حمام القراحلة.. مركز استجمام طبيعي ارتبطت بقصص كثيرة

الأربعاء, 28 كانون الأول 2011 الساعة 13:00 | , السياحة في سورية

حمام القراحلة.. مركز استجمام طبيعي ارتبطت بقصص كثيرة
جهينة نيوز: كثيرة هي القصص التي ارتبطت باسم حمام القراحلة القرية التي ما أن يقال اسمها في الساحل السوري حتى تستقطب اهتمام السامعين كما يقول عدنان خلوف من قرى جبلة وكثيرا ما اثيرت الشائعات حول تسمية هذه القرية التي يتميز شبابها بالقسوة . وحتى الآن لا تزال تلك الشائعات ترتبط بالقرية مع أن المعنى الحقيقي لاسمها هو كالتالي حمام نسبة إلى الاستحمام و قراحلة نسبة إلى قوم جاؤوا من قرية قريبة تدعى قرن حلية وكانوا يستخدمون ينابيع القرية لأغراض غسيل الملابس والحمام في أحضان الطبيعة وكانوا يحتكرون هذه الينابيع لهم لذلك سميت قريتهم بحمام القراحلة كما يقول أبو مهدي عفيف ويضيف.. هناك عدد من الناس لا يدركون أن حمام القراحلة هي عقدة مواصلات لبعض القرى التي لا يمكن الوصول إليها من دون المرور بحمام القراحلة وهي درميني وبشراغي وجيبول والعريقيب وخرايب سالم وبسطوير ومعظمها تتبع القراحلة والعديد من سكان تلك القرى هجروا أماكنهم الأصلية واستقروا في قرى تناسب ظروف معيشتهم. قرية حمام القراحلة تعتبر مدينة داخل قرية نتيجة الحركة العمرانية المتطورة والحديثة التي تشهدها أبنيتها و يعلو معظمها القرميد القرمزي أضافة إلى الينابيع العذبة التي لا تزال تحافظ على طبيعتها البكر ومن أشهر ينابيعها نبع عين قبي و نبع الحمام وسمي بهذا الاسم لأنه مسقوف كما أنه يوجد نبع آخر يدعى أيضا نبع الحمام مجرد الوصول إليه يعتبر مغامرة كونه يجب المرور فوق الصخور بين الماء تماما كما في ألعاب المسابقات اليابانية كما يقول أنور منصورة طالب جامعي ويضيف.. يوجد العديد من القصص التي تجعل من قريتنا قرية اصطيافية وترفيهية بامتياز وكثيرا ما نقضي الليل تحت ضوء القمر وبين أشجار السنديان والبلوط التي تغطي العديد من حارات القرية التي يبلع عدد سكانها 000 1نسمة. وتعتري زائر قرية حمام القراحلة برودة عذبه صعب تحملها وخصوصا خلال شهري كانون الأول والثاني لكن يشعر المرء بروعة الاحساس به في اشهر الصيف كون الهواء الذي يهب هناك يحمل معه رائحة الليمون والزيتون الذي يغني أراضي القرية وجبالها ووديانها ومن خيرات تلك الأشجار تعيش عائلات بأكملها وتكفي حاجتها الذاتية كما يقول فادي اسماعيل من سكان المنطقة. ويضيف.. أشجار الزيتون تعتبر من المقدسات في القرية حيث لا يوجد شبر أرض ولم يزرع بالأشجار المثمرة وخصوصا الزيتون كما أن البرودة التي تلف قريتنا تجعلنا نتذوق برودة زيت الزيتون المستخرج من حمام القراحلة. تعتبر حمام القراحلة كغيرها من القرى الساحلية ألبستها الطبيعة ثوبا دائم الخضرة صيفا وشتاء كما أنها من أكثر القرى استقرارا تتوزع فيها التلال والهضاب والسفوح وقد قام أهلها بتحويلها إلى أراض صالحة للزراعة بعد أن كانت وعرة لا تصلح لشيء كما يقول محسن ناصر من سكان القرية. ويضيف.. لعلها من القرى الفريدة التي استثمرت جبالها في زراعة الأشجار المثمرة وبدلا من تغطيتها بالحراج الطبيعة تسيطر الأشجار ذات المردود المادي على معظم جبال القرية التي تلفها من كل حدب وصوب. وحول ما يميز قرية حمام القراحلة يقول أسعد ناصر.. ربما الطبيعة القاسية للقرية سواء الجو أو حتى قاطنيها المعروف عنهم بقساوتهم ربما اكتسبوا هذه الصفة منذ أيام الشيخ صالح العلي الذي حارب الفرنسيين في أحدى القرى القريبة من حمام القراحلة التي بدورها شاركت في النضال ضد الاستعمار الفرنسي. ويضيف أسعد ان القرية تعتبر موطن طائر أبو منجل وهو من الطيور التي في طريقها للانقراض حيث يجد هذا الطائر في مناخ القرية موطنا مؤقتا له يهاجره ثم يعود إليه ليمكث في سماء القرية أكثر من ثلاثة أو أربعة أشهر كما أن الطيور الأخرى كالسمن والحجل البري موجودة بكثرة الأمر الذي يجعل من قريتنا مصيفا بشريا و تجاريا بفضل محلات التجارية التي تنتشر بالقرية وكذلك مصيفا للطيور التي في طريقها للأفول.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا