
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إنه لا يستبعد اندلاع حرب مع فنزويلا، مؤكدا أن هذا الاحتمال "لا يزال مطروحا على الطاولة".
وقال ترامب لشبكة NBC News، رداً على سؤال حول إمكانية الحرب: "لا أستبعد ذلك لا".
وكان ترامب قد أصدر الثلاثاء أوامر بفرض ما وصفه بـ"حصار" على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي تدخل وتغادر فنزويلا، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. كما صادرت الولايات المتحدة مؤخرا ناقلة نفط تم اعتراضها قرب السواحل الفنزويلية.
وخلال المقابلة، رفض ترامب الخوض في تفاصيل حول ما إذا كانت هذه الإجراءات قد تؤدي إلى حرب، قائلاً: "لا أناقش هذا الأمر".. لكنه عاد وأكد، عند الضغط عليه، أن اندلاع حرب يظل احتمالاً قائمًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستنفذ المزيد من عمليات مصادرة ناقلات النفط.
وعند سؤاله عن الإطار الزمني لهذه الإجراءات، قال ترامب: "الأمر يعتمد على ذلك. إذا كانوا حمقى بما يكفي للإبحار، فسينتهون بالإبحار عائدين إلى أحد موانئنا".
هل الهدف إسقاط نظام مادورو؟
كما امتنع ترامب عن تأكيد ما إذا كان إسقاط نظام مادورو هو الهدف النهائي لواشنطن، قائلاً: "هو يعرف تماما ما أريده… يعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر".
في المقابل، تؤكد الإدارة الأميركية أن الضربات استهدفت قوارب يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات، متهمة فنزويلا باستخدام عائدات النفط لتمويل ما وصفته بـ"إرهاب المخدرات".
وتنفذ إدارة ترامب مثل هذه الضربات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ منذ أيلول/سبتمبر، لكنها لم تقدم أي دليل دامغ على تورط القوارب في التهريب، ما يثير الجدل بشأن شرعية العمليات.
وأسفرت حملة الإدارة الأميركية حتى الآن عن 28 ضربة استهدفت قوارب، أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص، من بينها ضربة "مزدوجة" تخضع حاليا لتدقيق من الكونغرس الأميركي، وفق NBC News.