جهينة نيوز:
أعلن دميتري روغوزين المندوب السياسي الروسي في الناتو في حديث أدلى به يوم 2 سبتمبر/أيلول لصحيفة "يورو ابسيرفر" الالكترونية ان عملية الناتو في ليبيا تعني نهاية توسع الحلف نحو الشرق وبدء حملته الصليبية بغية كسب النفط في الشرق الاوسط.
وقال:" بالنسبة الينا فان الحرب في ليبيا تحت قيادة التحالف الغربي كانت حدثا جديدا اطلاقا لم يستكمل تحليله بعد. وترمز الحرب الى انتهاء مرحلة توسع الناتو نحو الشرق. ومنذ ذلك الحين سيتوسع الناتو الى الجنوب موجها جهوده نحو المجتمعات الاسلامية التقليدية". ووصف الحرب في ليبيا بانها حرب من اجل النفط. لكنه قال ان هذا الرأي ليس رأيا رسميا بل رأيه الشخصي.
ومضى قائلا:" لم يتمكن الغرب من إيجاد رد اقتصادي على الازمة المالية ويحاول الآن توفير الهيدروكربونات الرخيصة لاقتصاده".
وتساءل قائلا:" ماذا يجبر هؤلاء الوزراء على صرف الاموال الباهظة لشن حملة عسكرية جديدة؟ - هل يريدون مساعدة شعب ليبيا؟ اذا اجبتم نعم ساضحك عليكم."
ويظن روغوزين ان ليبيا هي اول بلد اصبح عرضة للحملة الصليبية الجديدة.
وفي هذا السياق أعلن روغوزين ان روسيا لن تدعم مشروعا جديدا أعده الاتحاد الاوروبي لمجلس الامن الدولي بشأن سورية بسبب انه قد يستخدم لشن الحرب ضد الرئيس بشار الاسد.
وقال المندوب السياسي:" لايمكن ان نصدق الناتو الآن. كما لا يمكن ان نكون واثقين بألا يتجاوز الناتو تفويض مجلس الامن وألا تسقط قنابله على دمشق.
وأشار روغوزين الى ان روسيا راضية بان الناتو حوّل اهتمامه من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق الى الجنوب. لكنه يعتقد ان هذه التطورات ستؤدي الى تقوية النزعة الاسلامية الراديكالية في الشرق الاوسط وأوروبا نفسها.