شهدت كلية الآداب في جامعة دمشق اقتحاماً مسلحاً لمكتب عميد الكلية واعتداء على عضو في الكادر التعليمي ما تسبب بحالة من الهلع بين الطلاب الجامعيين والعاملين.
ونجى عميد كلية الآداب بجامعة دمشق الدكتور علي اللحام من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون استخدموا خلالها أسلحة رشاشة وقنبلة يدوية لم تنفجر بعد إلقائها باتجاه مكتبه قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.
مصادر محلية أفادت بأن خلفية الهجوم تعود إلى خلافات تتعلق بنسب الرسوب في بعض المواد الجامعية، مشيرة إلى أن المهاجمين يعتقد أنهم من المقربين لأحد الطلاب في حادثة تعكس هشاشة الوضع الأمني داخل المؤسسات التعليمية نفسها.
الاقتحام المسلح لمكتب عميد كلية الآداب في جامعة دمشق أثار حالة ذعر واستياء واسع في الأوساط الجامعية، يأتي ذلك وسط استمرار حالة الفلتان الأمني والفوضى في مناطق سيطرة الحكومة الانتقالية، وتصاعد في ارتكاب الجرائم الانتقامية والطائفية، وسط عجز بوضع حد لهذه الأوضاع.
وتأتي هذه الحادثة بعد نحو شهر من مقتل الدكتور باسل زينو، المحاضر في كلية الطب بجامعة حلب، الذي اغتيل برصاص مسلحين أمام عيادته وسط المدينة في مشهد أثار صدمةً واسعة في الأوساط.
وفي أعقاب الحادث، أكد وزير التعليم العالي، مروان الحلبي، متابعته الشخصية للتحقيقات الجارية مع الجهات المختصة، مشدّدًا على أن "جميع الإجراءات القانونية ستُتخذ لمحاسبة الفاعلين".
وأضاف الوزير في بيان رسمي: "لن يُسمح بأي حال من الأحوال بالمساس بحرمة الجامعات أو أمن كوادرها"، مؤكدًا أن "حماية أعضاء الهيئة التدريسية وصون كرامتهم واجب وطني وأخلاقي، وأن الدولة بكافة مؤسساتها ملتزمة بتوفير بيئة آمنة ومستقرة لكل من يؤدي رسالته العلمية بمسؤولية وشرف".