عدوان إسرائيلي واسع على طهران... استشهاد القائد العام للحرس الثوري وعدد من كبار العلماء النوويين

السبت, 14 حزيران 2025 الساعة 00:29 | سياسة, عالمي

عدوان إسرائيلي واسع على طهران... استشهاد القائد العام للحرس الثوري وعدد من كبار العلماء النوويين

أصدرت العلاقات العامة في الحرس الثوري الإسلامي بيان تعزية نعت فيه القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، وعددًا من رفاقه الذين ارتقوا شهداءً فجر الجمعة، إثر عدوان صهيوني استهدف مقر قيادة الحرس الثوري في طهران.

وجاء في البيان: “بقلوب يعتصرها الألم والحزن، نتقدم بأحرّ التعازي وأسمى التبريكات إلى مقام الإمام المهدي المنتظر (عج)، وإلى قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله)، وإلى عوائل الشهداء الكرام، ورفاقهم في الحرس والتعبئة، وجماهير الشعب الإيراني الثوري، باستشهاد القائد المجاهد اللواء حسين سلامي وعدد من مرافقيه خلال تأديتهم مهمة وطنية حساسة في الدفاع عن أمن البلاد”.

ووصف البيان اللواء سلامي بأنه أحد أبرز قادة الثورة الإسلامية، وحاضر دائمًا في الصفوف الأمامية للجهاد العلمي والثقافي والأمني والعسكري، متسلحًا بروح متواضعة، وحكمة قيادية، وثبات مطلق على نهج ولاية الفقيه.

وأكد البيان أن الشهيد سلامي شكّل نموذجًا مميزًا في القيادة والرؤية الاستراتيجية، وله بصمات واضحة في تعزيز محور المقاومة، والتصدي للتهديدات المعقدة، وتوسيع القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية، معتبرًا أن استشهاده يُعد شاهدًا جديدًا على مظلومية إيران وعجز الأعداء عن مواجهة إرادة المجاهدين.

وتوعّد الحرس الثوري في ختام بيانه بردّ صارم على الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن “العدو الصهيوني، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكب جريمة لن تمرّ من دون عقاب”، وأن “المجاهدين في الحرس والتعبئة، إلى جانب أبناء الشعب الإيراني، سيواصلون هذا المسار النبيل بعزم لا يلين، وسينال المعتدون عقابًا يجبرهم على الندم”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مصادر إعلامية إيرانية عن استشهاد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، اللواء حسين سلامي، إلى جانب العالمين النوويين البارزين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي، وذلك في عدوان شنّه كيان الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة على العاصمة الإيرانية طهران.

ووفق ما أفادت به وكالة “تسنيم” الإيرانية، فقد استُشهد اللواء حسين سلامي إثر استهداف مقر القيادة العامة للحرس الثوري في قلب العاصمة.

كما أكدت الوكالة استشهاد العالِمَين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، في غارات استهدفت مواقع حيوية وعسكرية فجر اليوم، يُعتقد أنها ضمّت منشآت لها علاقة بالبرامج العلمية والدفاعية للجمهورية الإسلامية.

وفي السياق ذاته، استُشهد اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر “خاتم الأنبياء (ص)” المركزي في الحرس الثوري، متأثرًا بإصاباته جراء القصف الجوي الذي طال مقار القيادة العسكرية العليا.

كما وأفادت وسائل إعلام إيرانية بإصابة علي شمخاني، مستشار الإمام السيد علي الخامنئي، بجروح خطرة جراء الهجوم الذي شنه الكيان الإسرائيلي فجر اليوم على العاصمة طهران.

البيان رقم 1 لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة: الرد على العدوان الصهيوني سيكون حازمًا وموجعًا

أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، صباح اليوم الجمعة، بيانها الأول عقب العدوان الصهيوني الذي استهدف مناطق عسكرية ومدنية داخل البلاد، مؤكدة أن الرد سيكون حازمًا وموجعًا، وسيدفع المعتدين إلى الندم.

وجاء في البيان: “أسفر العمل العدواني والمغامر الذي أقدمت عليه القوات الصهيونية فجر يوم الجمعة 23 خرداد، عبر استهداف مناطق عسكرية ومدنية داخل البلاد، عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الأعزاء، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عدد من قادة القوات المسلحة.”

وأضاف البيان: “يدين مركز الاتصال بهيئة الأركان العامة هذا العدوان السافر من قبل العدو الصهيوني الخبيث، والمخالف لكافة الأعراف والقوانين الدولية، ويؤكد أنه وامتثالًا لتوجيهات القائد العام الأعلى للقوات المسلحة فإن الرد الذي سيقدمه جنودكم في القوات المسلحة الإيرانية الإسلامية على منفذي هذا الاعتداء الآثم، ومن يقف وراءهم، سيكون حازمًا وموجعًا، ويجعلهم يندمون عليه.”

وأكدت الهيئة أن القوات المسلحة في حالة جاهزية تامة، وأن الرد قادم في الزمان والمكان المناسبين، بما يعكس الإرادة الصلبة والسيادة الوطنية للشعب الإيراني.

صرّحت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بأن “العمل العدواني والمغامر الذي قام به النظام الصهيوني، عبر مهاجمة أجزاء من البلاد، بما في ذلك المناطق المدنية والعسكرية، أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الأعزاء، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من قادة القوات المسلحة”.

