أعلنت وزارة الدفاع اليوم الأحد في بيان أنها بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من ملاحقة فلول وضباط النظام السابق في مناطق أرياف وجبال الساحل السوري في طرطوس واللاذقية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إنه في صباح اليوم التاسع من رمضان وبعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأت قواتنا العسكرية والأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.
وقال مصدر في وزارة الدفاع إن اشتباكات عنيفة تجري الآن بمحيط قرية "بتعنيتا" بريف اللاذقية حيث فر إليها العديد من مجرمي الحرب التابعين لنظام الأسد ومجموعات من الفلول المسلحة التي تحميهم".
من جهة أخرى أفاد الأمن العام السوري بأن عمليات تمشيط تجري في منطقة القدموس والقرى المحيطة بها بريف طرطوس بهدف ملاحقة ما تبقى من فلول النظام.
وكانت السلطات في سوريا أعلنت السبت، تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل وفرض السيطرة على مناطق شهدت مواجهات عنيفة.
هذا وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان مساء يوم السبت بأن "عدد القتلى بلغ حتى مساء السبت 1018 شخصا بينهم 745 مدنيا جرى تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في مجازر طائفية".
وأوضح المرصد أن الوضع في المنطقة تدهور حيث انقطعت الكهرباء ومياه الشرب عن مناطق واسعة في ريف اللاذقية لليوم الثاني على التوالي مما أدى إلى انقطاع الخدمات لا سيما الاتصالات في بعض المناطق.
ومنذ الخميس الماضي تشهد منطقة الساحل السوري والتي تعيش فيها أغلبية من الطائفة العلوية اقتتالاً دامياً بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق.
وقالت وزارة الدفاع السورية إنها وضعت خطة لضبط الموقف بهدف عدم توسيع العمليات داخل المدن حفاظا على سلامة أهلها.