السياحة العلاجية.. مقومات متميزة ومشاريع استثمارية تعد بتحقيق قفزات نوعية في هذا المجال

الخميس, 18 آب 2011 الساعة 22:27 | , السياحة في سورية

السياحة العلاجية.. مقومات متميزة ومشاريع استثمارية تعد بتحقيق قفزات نوعية في هذا المجال
جهينة نيوز تمتلك سورية على امتداد رقعتها الجغرافية العديد من مؤهلات السياحة العلاجية من حيث احتوائها على مجموعة من ينابيع المياه المعدنية الكبريتية الحارة التي يمكن استثمارها ووضعها على خارطة الاستثمار السياحي علاوة على ماتوفره الغابات الكثيفة والمناطق الجبلية من مصحات حقيقية توفر الراحة النفسية في ظل الضغوط التي تفرضها طبيعة الحياة المعاصرة. وتشكل السياحة العلاجية إحدى أهداف زيارة السياح لسورية حيث بلغت نسبة السياح القادمين إلى سورية للعلاج 5 بالمئة من اجمالي عدد السياح وهم من جنسيات مختلفة أردنية- لبنانية- عراقية- خليجية- مغتربين. وتسعى وزارة السياحة ضمن خططها المستقبلية للاستفادة بالشكل الأمثل من مقومات هذا النوع الذي يتميز باستقطابه السياح والزوار طوال فصول السنة ما يميزه عن غيره من مجالات الجذب السياحي من خلال انشائها وتأهيلها للعديد من مراكز الاستشفاء والمواقع السياحية والبحث عن مناطق أخرى جديدة وطرح بعض مواقع الينابيع الكبريتية للاستثمار في ملتقيات الاستثمار السياحي. وتقول بانة تميم مديرة التسويق السياحي في وزارة السياحة إن خطة الوزارة في مجال السياحة العلاجية للأعوام القادمة تتركز بشكل أساسي على التوسع في بناء المنشآت السياحية في مختلف المحافظات إضافة إلى تنشيط سياحة الموءتمرات والاستجمام من خلال إقامة المجمعات التجارية والمدن الترفيهية بالاعتماد والاستفادة من المقومات السياحية الموجودة في سورية وهي المياه المعدنية الكبريتية الحارة والبيئة والتضاريس المتباينة من سهل وجبل وصحراء وساحل إضافة إلى وجود عدد كبير من مشاهير الأطباء السوريين المقيمين والمغتربين. وأشارت تميم إلى امتلاك سورية لمجموعة من ينابيع المياه المعدنية والكبريتية التي يمكن استثمارها للسياحة العلاجية ومنها حمامات الشيخ عيسى في إدلب وحمامات أبو رباح التابعة لناحية القريتين بحمص ونبع أفقا وحمام الملكة زنوبيا في تدمر وحمامات النبع المكبرت في منطقة الضمير قرب دمشق ونبع الدريكيش الذي يرتفع حوالي 500 متر عن سطح البحر إضافة إلى نبع بقين الذي يقع على ارتفاع 1350 متراً عن سطح البحر والشواطئ السورية. وبينت مديرة التسويق السياحي أن هناك بعض المواقع التي تم استثمارها واصبحت مركزا للاستقطاب السياحي منها منتجع نبع الحياة الواقع على بعد 45 كم جنوب دمشق في قرية جباب التابعة لمحافظة درعا والذي تم اكتشافه أثناء الرحلة الفضائية السورية السوفييتية وكذلك ينابيع رأس العين وهي مجموعة من ينابيع المياه الكبريتية والمعدنية في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة وتبلغ درجة حرارة المياه فيها 27 درجة مئوية. وتبين وزارة السياحة أنه بالمقارنة مع الينابيع الموجودة في سورية تعتبر مدينة رأس العين مصدراً نادرا لمياه معدنية نادرة الوجود في المنطقة كما أثبتت تحاليل وزارة الصحة أن المياه الكبريتية الموجودة في رأس العين تصلح لعلاج الكثير من الأمراض الجلدية والرئوية. وأضافت تميم ان وزارة السياحة تحرص على المشاركة في المؤتمرات والمعارض العالمية المتخصصة بالسياحة العلاجية للاطلاع على تجارب الدول الرائدة في هذا المجال والاستفادة منها في تطوير مواقع السياحة العلاجية في سورية. وقالت تميم.. ان الوزارة تسعى من خلال هذه المشاركات للترويج السياحي لأهم مواقع السياحة العلاجية في سورية وشرح أهميتها والجدوى الاقتصادية من استثمارها مبينة ان امتلاك سورية للعديد من مقومات الجذب السياحي نتيجة للغنى والتنوع في بيئاتها يؤهل قطاع السياحة لتحقيق عائدات مجزية اذا استثمرت جميع هذه المقومات بالشكل الامثل. ولفتت مديرة التسويق السياحي الى عرض بعض المواقع المذكورة سابقا وغيرها وخاصة تلك التي تتوفر فيها الشروط اللازمة لمشاريع مجمعات طبية أومنتجعات صحية علاجية وترفيهية في ملتقى سوق الاستثمار السياحي السادس وهي موقع كهف نبع أفقا في تدمر وأرض المنشآت الرياضية في الحمدانية بحلب وموقع صليب التركمان رقم 1 باللاذقية ومشروع حمامات الشيخ عيسى في محافظة إدلب. وعن المشروعات التي تم طرحها في ملتقى سوق الاستثمار السياحي السادس بين رامز بربهان المكلف تسيير امور مديرية سياحة اللاذقية أن مشروع موقع صليب التركمان رقم 1 يعود لملكية وزارة السياحة والمديرية العامة للموانئ وان البرنامج الاستثماري له يشتمل على فندق اقامة من سوية ثلاث نجوم يتسع لـ 150 سريراً مع متتماته الخدمية والترفيهية بكلفة ملياري ليرة لافتاً إلى وجود مواقع أخرى مطروحة للاستثمار متضمنة انشاء مراكز للسياحة العلاجية مثل منطقة جنوب الصنوبر في القطاعين الجنوبي والشمالي. وفيما يتعلق بمشروع موقع كهف نبع أفقا المتوضع ضمن المنطقة الأثرية بتدمر قال المهندس علي حسين مدير سياحة حمص ان ملكية المشروع المطروح للاستثمار بصيغة بي أو تي لمدة 10 سنوات تعود للمديرية العامة للآثار والمتاحف وتبلغ كلفته التقديرية 30 مليون ليرة. ويتألف البرنامج الاستثماري للمشروع من إعادة تأهيل الكهف ومحاوره ومواقع الاستحمام وتأمين الخدمات الصحية والأدواش وغرف تغيير الملابس وأماكن الاستراحة والزيارة واستطلاع الكهف والمظاهر الجيولوجية فيه.

أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 خلود سورية مقيمة بسعودية
    29/9/2011
    11:36
    الله يحميا
    يا الله والله بلدنا حلوة الله يحميها يلرب والله الله انعم علينا باجمل نعمة هيه هالبلد الحلو حافظو عليه ياجماعه

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا