أحيل جندي من قوات المارينز (مشاة البحرية الأمريكية) إلى النيابة العامة في اليابان بتهمة الاعتداء جنسيا على فتاة من محافظة أوكيناوا اليابانية وإصابتها في أواخر تموز في ثالث حالة من نوعها تظهر على الجزيرة الواقعة أقصى جنوب اليابان هذا العام.
ونقلت وكالة (كيودو) للأنباء عن مصادر مشاركة بالتحقيق قولها إن الواقعة أبلغت بها الشرطة من قبل مؤسسة طبية زارتها الضحية العشرينية بعد وقت قصير من الاعتداء المزعوم.
وقال التقرير إن عضو سلاح مشاة البحرية البالغ من العمر 20 عاما، والمحتجز حاليا من قبل الجيش الأمريكي، تم استجوابه طواعية من قبل الشرطة المحلية، التي بنت القضية بناء على منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي ولقطات من كاميرا أمنية حول مسرح الجريمة المفترض.
وقالت الشرطة إن الجندي والفتاة كانا مقربين لبعضهما، لكنها لم تكشف عما إذا كان الجندي اعترف بهذه المزاعم، حسب التقرير.
وأضاف أن قسم شؤون القاعدة العسكرية بحكومة أوكيناوا أعرب عن أسفه إزاء الحادث الأخير ، قائلا إنه سيحض الجيش الأمريكي على اتخاذ اجراءات لمنع تكرار ذلك.
ويأتي ذلك في أعقاب اتهام اثنين آخرين من أفراد الجيش الأمريكي في المحافظة بشكل منفصل بالاعتداء الجنسي ومحاولة الاعتداء الجنسي في وقائع فجرتها وسائل الإعلام المحلية في يونيو هزت أوكيناوا.
واتهم جندي في سلاح الجو الأمريكي في مارس بخطف قاصر والاعتداء عليها جنسيا بينما ألقي القبض على جندي من مشاة البحرية الأمريكية في مايو للاشتباه في محاولة اغتصاب أسفرت عن إصابة. لكن الشرطة لم تكشف عن هاتين الحالتين في ذلك الوقت، بداعي الحفاظ على خصوصية الضحيتين، وعدم ابلاغ الحكومة المركزية حكومة المحافظة بهما.
ودفعت الواقعتان حكومة اوكيناوا إلى تقديم شكاوى رسمية إلى السفارة الأمريكية والجيش الأمريكي والحكومة اليابانية فضلا عن دعوات لإجراء تغييرات على اتفاقية وضع القوات التي تنظم التواجد العسكري الأمريكي في اليابان.
وتستضيف أوكيناوا 70 بالمائة من القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان رغم انها تمثل 0.6 بالمائة فقط من إجمالي مساحة البلاد. وطالما تسببت الجرائم التي ارتكبها الأفراد العسكريين وغير العسكريين الأمريكيين باحتجاجات قوية من قبل السكان المحليين.