جهينة نيوز:
رغم تعدد الدراسات والأبحاث المنشورة حول آثار مدينة دمشق وتاريخها العريق فقد بقي سور المدينة أحد أكبر المعضلات التي واجهت الباحثين إذ كثرت الأسئلة عنه دون ورود إجابات دقيقة وظلت الأبحاث المقدمة عبارة عن فرضيات ونظريات أكثر من كونها حقائق علمية مثبتة.
وبين الباحث يامن دبور في كتابه /مستجدات الأبحاث الأثرية والتاريخية حول سور مدينة دمشق/ أن أولى النقاط التي اختلف عليها الباحثون كانت بناء سور مدينة دمشق ففي حين افترض معظمهم بناءه خلال العصر الروماني /64 قبل الميلاد/334م/ أعاده آخرون إلى العصر الهيلينستي /330 قبل الميلاد /64 قبل الميلاد/ في حين ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك فافترضوا بناءه خلال العصر الآرامي أي في النصف الأول من الألف الأول قبل الميلاد.
وأضاف الباحث أن الخلاف امتد أيضا إلى شكل السور والتغيرات التي طرأت عليه عبر التاريخ حيث وضع بعض الباحثين الذين يفترضون بناءه في المرحلة الهلنستية أو الرومانية مخططا افتراضيا له يقوم على اعتبار أن السور كان مستطيل الشكل بحيث تمتد جدارانه مستقيمة لتصل بين بوابات السور في حين عارض آخرون هذا الطرح مشيرين إلى أن السور بشكله الحالي شبه بيضوي يقوم على بقايا السور القديم.
أما خلال العصور الإسلامية فلفت الباحث إلى حدوث تغير جذري في طبيعة هذا السور نتيجة الدور العسكري الفعال الذي لعبته دمشق خلال تلك المرحلة ولاسيما أثناء الحروب الصليبية التي تمتد من نهاية القرن الحادي عشر وحتى منتصف القرن الرابع عشر الميلادي حيث شكلت دمشق في كثير من الأحيان مركزا ومنطلقا لمحاربة الفرنجة وقد تعرضت للحصار أكثر من مرة من قبل الصليبين والمغول ومن قبل أمراء المسلمين أنفسهم.
واعتبر دبور في كتابه الصادر عن وزارة الثقافة أن سور دمشق عاصر المدينة وأبناءها مدة ألفي سنة شهد خلالها المعارك والحروب ووقف مدافعا عن المدينة وسكانها مستعرضا لأهم الأحداث والشخصيات التي عاصرها لاسيما القديس بولس الذي أسدل منه لينشر المسيحية في أرجاء العالم والقائد خالد بن الوليد والسلطان نور الدين زنكي والقائد التاريخي صلاح الدين الأيوبي وبعده الملك أبو بكر بن أيوب.
وأشار الباحث في كتابه الذي جاء في 180 صفحة من القطع المتوسط إلى الدراسات والأبحاث التي تناولت السور لاسيما تلك التي قدمها الباحثان الألمانيان كارل فولزينغر وكارل فاتزينغر ما بين عامي 1921 و1924 ودراسة الباحث الفرنسي جان سوفاجييه 1932و1949 وكتاب دمشق القديمة وأسوارها وأبراجها وأبوابها للدكتور صلاح الدين المنجد 1945 وكتاب أبواب مدينة دمشق وأحداثها التاريخية للدكتور قتيبة الشهابي 1996 إضافة إلى نظرية الباحث الأمريكي بول شيفدن التي قدمها حول تأسيس سور مدينة دمشق 1980.
كما تطرق دبور إلى أعمال التنقيب الأثري في سور دمشق قبل عام 2004 ونتائجها لاسيما اكتشاف برج الزاوية الجنوبية الشرقية من سور مدينة دمشق عام 1967 واكتشاف الفصيل /السور الصغير/ المحيط بسور مدينة دمشق واكتشاف خندق مدينة دمشق والكشف عن برج دفاعي فيه.
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1Haytham Hasan
16/10/2011 09:14
بحث اثري هام حول دمشق
من يطلع على الدراسة المنشورة
للباحث يامن دبور، باللغة
العربية والفرنسية حول نتائج
البحث الاثري الذي قام فيه حول
سور مدينة دمشق يصل الى نتيجة
هامة مفادها ان الباحثين
الوطنيين قد وصلوا الى نقطة
هامة في مجال البحث العلمي
القائم على البحث والدلائل
الاثرية المثبتة، وعلى الرغم من
معرفتنا الوثيقة بالباحث
المذكور فإننا ناسف لمغادرة هذا
الباحث ميدان العمل الاثري في
البلد والهجرو الى كندا بحثا عن
لقمة العيش. اتمنى للباحث
المذكور مزيد من التقدم والنجاح
في بلد الاغتراب كندا.
2ابن فلسطين الحر
17/11/2011 06:48
رجاء
اتمنى من الحكومة السورية
الالتفات الى البحوث و
الباحثيين و دعمهم فهم الشمعة
المنيرة في ظلام الجهل و التخلف
العربي .. و ارتقاءا بسوريا
الاسد الغالية وجب رعاية امثال
هذا الباحث و غيرو في كل
المجالات
09:14
06:48