توغلت دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية القحطانية بريف القنيطرة الجنوبي وانتشرت بين الأحياء السكنية دون ورود معلومات واضحة عن الأسباب أو الأهداف وراء هذا التحرك المفاجئ.
وتزامن هذا التوغل مع إطلاق نداءات عبر مكبرات الصوت، تدعو الأهالي إلى التزام منازلهم وعدم مغادرتها، ما أثار حالة من القلق في صفوف السكان.
ويأتي هذا الخرق الجديد والمتواصل في سياق تحركات مستمرة لقوات الاحتلال الإسرائيلية ضمن مناطق متفرقة من المحافظة، حيث تم رصد انسحاب قوة إسرائيلية مكونة من ثلاث آليات عسكرية بعد توغلها قرب مدخل بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي.
تزامن ذلك مع استنفار لقوات الأمم المتحدة (UN) حول البلدة، وانقطاع شبكة الإنترنت دون أسباب واضحة، بينما وصل رتل من القوات ذاتها إلى البلدة وطلب إجراء اجتماع مغلق مع وجهائها.
وفي سياق متصل تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية تجريف أحراش بلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي. ويأتي هذا التصعيد في ظل استياء واسع بين السكان المحليين، الذين طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف مثل هذه الاعتداءات.
وتتبع قوات الاحتلال أسلوب نصب الحواجز لتثبيت تمركزها في المكان حتى ولوكان على نطاق عدد عسكري محدود فقد ذكرت مصادر ميدانية أن قوة عسكرية اسرائيلية تتألف من دبابتين وثلاث سيارات عسكرية توغلت في قرية الصمدانية الغربية بريف القنيطرة وأقامت حاجز فيها.
كذلك نصب جيش الاحتلال حاجزا على الطريق الواصل بين بلدة خان ارنبه وقرية اوفانيا بريف القنيطرة. وفجر الاربعاء أطلقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة فوق منطقة اليرموك بريف درعا الغربي.
تكرار مثل هذه الإجراءات اليومية سواء في القنيطرة أو في درعا أو حتى في جنوب دمشق وعلى أبواب العاصمة تُعتبر خرقاً للتفاهمات الدولية الموقعة بين الجانبين السوري والإسرائيلي منذ عام 1974 ولاشك أنها سيزيد المشهد صعوبة وتعقيداً.