
كشفت وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية بالسودان سليمى إسحاق، أن قوات الدعم السريع قتلت 300 امرأة خلال أول يومين من دخولها مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد، مؤكدة أن النساء تعرضن لاعتداءات جنسية وعنف وتعذيب.
ونقلت الأناضول عن الوزيرة قولها إن "كل من يخرج من الفاشر إلى طويلة (بشمال دارفور) يتعرض للخطر لأن طريق الفاشر طويلة وأصبح طريقا للموت".
وأضافت أن هناك عائلات ما زالت في الفاشر معرضون للسحل والتعذيب والتنكيل والإذلال والعنف الجنسي، مؤكدة على أن "ما حدث في الفاشر تطهير عرقي ممنهج وجريمة كبيرة يتواطأ فيها الجميع بالصمت".
وفي وقت سابق، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" بالسودان، من مخاطر تهدد حياة آلاف المدنيين الممنوعين من الخروج من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد، وذلك بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
ولفتت المنظمة إلى "الفظائع الجماعية وعمليات القتل في الفاشر"، مضيفة أننا "نخشى على حياة آلاف المدنيين الممنوعين من الفرار إلى مناطق آمنة". ودعت قوات الدعم السريع إلى تجنبيع المدنيين المخاطر، وتحرك جميع الأطراف الدولية بشكل عاجل لوقف "حمام الدم".
كما حذرت، من أن "أعدادًا كبيرة من الناس ما زالوا في خطر شديد، وأنهم يُمنعون من قبل قوات الدعم السريع وحلفائها من الوصول إلى مناطق أكثر أمانًا، مثل طويلة، حيث تعمل فرقنا".
وأفادت بأن" فرقها استعدت في طويلة بشمال دارفور للتعامل مع تدفق جماعي للنازحين والمصابين، بعد أن سقطت مدينة الفاشر على يد الدعم السريع".
وفي وقت سابق السبت، قدّم السودان إحاطة للمفوضية السامية الأممية لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الدولية في جنيف، عن “الفظائع والانتهاكات المروعة” التي ارتكبتها “الدعم السريع” في الفاشر.
وفي 26 من الشهر الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
ويشهد السودان منذ نيسان/ أبريل 2023، حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وحاليا، باتت “قوات الدعم السريع” تسيطر على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ 13 المتبقية بالجنوب والشمال. والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.