وأكدت الهيئة أن “رد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، بناءً على أمر قائد الثورة، على القادة والمرتكبين والداعمين لهذا العمل، سيكون ردًا مدمّرًا وساحقًا ومؤسفًا”.

أصدر جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية بيانًا إعلاميًا توجه فيه إلى الشعب الإيراني، مؤكدًا بدء الكيان الصهيوني السفّاح والمجرم عدوانه الجوي على أراضي الجمهورية الإسلامية، من خلال مهاجمة عدة مناطق داخل البلاد.

وجاء في البيان: “لقد تجنبنا حتى الآن فتح باب الحرب، لكن جيش الجمهورية الإسلامية، إلى جانب الحرس الثوري، لن يتحمل عدوان هؤلاء القتلة المجرمين وسفك دماء أبناء وطننا الأبرياء، وسيلقّن نتنياهو درسًا مريرًا.”

ودعا البيان أبناء الشعب الإيراني الحر إلى الحفاظ على هدوئهم ورباطة جأشهم، وعدم تصديق الشائعات التي قد يروّج لها عملاء النظام المعتدي، مشددًا على ضرورة عدم الاقتراب من المواقع والمقرات العسكرية، وانتظار التعليمات العامة التي سيصدرها القائد الأعلى للثورة.

وأكد البيان أن “قوات الجيش والحرس تخوض حاليًا معركة جوية في السماء”، مشيرًا إلى أنه “سيتم لاحقًا إطلاع الشعب الإيراني على نتائج العمليات.”

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، أن الأعمال العدوانية التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد إيران لم تكن لتتم لولا التنسيق المسبق والإذن المباشر من الولايات المتحدة الأميركية.

وشددت الوزارة على أن “الحكومة الأميركية، بصفتها الداعم الرئيسي للنظام الصهيوني، تتحمل أيضًا المسؤولية الكاملة عن الآثار والعواقب الناتجة عن هذه المغامرات الخطيرة”.

وأضاف البيان أن “الرد على هذا العدوان هو حق قانوني ومشروع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدة أن طهران تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ ما تراه مناسبًا من إجراءات للدفاع عن سيادتها وأمنها القومي.

أصدرت العلاقات العامة في وزارة الدفاع الإيرانية بيانًا بشأن العمل العدواني الذي نفذه النظام الصهيوني فجر اليوم، مؤكدة أن “النظام الصهيوني المجرم والمزيف كشف عن وجهه القبيح وغير الإنساني، وارتكب جريمة فادحة بهجوم جبان على مدينة سكنية على أرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدسة”.

وأوضح البيان أن “هذا العمل الوحشي الذي ينتهك جميع القوانين الدولية أسفر عن استشهاد مجموعة من المدنيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عدد من قادة القوات المسلحة وعلماء هذا البلد”، مضيفًا أن “النظام القاتل كشف عن شروره أكثر من أي وقت مضى”.

وأعلنت وزارة الدفاع، في ختام بيانها، أنها “وإذ تقدم تعازيها للشعب الإيراني العظيم وأسر الشهداء الكرام، تؤكد أن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بتوجيهات من القائد الأعلى وبدعم من الشعب، مستعدة لعقاب قاسٍ ومُنير، وأن النظام الصهيوني سيدفع ثمن هذه الجريمة بكل قوته بالتأكيد”.

وشنّ العدو الصهيوني، فجر اليوم الجمعة، سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة داخل إيران، شملت العاصمة طهران وعددًا من المحافظات، وأدت إلى استشهاد عدد من المواطنين، بينهم نساء وأطفال، جرّاء استهداف مناطق سكنية.

وفي أول رد رسمي، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، أن “العدو الصهيوني والولايات المتحدة سيدفعان ثمنًا باهظًا”، مشددًا على أن “الرد الإيراني سيكون حتميًا ومتناسقًا مع حجم العدوان”.

وأوضح شكارجي أن الهجمات استهدفت منازل ومقار لعدد من قادة ومسؤولي القوات المسلحة، مضيفًا أن العدوان نُفّذ بدعم مباشر من الولايات المتحدة، ومؤكدًا أن “لا مبرر للقلق لدى المواطنين، فالدولة في أقصى درجات الجهوزية”.

وفي أعقاب الهجمات، أعلنت العلاقات العامة لمدينة مطار الإمام الخميني (رض) تعليق جميع الرحلات الجوية بشكل مؤقت، بانتظار تقييم الوضع من قبل منظمة الطيران المدني، مؤكدة عدم وقوع أي حادث مباشر في محيط المطار حتى الآن.

كما أعلن رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ في البلاد، محمودي، أن جميع قواعد الهلال الأحمر في مختلف المحافظات دخلت حالة تأهب قصوى تحسّبًا لأي تطورات ميدانية.

وبالتزامن مع الانفجارات في طهران، أفادت تقارير محلية بسماع دوي انفجارات في عدد من المحافظات الأخرى، بما في ذلك كرمانشاه ولرستان، في مؤشر على اتساع رقعة الاستهداف.

من جانبه، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا أعلن فيه تنفيذ “هجوم واسع بعدة غارات جوية على أهداف إيرانية”، زاعمًا أن العملية استهدفت “مقار قيادية ومنشآت عسكرية ومواقع ذات صلة بالبرنامج النووي الإيراني”.

وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أن “العدوان الاستباقي” شمل عشرات الأهداف العسكرية المنتشرة في مناطق مختلفة داخل الأراضي الإيرانية.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا