جهينة نيوز:
تعتبر تجربة إنشاء البحيرات الصناعية من الأمور الصعبة لعدة أسباب منها تناسق المنظر مع الطبيعة والبيئة واختيار الأرضية المناسبة لها عدا عن صعوبة احتباس الماء في المنطقة المحددة لإنشائها وما إلى هنالك من أمور أخرى تتعلق بالناحية الجمالية والسياحية ومدى إعجاب الناس بهذا المنظر أو ذاك كون الإنسان هو العامل الأساسي في نجاح أي مشروع.
وما أجمل أن تتوفر معظم هذه المكونات في بحيرة صناعية كما هو الحال في بحيرة ميدانكي التي تقع في الشمال الشرقي من مدينة عفرين على بعد خمسة عشر كيلو مترا من عفرين.
ونظرا لجمال هذه البحيرة التي تنتشر في وسطها تلال من التراب والصخور وأشجار من مختلف الأصناف شكلة واحة غناء يأتي إليها المصطافون والزوار من مختلف أرجاء حلب للاستجمام والراحة.
وعن هذه البحيرة تتحدث المصطافة مريم أسبر قائلة.. لم أكن أعلم أن هذه البحيرة صناعية فهي تبدو كأنها طبيعية وهي تحظى بإقبال كثيف من مختلف المناطق سواء من داخل سورية أو من خارجها للاستمتاع بالمنظر الخلاب والجو الاجتماعي الذي توفره من خلال اجتماع عائلات من مختلف المدن وتقاسم جلسات الشاي والقهوة مع بعضهم البعض.
ويعود عمر البحيرة التي تحمل اسم قرية ميدانكي إلى العام 2000 بعد حجر مياه نهر عفرين خلف سد السابع من نيسان وحالما يتحسن الطقس الماطر تعج ضفاف البحيرة بالزوار الذين يجدونه من أفضل المشاريع السياحية الناجحة فهي من جهة مجانية ولا يحتاج المرء لدفع أجرة جلوسه على ضفافها كما هو الحال في مناطق اصطيافية اخرى كما يقول الطالب الجامعي ميسم يوسف.
ويضيف.. تعج البحيرة بالحركة على مدار السنة خصوصا أيام الربيع والصيف حيث يبدأ موسم السياحة وكما أن أغلب سكان المنطقة يفضلون قضاء أيام العطلة بجوار البحيرة مصطحبين معهم طعامهم ومستلزماتهم ويحضر البعض فرقا موسيقية لعقد حلقات الدبكة لدرجة أن العديد من الزوار يقضون ليال بطولها يفرحون ويسهرون بالقرب منها.
ورغم أنها صناعية إلا أن فيها من المقومات ما يفوق بعض البحيرات الطبيعية حيث تجمع في طياتها مختلف مقومات السياحة الصحية كما يقول جورج ساروجيان ويضيف.. يكفي أنها تشعر زائرها بالراحة النفسية فهواؤها عليل وتمتد المساحات الخضراء على مدى النظر والمياه نظيفة وضفافها تزينها شقائق النعمان وبعض الحشائش الدائمة الخضرة وهذا دليل على مدى قدرة اليد السورية المعمارية على محاكات الطبيعة.