جهينة نيوز:
توقعت وزيرة السياحة لمياء عاصي حصول استعادة للسوق السياحية السورية في حال رفع إشارة منع السفر إلى سورية من الدول الأوروبية، «ولا أتوقع أن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً».
وقالت عاصي في تصريحات لصحيفة الوطن إن اقتصادنا قوي ومنشآتنا السياحية قوية وقسم كبير منها حافظ على العمالة الموجودة فيها رغم الظروف التي بدأنا بتجاوزها، «فنحن اليوم في طور التعافي، ونسبة 40 بالمئة التي تحدثت عنها تعبر عن متوسط الإشغالات خلال النصف الأول من العام الحالي، وهي النسب الرسمية التي تصدر عن وزارة السياحة دورياً».
وحول الملاحظات التي سجلتها على القطاع السياحي بعد جولتها على بعض المناطق السياحية في سورية أكدت أن شهر تموز الحالي هو شهر انتعاش معقول في السياحة، خصوصاً السياحة الداخلية باتجاه المناطق الساحلية والجبلية، «وشهدت الفنادق الساحلية ارتفاعاً في معدلات الإشغال كفندق الشاطئ الأزرق الذي وصل الإشغال فيه خلال الأسبوع إلى 80 بالمئة وإلى 100 بالمئة مع نهاية الأسبوع، وكذلك غيره الكثير من الفنادق الأخرى الأمر الذي خلق ارتياحاً كبيراً عند أصحاب هذه المنشآت».
وبينت الوزيرة عاصي أن هناك نسب إشغال كبيرة في فنادق طرطوس التي عجت بالناس، وكذلك المطاعم العادية وغيرها حيث شهدت إقبالاً وحضوراً سياحياً أكبر من المعقول، وذلك بما يتجاوز نسبة 80 بالمئة في كل أنواع وتصنيفات المطاعم، وهو ما يدل على وجود سياحة داخلية كبيرة باتجاه المناطق الساحلية. وكذلك الأمر بالنسبة لدمشق تؤكد عاصي وجود تحسن وتعاف نسبي في السياحة إليها بحسب نسب الإشغال المتوافرة بشكل عام.
وأشارت عاصي إلى أن الانخفاض الحاصل في السياحة هو بسبب الأزمة التي تشهدها البلاد إضافة إلى التحذير الأوروبي من سفر رعاياها إلى سورية، وهو ما شكل ضغطاً على مكاتب السياحة والسفر هناك والتي اضطرت إلى عدم وضع البروشورات والإعلانات التي تروج للسفر والسياحة إلى سورية بين البروشورات الأخرى، كما حرمت تلك الدول شركات التأمين من إمكانية تغطية عقود التأمين لكل من يرغب في السفر إلى سورية، وهو ما شكل ضغطاً كبيراً علينا، ولكن ما زال عندنا في الوزارة تفاؤل كبير بإمكانية تجاوز هذا الموضوع بسرعة كبيرة، واستعادة الثقة في السياحة إلى سورية لأنه وحتى اليوم وفي ظل كل الظروف هناك الكثير من السياح الأوروبيين المصرين على القدوم إلى بلدنا حتى إن بعضهم يأتي من خارج إطار وترتيبات المكاتب السياحية، أي بشكل إفرادي.
وقالت: إن السياحة في المنظور القريب أفضل بكثير مما كانت عليه في الشهر الخامس أو النصف الأول من الشهر السادس الفائتين، ومع رمضان نتوقع أن تخف السياحة الداخلية ولكن الشهر التاسع سيكون جيداً بالنسبة للسياحة.
وعن نسبة تسريح العمالة في المنشآت السياحية بينت عاصي أنها لم تبلغ بتسريح عمالة ولكن بعض المنشآت - ولكي تستطيع تجاوز أزمتها - قامت بتفاهم مع العمال عبر منحهم إجازة 10 أيام دون راتب للعامل في الشهر الواحد، كي لا تكون هناك تخفيضات غير قانونية للرواتب.
04:55