معرض التشكيلي العراقي سامي محمد حضور بارز للون

الثلاثاء, 23 آذار 2010 الساعة 02:38 | , فن وتشكيل

معرض التشكيلي العراقي سامي محمد حضور بارز للون
  جهينة نيوز: حمل التشكيلي العراقي سامي محمد في أول زيارة له لسورية لوحاته العشرين من بغداد إلى دمشق ليقدمها إلى جمهور الفن التشكيلي السوري من خلال معرض افتتح مساء أمس في صالة فرى هاند للفنون. أعمال الفنان العراقي التي اتسمت بمقاسات كبيرة وبأسلوب تجريدي لعبت الألوان في قسم منها الدور الرئيسي في صياغة عناصرها متحررة من الشكل والخط الواضح وفي بعضها الآخر كانت الألوان هادئة ومدروسة وتعبر عن الإنسجام فيما بينها. وأخذ اللون الأزرق الحصة الأكبر من لوحات /محمد/ بدرجاته المتفاوتة لينقل مناخات شعورية كثيرة التناقض وتحمل فسحة من الأمل والتفاؤل وترافقت أحياناً مع الانفعال اللوني الحار المستفيد من الضربات السريعة لريشة الفنانوعن تقديمه لأول معرض له في سورية قال التشكيلي العراقي /سامى محمد/ لـ سانا: أن ما دفعني للقدوم إلى دمشق هو الانفتاح الفني الكبير وحرية التعبير للفنانين فيها إلى جانب إقبال الجمهور على الاعمال الفنية مبيناً أن الحركة الفنية في العراق تعاني من مشكلة كبيرة بسبب الاحتلال وأن أغلب صالات العرض الفنية أغلقت أبوابها نتيجة ذلك ولم يعد الفن من أولويات الناس هناك. وأضاف أن أسلوبه التجريدي ظل مرافقاً له منذ خمسة عشر عاماً لكونه يرى فيه حرية أكبر في التعبير ويقدم من خلاله كل ما بداخله من مساحات فنية وفضاءات لونية دون حدود. وأوضح التشكيلي العراقي أن اللون الأزرق الذي طغى على لوحاته جاء بعفوية وتحت تأثير الانفعال اللحظي مبيناً أن اللوحة عنده تبدأ من فكرة صغيرة لا تلبث أن تتوسع إلى اختيارات أخرى ومناخات لونية عشوائية أحياناً ومدروسة في بعض الأحيان. وقال /محمد/ أن الفن يعبر عن الجمال في أغلب الأحيان واللون في الطبيعة وفي كل تفاصيل الحياة يحمل الكثير من الطاقات الجمالية لذا يجب أن تظهر هذه الجماليات مبيناً أن هذا الأسلوب يأتي كرد على الهجمة الفنية التي حملت الألوان الرمادية والقاتمة في فترة من الفترات. من جهته قال التشكيلي العراقي/جاسم محمد/ الذي انتهى معرضه الفردي الأول في ذات الصالة مؤخراً: أن هذه أول مرة أطلع فيها على أعمال الفنان /سامي/ وهي أعمال تحمل الكثير من الجمال وتملك مساحات حرة واسعة في اللون وأن كانت تجريدية ولكنها توحي بأشياء ورموز مألوفة وفيها تقنية فنية عالية. بدوره أوضح التشكيلي السوري /مروان جوبان/: أن الأعمال المعروضة قدمت شيئاً جديداً وغير مألوف لحد ما مبيناً أن هناك تفاوتاً من عمل لآخر من حيث المستوى الفني رغم تحفظه على الأعمال الفنية التي لا تحمل فكرة واضحة، وأن تقديم تجارب الفنانين غير السوريين في الوسط الفني السوري يحفز الفنان لتقديم الجديد ولتطوير موهبته وأسلوبه ومن الطبيعي التأثر بأي تجربة وافدة ولكن شرط أن تقدم بشخصية الفنان ومن المفيد الإطلاع على الجديد دائماً وهو دليل حراك صحي في الحركة التشكيلية السورية. أما الفنان سليم صبري فعبر عن إعجابه باللوحات وبالاحساس الذي تضمنته مضيفاً أن الفنان قدم التناقض الشديد بين الطهر في السماء وبين الشغب المطلق على الأرض. ويستمر المعرض حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري والفنان سامي محمد من مواليد بغداد عام 1967 ويحمل اجازة من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد وهو عضو جمعية التشكيليين العراقيين وله مشاركات عديدة في معارض جماعية في العراق وخارجه.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا