هنأت الفصائل الفلسطينية بإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر الذي تعرض لعدوان صهيوني استمر لأكثر من 14 شهراً.وقالت حركة حماس في بيان لها مساء الأربعاء “إن اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا”.
وأضافت أن الاتفاق يمثل إنجازاً لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم مؤكدة أنه محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة.
ولفتت حماس إلى أن هذا الاتفاق يأتي انطلاقًا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصابر المرابط في قطاع غزة العزة، بهدف وقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍ لشلال الدم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرض لها”.
ووجهت الحركة الشكر إلى كل المواقف الرسمية والشعبية المشرفة التي تضامنت مع غزة ووقفت مع شعبنا وساهمت في فضح الاحتلال ووقف العدوان، سواء عربيًا أو إسلاميًا أو دوليًا” وأضافت “شكر خاص للإخوة الوسطاء الذين بذلوا جهدًا كبيرًا للوصول إلى هذا الاتفاق.
وأشار نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إلى أنه في هذه اللحظة التاريخية من جهاد شعبنا، نتوجه بعبارات الفخر والشموخ إلى أهلنا في غزة”. وقال: “نحيي قوافل الشهداء الذين ارتقوا في معركة الدفاع عن القدس والأقصى، ونتوجه بالرحمة إلى كل القادة الشهداء في الحركة وجميع الفصائل والمجاهدين دون استثناء”.
وأكد أن “معركة طوفان الأقصى شكلت منعطفًا مهمًا في تاريخ القضية الفلسطينية”، مشيرًا إلى أن “ما قامت به كتائب القسام أصاب كيان العدو في مقتل، وسيبقى ذلك في سجل التاريخ”. وأضاف: “عدونا لن يرى منا لحظة ضعف أبدًا، وشعبنا لن ينسى كل من شارك في حرب الإبادة”.
وقال الحية: “نستذكر بكل كلمات الشكر والامتنان كل من وقف معنا في جبهات الإسناد، خصوصًا في لبنان الشقيق والإخوة في حزب الله”. وأضاف أن “حزب الله قدم مئات الشهداء من القادة والمجاهدين على طريق القدس، وعلى رأسهم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله وإخوانه في القيادة”. وأكد أن “الشعب اللبناني قدم تضحيات كبيرة دفاعًا وإسنادًا لشعبنا الفلسطيني”.
كما شدد على أن “أنصار الله هم إخوان الصدق الذين تجاوزوا البعد الجغرافي وغيّروا معادلة الحرب والمنطقة بإطلاقهم الصواريخ والطائرات المسيرة على قلب العدو”.
وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت مقاومتنا وشعبنا، وانخرطت في المعركة ودكت قلب الكيان في عمليتي الوعد الصادق”. وأشار إلى أن “المقاومة العراقية اخترقت كل العوائق لتساهم في إسناد فلسطين ومقاومتها، حيث وصلت صواريخها وطائراتها المسيرة إلى أراضينا المحتلة”.
من جهته قال نائب الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، محمد الهندي: “إن مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني أفشلا محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق أهدافه”.
وأكد أن “المقاومة الفلسطينية فرضت على الاحتلال الموافقة على ما كان يرفضه سابقًا”، مضيفًا: “إسرائيل لا تريد لشعبنا أن يفرح برفع الظلم والقتل عن أبنائه”. وأضاف: “لا نتوقع من العدو إلا الشر، لا سيما قبيل بدء تنفيذ الاتفاق يوم الأحد”.
بدورها باركت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن “هذا الاتفاق هو إحدى ثمرات صمود شعبنا وتضحياته وبسالة مقاومته”. وقالت: “إن إرغام العدو على القبول بصفقة متكاملة تنهي الحرب العدوانية على شعبنا وتضمن الانسحاب الإسرائيلي التام دون العودة إلى القطاع مرةً أخرى، يمثل مرحلة تاريخية من نضالنا الوطني”.
وأُعلن يوم الأربعاء عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد عدوان صهيوني وحشي استهدف القطاع المحاصر لأكثر من 14 شهرًا.