ترأس الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مجلس الأمن الروسي في إجتماع مخصص للردع النووي وطرح توضيحات هامة للعقيدة النووية الروسي لكن لا تشمل الضربة الاستباقية بل تشمل مشاركة دولة نووية لدولة غير نووية بالهجوم على روسيا وهو ما يتيح لروسيا ضرب دول مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة في حال شاركت أوكرانيا الحرب مع روسيا.
ومثل هذه التوضيحات في حال ادرجت بالعقيدة النووية الروسية تغلق ثغرة يستعملها الغرب لمهاجمة روسيا عبر أوكرانيا دون أن تأخذ العقيدة النووية الروسية طابع هجومي على غرار العقيدة النووية الامريكية.
و بحسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن الثالوث النووي الروسي يبقى الضمان الأهم لأمن روسيا ومواطنيها.
اوقترح بوتين مناقشة تحديث أسس سياسة روسيا في مجال الردع النووي خلال الاجتماع الدائم الانعقاد لمجلس الأمن الروسي بشأن الردع النووي.
وقال بوتين: "اليوم، يظل الثالوث النووي أهم ضمان لأمن دولتنا ومواطنينا، وأداة للحفاظ على التكافؤ الاستراتيجي وتوازن القوى في العالم".
وأضاف بوتين أنه يتم إجراء تحليل لتوجهات روسيا بشأن الاستخدام المحتمل للقوات النووية واحتمالية تعديلها قائلا:
على مدى العام الماضي، أجرى متخصصون من وزارتي الدفاع والخارجية ومجلس الأمن والوزارات الأخرى تحليلا عميقا وشاملا وقاموا بتقييم الحاجة إلى تعديل نُهجنا تجاه الاستخدام المحتمل للقوات النووية.
وأوضح أن روسيا اتبعت دائمًا نهجًا مسؤولًا للغاية في استخدام قوتها النووية واعتبرتها الملاذ الأخير لحماية البلاد وسيادتها.
وأضاف بوتين: "أجرينا تحليلا عميقا وشاملا لتوجهات روسيا بشأن الاستخدام المحتمل للقوات النووية واحتمالية تعديلها".
وأشار إلى أن روسيا سعت دائما إلى منع انتشار الأسلحة النووية ومكوناتها.
لقد اتخذنا دائما نهجا مسؤولا للغاية تجاه مثل هذه القضايا، لأننا ندرك جيدا القوة الهائلة التي تمتلكها هذه الأسلحة، وسعينا جاهدين لتعزيز الإطار القانوني الدولي للاستقرار العالمي ومنع انتشار الأسلحة النووية ومكوناتها.
ولفت بوتين أنه تم اقتراح تقديم عدد من التوضيحات بشأن تحديد شروط استخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا.
وأكد بوتين أن الوضع العسكري السياسي الحديث يتغير بشكل ديناميكي وروسيا ملزمة بأخذ ذلك في الحسبان.
وأوضح أن روسيا تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت هي أو بيلاروسيا كعضو في الدولة الاتحادية لعدوان، وأن أي عدوان من دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية سيُعتبر هجوماً مشتركاً على روسيا.
وأشار إلى أن روسيا تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة العدوان، بما في ذلك إذا قام الخصم بخلق تهديد حرج باستخدام الأسلحة التقليدية.
وأضاف أن روسيا تدرك القوة الهائلة للأسلحة النووية وسعت دائماً إلى تعزيز الإطار القانوني الدولي للاستقرار العالمي.
وتابع بوتين أنه تم توسيع فئة الدول والتحالفات العسكرية وكذلك إضافة قائمة التهديدات العسكرية في مشروع مبادئ سياسة الدولة لروسيا الخاص بالردع النووي.
وأكد بوتين أن روسيا تحتفظ بحقها في استخدام الأسلحة النووية حال تعرضها للعدوان ولو استخدم العدو الأسلحة التقليدية التي تشكل تهديدا خطيرا.
وأضاف بوتين: يمكن أن نتطلع لاستخدام الأسلحة النووية إذا توفرت لدينا معلومات موثوقة عن إطلاق مكثف للصواريخ والطائرات المسيرة ضد روسيا.