رغم تموضعها على مشارف البادية.. تل التوت قبلة سياحية واعدة وقرية تزهو بأشجار التوت

الجمعة, 29 حزيران 2012 الساعة 20:21 | , السياحة في سورية

رغم تموضعها على مشارف البادية.. تل التوت قبلة سياحية واعدة وقرية تزهو بأشجار التوت
جهينة نيوز: تستمد قرية تل التوت في محافظة حماة اسمها من أشجار التوت التي تنتشر بكثافة في جميع الأركان والمواقع والقصة تبدأ مع نمو شجرة بجوار تل قديم شهد مع مرور الزمن ازدياداً وانتشاراً في اعداد الدور من حوله لتأخذ كل دار غرسة توت من أصل الشجرة الضخمة ثم نمت وترعرعت مع أطفالها. ومنذ ذلك الحين تعرف القرية باسم (تل التوت) بينما الأجداد أطلقوا عليها اسم (نجمة الصباح) لأن بساتينها كانت تروى من قناة رومانية وماتزال بعض معالمها باقية حتى اليوم فالقرية وفقا للأهالي كانت تزخر بشتى أنواع الأشجار المثمرة وخصوصاً كروم العنب والزيتون بسبب غناها بالينابيع والموارد المائية فضلا عن احاطتها بأشجار الصفصاف والزيزفون على شكل سوار من كل الجهات إلا أن هذا الأمر قد تغير في الوقت الحالي نتيجة شح المياه والينابيع والمصادر. وتعد تل التوت التي تبعد عن مدينة حماة 45 كيلومتراً وإلى الشرق من مدينة سلمية بنحو 10 كيلو مترات قرية سياحية رغم تموضعها على مشارف البادية لتنظيمها العمراني المتميز وطريقها الرئيسية المنارة بأسلوب حديث ومتطور إضافة إلى الانتشار الكثيف للشاخصات التعريفية ولوحات الدلالة والتي تشعر وتوحي لكل من يزورها بأنه لا يزور قرية صغيرة بل مدينة حديثة الأمر الذي يجعلها قبلة منطقة سلمية السياحية ومصيفها الواعد. رئيس مجلس بلدية تل التوت خالد يوسف يقول "يكاد لا يخلو أي بيت من بيوت القرية من شجرة توت أو أكثر مهما كانت مساحته حتى شوارع القرية تم تجميلها وتحسينها بهذه الأشجار ولاسيما عند مداخلها لتضفي طابعاً أخضر وشكلاً بديعاً على القرية وتظلل كل من يلوذ بها من الحر وأشعة الشمس المحرقة صيفاً ". وعن التكوين الطبيعي والمناخي والنشاط الاقتصادي في القرية يوضح يوسف أن القرية تقع في منطقة شبه صحراوية وهي ذات أراضٍ سهلية ويغلب عليها المناخ الصحراوي إذ لا يتجاوز معدل الأمطار السنوي 275 مليمترا في السنة مشيراً إلى أن النشاط المعاشي لمعظم سكان القرية يرتكز على زراعة المحاصيل البعلية كالقمح والشعير والأشجار المثمرة وخاصة الزيتون والكرمة إضافة إلى تربية الأغنام بينما يعتمد البعض الآخر على الوظائف الحكومية والأعمال الحرة. وفيما يتعلق بالناحية العمرانية التي تميز القرية يشير يوسف إلى ان معظم الأبنية من البيتون المسلح كما هو الحال في باقي المدن والقرى المتوسطة فضلا عن انتشار الأبنية الطابقية بسبب تزايد عدد السكان لافتا إلى وجود معالم أثرية ك (تل أثري) في الجهة الشمالية وهو محاط بالأراضي الزراعية تجاوره مقبرة القرية حيث توجد فيها أقنية رومانية جفت منذ خمسينيات القرن الماضي كما يمكن مشاهدة بعض البيوت التي في طريقها للتلاشي وتذكر بالحالة العمرانية المتطورة والذوق الرفيع لدى سكانها آنذاك. كما تتميز القرية عن مثيلاتها من القرى المجاور وفقا لرئيس مجلس البلدية