حراج (بئر عجم وبريقه) منطقة جذب سياحي ووجهة استثمارية واعدة

شارك |

جهينة نيوز: تتميز حراج بئر عجم وبريقه في محافظة القنيطرة بتنوع حيوي ونباتي كثيف يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على الكثير من الأنواع الحيوانية البرية والأصول الوراثية للعديد من النباتات العطرية والطبية الطبيعية كما تحتوي نظاما بيئيا متكاملا يجمع بين البيئة الجبلية الباردة شتاء والبيئة المعتدلة صيفاً. وتعد هذه المنطقة التي تشكل من جهتي الشمال والغرب متنفسا لأبناء محافظتي درعا و القنيطرة مقصدا للسياح في جميع أوقات السنة وخاصة خلال أشهر نيسان وأيار وحزيران. رئيس دائرة الحراج الزراعي في القنيطرة المهندس أحمد ديب يشير الى أن هذه الحراج التي تقع غرب قريتي (بئر عجم وبريقه) وتبعد عن المحافظة نحو 20 كيلومترا تتربع على مساحة 130 هكتارا في الجزء المحرر من القنيطرة في حين تتجاوز مساحته ضمن الأراضي المحتلة الضعف كما يغلب على تربتها ذات اللون البني المحمر الصخور البازلتية والحوارية فضلا عن غناها بالمواد العضوية. أما الأنواع النباتية المتواجدة في الحراج يقول المهندس ديب إن عددها يصل إلى 100 نوع أهمها أشجار السنديان العادي التي يتجاوز عمر بعضها المئة عام وأشجار أخرى كالملول والزعرور والأجاص البري والبطم والخوخ البري إضافة إلى الكثير من النباتات العشبية المهددة بالانقراض والنادرة كالسماق والنعنع البري والقبار والبابونج لافتا إلى أن هذه النباتات تتميز بأهمية بيئية خاصة لدورها في الحفاظ على التربة ومساقط المياه فضلا عن تأمينها للعديد من المنتجات الثانوية غير الخشبية من ثمار وفطور وأعلاف ومخزون خشبي يصلح لأغراض التدفئة والاستخدامات الأخرى. وتعيش في منطقة الحراج هذه وفقا لرئيس دائرة الحراج أصناف عديدة من الحيوانات منها السنجاب والأرنب البري والخنزير البري والغزلان وأنواع كثيرة من الزواحف فضلا عن وجود اصناف من الطيور المستوطنة كالحمام البري والحجل والباشق وعصفور الدوري وأبو زريق وعدد من الطيور المهاجرة كالدرغل والقطا والسمان والسنونو. وفيما يخص آلية الإشراف على الحراج يؤكد المهندس ديب أن مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بالقنيطرة تشرف على الحراج عبر تعيين حراس لقمع التعديات المختلفة وحمايتها ومراقبتها من خلال أبراج مراقبة تم بناوءها حديثاً لمراقبة حوادث الحرائق على مدار 24 ساعة وخاصة تلك التي تفتعلها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجزء المحتل وتمتد إلى الجزء المحرر . ويتابع رئيس دائرة الحراج .. ان الاعمال التي تقوم بها المديرية تتضمن ايضا تدابير وقائية حفاظا عليها كالسماح لرعاة الأغنام والأبقار بالدخول اليها خلال شهري آذار ونيسان للتخفيف من كثافة الأعشاب الطبيعية وتاليا الحد من انتشار الحرائق الواسعة إضافة إلى توزيع المنشورات والمطبوعات على الزوار تنص على التحذير من خطر النيران والحفاظ على نظافة الغابة وعدم إلقاء الزجاجات الفارغة أو حرق القمامة ضمن الحراج. ولأجل ذلك يدعو ديب إلى بناء مستوصف بيطري ومبنى إداري في الحراج حفاظا على سلالات الحيوانات البرية الموجودة فيها وحفر بئر لضمان التدخل السريع في حال حدوث الحرائق وجلب حيوانات برية أخرى لزيادة التنوع الحيواني فيها فضلا عن زيادة عدد العاملين وتعيين حارس مقيم بشكل دائم . وتضم الحراج التي ترتفع عن سطح البحر أكثر من 800 متر نحو عشرة الاف شجرة متنوعة أهمها وأكثرها شجرة السنديان العادي.