وقعت مجموعة الدج التجارية مع شركة روس اتفاقية على فتح خط شحن بحري مباشر بين سورية وروسيا بمعدل رحلتين كل شهر.
رئيس مجلس إدارة المجموعة محمود الدج أكد لـ “الثورة” أن لديهم مجموعة شركات من ضمنهم شركة /م د ل/ المختصة بالنقل البحري، وأن الشركة عقدت اتفاقية مع شركة روس لفتح خط مباشر بين سورية وروسيا بمعدل رحلتين كل شهر، وأنه خط بحري مستهدف للمنتج السوري، والذي كان يعاني من مشكلة الشحن الكبيرة، وأن الخطوط من أماكن أخرى تستغرق وقتاً طويلاً يصل إلى ٢٥ يوماً وأكثر، واليوم بالخط المحدث بموجب الاتفاقية لايستغرق من الوقت أكثر من خمسة أيام لوصول المنتج، ومن الناحية المالية هو أقل تكاليف والتي تنخفض بنسبة ٥٠% عن الخطوط الأخرى.
وأشار إلى أن الخط البحري يستهدف السوق الصادر من سورية والمستورد من روسيا، مبيناً أن الخضار والفواكه أمر رئيسي ومطلوبة في السوق الروسية، وبالمقابل هناك بضائع روسية يتطلبها السوق السوري، مشيراً إلى أن كل المجالات مفتوحة حالياً، ويمكن أن تأخذ ٧٠ شاحنة مبردة والشاحنة تستوعب٣٥٠٠ طن، وبالتالي هي مؤهلة حتى يكون لديها مجالات عمل، منوهاً إلى أن التنفيذ سيبدأ في الأول من الشهر العاشر.
بدوره أكد رئيس مجلس المديرين في شركة روس لاين للنقل البحري أسامة عجاج أن هذه الشركة واعدة، وأن هناك مجموعة أمور لوجستية وقرارات ساعدتهم فيها الحكومة السورية تخص خط النقل البحري، وأنهم كجهة شحن يقدمون خدمة النقل البحري بين سورية وروسيا، وسيتم اختيار أحد الموانئ السورية، وعلى الأغلب طرطوس أو اللاذقية، ووجهتهم ميناء نفورسيسك الساحلي على البحر الأسود، مؤكداً على أن هذا الخط مطلب حقيقي لكل المصدرين السوريين الذين يصدرون إلى روسيا و أن هناك منتجات زراعية كثيرة أنتجت ليس لان تكون فقط زراعة محلية وإنما لتصديرها خاصة بعض الإنتاجات الكبيرة، كالحمضيات والرمان والتفاح هي زراعات تصديرية، وأن المنتج السوري يبحث عن أسواق خارجية.
وبيَّن أن أكبر سوق متاح لنا وبشكل جيد هو السوق الروسية من دون أن ننسى السوق الخليجي والعراقي، إلا أن السوق الروسي يعاني من مشكلة داخلية وهي انقطاع سلاسل توريد البضائع الأجنبية إلى روسيا بسبب العملية الحربية الخاصة في أوكرانيا، والتي أدت إلى وقف سلاسل التوريد بين شرق أوروبا وروسيا أدت إلى وجود فراغ، ونحاول اليوم كاقتصاديين سوريين بشكل أو بآخر توفير الدعم اللوجستي، وهو النقل لمساعدة المصدر السوري لإرسال بضائع إلى روسيا كون الروسي جاهز لاستقبال هذه البضاعة.
وأشار إلى أن البضاعة الزراعية السورية مقبولة في روسيا بشكل كبير والزبون الروسي مستعد لاستقبال هذه البضاعة.
ونوه بأن المشكلة الأكبر هي التكلفة العالية لعملية النقل وارتفاع زمن الشحن إلى فترات طويلة تؤدي إلى تلف البضاعة أو انخفاض جودتها، وبالتالي صممنا خطاً سيكون لمدة خمسة أيام للرحلة الواحدة كحد أقصى وبأسوأ الظروف البحرية للوصول إلى الموانئ الروسية، وأن هذا الكلام جيد جداً للمصدر والمنتج السوري مع المستورد الروسي، وبالمقابل هناك بضائع أخرى تأتي من روسيا إلى سورية وشريحتها واسعة كالزيوت النباتية وزيت عباد الشمس، وبالتالي نحن نستطيع تقديم خدمة مضافة للشركات التي تعنى في مجال تصدير الزيوت وهناك مواد كالخشب والحديد ومواد مطلوبة في السوق السورية وبالتالي خط الشحن سيقدم خدمة النقل اللوجستي.
ونحن سنقدم خدمة عملية النقل وأن العنوان عملية التشاركية بيننا وبين مجموعة الدج هو إنشاء خط نقل بحري بين سورية وروسيا، وأن هناك الكثير من الاقتصاديين بعد نشر خبر توقيع الاتفاقية بدؤوا التفاعل بشكل جيد، ووصلتنا العديد من الاستفسارات.
ولفت إلى أن هذا الخط التجاري حيوي جداً وعصب اقتصادي وسيساعد بشكل فعلي إلى خفض التكاليف على المنتج السوري النهائي، حتى يصل إلى الأراضي أو الأسواق الروسية، منوهاً إلى أنهم بذلوا الجهد الأكبر آملا أن تكون الأمور على أفضل ما يكون.
وأكد أنهم من خلال هذه الاتفاقية رافداً للجهود التي تنظمها هيئة دعم الإنتاج المحلي واللجنة المركزية للتصدير، وكذلك اتحادات النقل مبيناً أن تكاتف جميع الجهود المتاحة هو أمر إيجابي لتفعيل خط الشحن، وزيادة الصادرات السورية وترجمتها اقتصادياً كقطع أجنبي يدخل لخزينة الدولة، منوهاً بأن المؤسسة السورية للتجارة قدمت برنامجا متكاملا لتصدير الخضار والفواكه، وأن الذي كان يعيقها عملية الشحن واليوم سنكون رافدين لها في موضوع الشحن