بالتزامن مع تقديم مسؤول الوحدة 8200 في الاستخبارات العسكرية في كيان العدو إستقالته من منصبه كشفت مصادر أمنية أوروبية عن مقتل 22 إسرائيلياً وإصابة 74 آخرين في عملية يوم الأربعين التي نفذتها المقاومة الإسلامية بتاريخ 25 آب الماضي واستهدفت وحدة الاستخبارات العسكرية في قاعدة غاليلوت في ضواحي تل أبيب وقاعدة عين شيمر وذلك رداً على إغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر(السيد محسن).
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن” عملية يوم الأربعين استهدفت قاعدة جهاز (8200) الصهيوني قرب مدينة “تل أبيب” المحتلة”.
وأشار السيد نصرالله إلى أن المقاومة حددت قاعدة “غليلوت” شرقي الاستيراد كهدف أساسي لعملية “يوم الأربعين” وتتواجد فيها وحدة 8200 المعنية بالجمع العلني والتنصت والتجسس وتبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن حدود “تل أبيب” 1500 متر فقط.
ولفت إلى أن المقاومة وضعت ضوابط في الرد بأن لا بأن لا يكون الهدف مدنياً عند العدو أو بنية تحتية وأن يكون الهدف عسكرياً ومن صفاته أن يكون له صلة بعملية الإغتيال.
وأكد السيد نصرالله أن العملية حققت جملة انجازات بينها كشف مستوى الكذب والوهن لدى كيان العدو وشدد على أنه لم تصب أي منصة للمقاومة قبل بدء العمل وأطلقت المقاومة 340 صاروخاً وكل مرابض المسيرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات ولم يتعرض أي مربض لأي أذى لا قبل العمل ولا بعده.
وكشف أن معطيات المقاومة تركد أن عدداً معتداً من المسيرات وصل إلى الهدفين المحددين ولكن العدو يتكتم كما هي العادة، لافتاً إلى أن ادعاء الاحتلال أنه دمر صواريخ باليستية كذب، وقال “لم يكن لدينا نية باستخدامها في هذه العملية ولكن من الممكن أن نستخدمها في المستقبل”.
كما أعلن السيد نصرالله يومها أن المقاومةَ ستتابعُ مجرياتِ الميدان ليُبنى على الشيءِ مقتضاهُ مستقبلا وقال “نحن سنتابع نتيجة تكتم العدو عما جرى اليوم وإذا كانت النتيجة مرضية فنعتبر أن عملية الرد قد تمت وإذا لم تكن النتيجة كافية فسنحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر”.
وفي 25 آب الفائت نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي، وبالتزامن مع استهداف عدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ.
وأوضحت المقاومة الإسلامية في بيان فجر اليوم، أن” هذه العمليات، تأتي في إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال”.
وأفاد الإعلام الحربي لدى المقاومة، بأن المجاهدين قصفوا بالصواريخ 11 قاعدة وموقعاً اسرائيلياً تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات بحمد الله كما هو مقرر.