بانها تشتهر بكثرة وتنوع نشاطات ساكنيها وروح الشباب التي تدب فيهم ومبادراتهم البناءة والمتواصلة سعياً إلى اظهار قريتهم بأبهى حلة على الدوام وبما يواكب المظهر الحضاري العام لافتاً إلى حصولها على جائزة تجميل الريف في العام 1996 كأجمل قرية سورية من اتحاد غرف الزراعة السورية رغم افتقارها لعدد من الخدمات. وبين يوسف أنه بالرغم من أن القرية تعد صغيرة نسبيا ولا يتجاوز عدد سكانها 6 آلاف شخص لكن تتوافر فيها العديد من المرافق الخدمية والمنشآت العامة والخاصة كالمدارس والحدائق المزودة بإنارة تزيينية والعيادات الطبية والصيدليات ومعاصر الزيتون ودور العبادة والمخابز الآلية واليدوية الخاصة اضافة إلى وجود مركز خدمات هاتف وناد رياضي وجمعية فلاحية وجمعية استهلاكية تعاونية وروضتي أطفال ومدرسة زيتون ووحدة نسائية ووحدة إرشادية زراعية ومحطة محروقات وعدد من المنشآت الحرفية التي تصنع مواد بناء مثل البلوك والبلاط والرخام ومعمل لتصنيع الحبيبات العلفية لتغذية الحيوانات ومزارع لتربية الدواجن ووحدة للصناعات الريفية. ولفت يوسف إلى إنجاز سد تخزيني في القرية بسعة 3 ملايين متر مكعب بهدف رفع منسوب المياه الجوفية الامر الذي شجع على اعادة احياء بعض الزراعات التي تحتاج مياها وافرة مبيناً أن من ابرز المشاريع الحيوية التي أنجزت فيها خلال السنوات الماضية وتركت آثارا ومنعكسات إيجابية على مستوى الحياة العامة من الناحيتين الزراعية والسياحية مشروع الغابة الحراجية بمساحة 3 آلاف دونم. ويقع هذا المشروع وفقا له على الطريق الذي يربط (تل التوت) بقرية عقارب من جهة الشمال والذي يحوي نحو 220 ألف شجرة حراجية و 6 آلاف شجرة زيتون وهو من مناطق الاصطياف الشهيرة التي يقصدها أهالي سلمية إضافة إلى تزفيت وتعبيد طرق متعددة ضمن القرية بكلفة تجاوزت 10 ملايين ليرة من نفقات الموازنة المستقلة للمحافظة دون تكليف الأهالي دفع أي مبلغ منها. وفيما يتعلق بخدمة الصرف الصحي بين رئيس مجلس البلدية أن القرية مخدمة بالكامل مؤكدا وضع محطة المعالجة التي اصبحت في مراحلها النهائية بالخدمة بداية تموز المقبل حيث وصلت تكلفة إنشائها إلى 54 مليون ليرة وتهدف إلى معالجة منصرفات الصرف الصحي بنباتات البردي وقصب الزل التي أثبتت التجارب العملية نجاحها في التخلص من الروائح الكريهة المنبعثة عنها وما تسببه من أضرار صحية وبيئية. ويتفاخر أهل قرية تل التوت بأنها أول قرية صحية في المنطقة منذ عام 2000 ضمن برنامج القرى الصحية وهي أول من نظم المجتمع المحلي وأنشأ مركز معلومات وقاعدة بيانات بمشاركة لجان متخصصة وهي القرية الوحيدة التي استفادت من برنامج مؤسسة (الآغا خان) التنموية لتوفر مقومات النجاح فيها وقد أقيم فيها أول مخيم تطوعي للطفولة المبكرة عام 2005 بمشاركة مختصين من لبنان والأردن.   المصدر سانا


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 علي الجمال
    15/5/2013
    04:26
    قرية تل التوت
    اجمل قرية سورية على الاطلاق لا حدا يلاومني انا عاشق لهذه القرية ولسكانها

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا