أن المنتج لم يستخدم لأغراض غير قانونية.
وتابع: "مرة أخرى، ندعو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إجراء تحقيق حقيقي ونزيه في استخدام المواد الكيميائية السامة من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، مع الأخذ في الاعتبار الأدلة التي قدمتها روسيا وإبلاغ الدول الأطراف في المعاهدة حول النتائج في أقرب وقت ممكن".
وأشار كيريلوف إلى أن تزويد أوكرانيا بالنفايات الكيميائية الخطرة و الوقود النووي المستنفد، يشكل عامل خطر، ويمكن استخدام هذه النفايات لصنع "قنبلة قذرة" واستفزازات كيميائية "تحت علم زائف".
وأضاف: "وفقًا للمعلومات العملياتية، يتم تدريب جنود وحدة القوات المسلحة الأوكرانية على استخدام الذخائر الكيميائية لأنظمة المدفعية الغربية الصنع. انتبهوا إلى الوثائق التي عُثر عليها في المواقع الأوكرانية، إنه دليل منهجي حول التعامل مع ذخائر المدفعية المحملة بمواد كيميائية".
وأوضح كيريلوف، بالقول: "في آب 2024، خلال الأنشطة العملياتية، تم العثور على مواد معدة للاستخدام تحتوي على خليط يعتمد على "نترات الثاليوم" في أحد مخابئ القوات المسلحة الأوكرانية".
ووفقا له، فإن مركبات "الثاليوم" تعتبر من المواد السامة القوية وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي والمحيطي والجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، على حد قوله، هناك حالات عديدة لاستخدامها لأغراض تخريبية وإجرامية.
وتابع: "يرجى ملاحظة أن المواد المتعلقة بالحالات المؤكدة لانتهاك أوكرانيا للاتفاقية، قدمتها روسيا إلى الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لكن حتى الآن لم يكن هناك رد واضح من المنظمة".
وأضاف كيريلوف أن هذا الأمر يرجع إلى أن عملية صنع القرار في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تخضع بالكامل لسيطرة الولايات المتحدة.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية، في مناسبات عدة، إلى أن كييف بمساعدة القيمين الغربيين، تنتهك بانتظام اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وقال كيريلوف: "نود أن نطرح سؤالا على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، هل تقدم أوكرانيا معلومات إلى المنظمة بشأن شراء مئات الأطنان من سلائف المواد الكيميائية السامة المدرجة في قوائم الاتفاقية؟".
وأردف بالقول: "اسمحوا لي أن أذكركم بأن الوضع مع شراء سورية لمثل هذه المواد الكيميائية قد أثار سخطًا شديدًا من جانب الدول الغربية وانتهى باعتماد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في كانون الأول 2023، لتوصيات بفرض حظر كامل على تصدير المنتجات الكيميائية ذات الاستخدام المزدوج إلى سورية".