حذّرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية من غياب استعداد الجيش الأميركي لـ انتشار الأسلحة المستقلة المدعومةبالذكاء الاصطناعي عالمياً إذ يقف العالم اليوم على أعتاب ثورة أكثر تأثيراً فيالشؤون العسكرية على حدّ توصيفها.
وأنذرت الصحيفة من تدمير الطائراتالروسية من دون طيّار دبابات "أبرامز" الأميركية خلال الأسابيع الماضيةمن الحرب في أوكرانيا حيث اضطرّ الجيش الأوكراني إلى سحبها من الجبهات الأمامية.
ووصفت الصحيفة ذلك بأنّ تدمير إحدىأكثر الدبابات تقدماً في العالم في حرب تقودها الطائرات من دون طيار التي تعملبالذكاء الاصطناعي ينذر بنهاية قرن من الحروب الميكانيكية المأهولة.
وتعتمد الطائرات الروسية على تقنيات التعلمالآلي لتحديد الأهداف واللحاق بها وتدميرها على غرار المركبات غير المأهولة الأخرىالتي تهدف إلى تحقيق مستويات عالية من الاستقلالية.
كما تستخدم الأجهزة غير المدفوعةبالكامل من الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في الاستهداف،والاستشعار، والتوجيه.
وقالت الصحيفة إن المشككين في استخدامالذكاء الاصطناعي في الحرب غافلون عن حقيقة أنّ الأنظمة المستقلة موجودة بالفعل فيكل مكان مضيفةً أنه يتم نشر التكنولوجيا بشكل متزايد لصالح هذه الأنظمة.
وأشارت الصحيفة إلى استخدام "حزبالله" في لبنان للطائرات من دون طيار المحمّلة بالمتفجرات ضد"إسرائيل" حيث أدّى استخدامها إلى نزوح ما يزيد على 60 ألف "إسرائيلي"من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة بحسب زعمها.
كما لفتت إلى استخدام القوات المسلحةاليمنية للطائرات من دون طيار ونجحت في "تهديد 12% من قيمة الشحن العالميالتي تمر عبر البحر الأحمر بما في ذلك ناقلة النفط العملاقة "سونيون"التي تم التخلي عنها الآن وهي مشتعلة وتحمل أربعة أضعاف كمية النفط التي حملتهاناقلة "إكسون فالديز".
كذلك ذكّرت الصحيفة بنجاح المقاومةالفلسطينية في قطاع غزة باستخدام طائرات رباعية من دون طيار في عملية السابع منتشرين الأول (طوفان الأقصى) ورجّحت استخدامها لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تعطيلأبراج المراقبة الإسرائيلية على طول جدار قطاع غزة ما سمح لمقاتليها اجتيازالحدود.
وسخرت الصحيفة من استعدادات البنتاغونرغم ما يحدث حول العالم حيث ينفق معظم أمواله على أنظمة الأسلحة القديمة ولا يزاليعتمد على نظام إنتاج تقني قديم ومكلف لشراء دبابات وسفن وحاملات طائرات يمكن أن تقتلهاالأجيال الجديدة من الأسلحة المستقلة والفرط صوتية بشكل واضح.
واستطاعت هذه البرامج بحسب الصحيفةإنتاج طائرات مقاتلة لديها قدرة معالجة أقل من العديد من الهواتف الذكية رغم أنهاكلّفت أكثر من 2 تريليون دولار ويعود ذلك إلى نظام إنتاج تقني مخصص للجيش ومنفصلعن النظام البيئي للتكنولوجيا الاستهلاكية.
وقالت الصحيفة إن تجميد تصميم الطائرة"F-35"تمّ إلى حد كبير في عام 2001 وهو العام الذي منح فيه البنتاغون عقده لشركة"لوكهيد مارتن" وأضافت أنه بحلول الوقت الذي بدأت فيه أول طائرة F-35في التحليق كانت التكنولوجيا قد تجاوزتها بالفعل.