ساحة الشيخ ضاهر نقطة علام لزوار اللاذقية وأبنائها.. وروايات كثيرة حول تسميتها

الخميس, 13 تشرين الأول 2011 الساعة 10:12 | , السياحة في سورية

ساحة الشيخ ضاهر نقطة علام لزوار اللاذقية وأبنائها.. وروايات كثيرة حول تسميتها
جهينة نيوز: تشكل ساحة الشيخ ضاهر في مركز مدينة اللاذقية نقطة دلالة لكل القادمين إلى المدينة وتعتبر من أهم الساحات فيها لجهة الموقع والمساحة والأهمية التاريخية بالإضافة إلى أنها المكان الأكثر شعبية وألفة لسكان اللاذقية. وعرفت هذه الساحة تاريخيا بأنها المكان الأنسب لإقامة اللقاءات الجماهيرية والاحتفالات الرسمية كما تقول المهندسة حنان بيلونة رئيسة مكتب المتابعة في مجلس مدينة اللاذقية وتشير إلى أن الشيخ ضاهر حي يحده من الشمال شارع المغرب العربي ومن الجنوب شارع القدس ومن الشرق شارع أبي فراس الحمداني وشارع القوتلي ومن الغرب شارع جمال عبد الناصر. وأوضحت أن ساحة الشيخ ضاهر التي تتوسط مدينة اللاذقية تعتبر بمثابة بداية هامة ومركزية لما يسميه الباحثون التاريخيون اللاذقية القديمة التي تمتد على مساحة كبيرة متضمنة احياء كل من العوينة ودير مارتقلا ومنطقة الفاروس والقلعة والصليبة واخيرا تمتد لتشمل الشيخ ضاهر بما فيها من ممرات اثرية وفتحات تدخلك الى العراقة. وتعرف الساحة الموجودة في منتصف الحي رسميا باسم ساحة الشهداء ولكنها حتى الان متداولة بين أهالي المدينة باسم ساحة الشيخ ضاهر. وتوضح بيلونة أن الساحة تتوسط المدينة وتاريخها مواز لعمر المدينة القديمة بدليل انتشار عدد من المباني الاثرية القديمة حولها منها جامع الشيخ ضاهر الاثري الذي لانملك عنه الكثير من المعلومات هل هو مجاهد جاء من خارج المدينة أم هو شيخ جليل وهناك من يقول انه قبر الظاهر بيبرس ولسهولة اللفظ اطلق عليه اسم الشيخ ضاهر. كما تتميز الساحة أيضا بوجود العديد من الاسواق الشعبية القديمة منها سوق العنابة القديم جدا والكثير من المطاعم والمقاهي الشعبية بالاضافة الى انتشار العديد من المحال التجارية وجميع تلك الشواهد تؤكد عراقة هذه الساحة كما وكانت الساحة تضم في جزيرتها الوسطية في السابق الكثير من الاشجار والمسطحات الخضراء. وأشارت بيلونة إلى أن مجلس مدينة اللاذقية يعمل على اعداد دراسة فنية هندسية لتطوير هذه الساحة بما يتناسب مع القيمة التاريخية لها ولاعطاء طابع ورونق جمالي جديد للساحة لما لها من ميزة ومركز هام في نفوس السوريين عامة واهالي المدينة خاصة. لكن الباحث الاثري ياسر صاري يشير إلى أن شخصية الشيخ ضاهر شعبية محلية وجدت في القرن التاسع عشر وكان له تأثير كبير على سكان المنطقة حيث كان يمثل مركزا دينيا بارزا فيها. وحول هوية الشيخ ضاهر لفت الى تعدد الروايات حوله لكنه ليس من سكان اللاذقية الاصليين ودفن في فسحة المسجد الصغير في منطقة الشيخ ضاهر التي حملت اسمه منذ عقود حيث كانت هذه المنطقة مقبرة خاصة لسكان اللاذقية وبعد ان توسعت المدينة ومركزها نقلت المقبرة الى منطقة الفاروس وبقي عدد من القبور الى اليوم كقبر الشيخ ضاهر وقبر العجمي قبالة جامع العجان وعمر المسجد بحدود 225 سنة تتخلله القناطر الحجرية والجدران المصفوفة بانتظام بارع بالاضافة الى شكل المحراب المنحوت بعمق الحجارة الصفراء. وأضاف أن ساحة الشيخ ضاهر او ساحة الشهداء كما هو الاسم الرسمي لها بقيت الى اليوم شامخة بعد ترميمها وتعديل بعض ملامحها ابان دورة المتوسط التي احتضنتها اللاذقية عام 1987ولا تزال الى الان الاشجار العالية والمعمرة لمدرسة جول جمال تلوح وتذكر بالقديم القديم من تاريخ المدينة عموما وساحة الشيخ ضاهر على وجه الخصوص. وذكر جمال حيدر مدير آثار اللاذقية أن الكثير من المباني الاثرية تنتشر حول الساحة بينها ثانوية جول جمال التي درس وتخرج منها القائد الخالد حافظ الأسد وقد قامت دائرة آثار اللاذقية بتوثيق هذا المبنى و تسجيله في عداد المباني الأثرية وكذلك جامع الشيخ ضاهر الاثري الذي تم توثيقه وتسجيله في عداد المباني الأثرية. وأضاف.. كما تم توثيق فندق الشرق المطل على الساحة من الجهة الجنوبية في عداد المباني الاثرية والذي يعتبر بناء تراثيا ليس له مثيل في اللاذقية وكان يستقبل ايام زمان كبار الشخصيات التي كانت تطل من شرفته لتلقي الخطب على الناس المتجمهرة في الساحة واوضح ان الشيخ ضاهر شيخ غابت حكايته عن متناول فحوى الكتب والسير وحيرت اصحاب الابحاث والعلوم فيما اذا كان هذا الشيخ من سكان اللاذقية واذا كان من مبروكي الشخصية ورفيعي القدر والاعتبار ويقولون إن الشيخ كان كبير القدر في زمانه وذا شعبية كبيرة حتى انه بقي ملازما للحي القديم للاذقية والذي كان عبارة عن مجموعة من المنازل واسواق ضيقة وازقة متفرعة بين هنا وهناك. وكما هي متعددة الروايات حول شخصية الشيخ الضاهر التي سميت الساحة باسمه بين الباحثين والتاريخيين كذلك بين سكان هذه الساحة حيث يشير الصيدلاني فراس صاحب صيدلية في الساحة ان الولي الشيخ ضاهر والذي سكن اللاذقية خلال اواخر القرن التاسع عشر بقيت سيرته الى الان بين الناس وبين دفات الكتب فيقال عنه انه شيخ ورع احبه الناس وبقيت سيرته كذلك حتى توفي فيها ويقال انه كان مجاهدا حارب ضد العثمانيين وكان ذا سمعة حسنة حيث عمل على نشر العلم والدين وبقي فيها حتى توفي. أما الحاج ابراهيم من سكان الحي فقال .. ولدت في الساحة واعرف أن هذه الساحة سميت باسم شيخ جليل عاش في احد امكنتها وتوفي وقبر فيها مبينا أن هناك الكثير من الاقاويل والروايات حول هذا القبر الموجود اليوم داخل المسجد الصغير القديم ولكن يقال انه محارب ومجاهد قديم هاجر من مناطق سورية الداخلية واستقرت به الدنيا على اطراف اللاذقية حيث عاش في وسطها وحارب الاتراك وجمع بذلك سمعة كبيرة وشعبية منقطعة النظير.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا